السبت، 19 أبريل 2025

07:41 م

سليمان عيد آخرهم.. فنانون رحلوا عن عالمنا بعد تجسيد مشاهد الموت!

السبت، 19 أبريل 2025 06:00 ص

كتبت/ لمياء علي

أرشيفية

أرشيفية

القدر له طرقه الغريبة في رسم خطوط الحياة، أحيانًا يحمل لنا إشارات خفية لا ندرك معناها إلا بعد فوات الأوان. 

وفي عالم الفن، تتكرر مواقف تثير الدهشة والريبة، خاصة حين يجسد فنانون أدوار الموت أو الغياب، ثم يشاء القدر أن يكتب لهم الرحيل الفعلي بعدها بوقت قصير، وكأن ما قدموه على الشاشة كان بمثابة وداع مبطن للحياة.

واحدة من أحدث هذه المفارقات المؤثرة كانت في فيلم "فار بـ7 ترواح"، حيث جسد الفنان الراحل سليمان عيد دور جثة ميتة تظهر في أكثر من مشهد. 

بعد تصوير هذا الدور الذي يغلب عليه الطابع الكوميدي المرعب، رحل سليمان عيد عن عالمنا، ليترك خلفه عملًا فنيًا يحمل دلالات عميقة عن لعبة القدر التي لا يتوقعها أحد.

يجسد الفنان الراحل سليمان عيد في فيلم "فار بـ7 ترواح" دور جثة تظهر في مشاهد متعددة، ضمن إطار كوميدي رعب، حيث تتنقل هذه الجثة بين شخصيات مختلفة وتؤثر في حياتهم بشكل غير متوقع. 

الفيلم من إخراج شادي علي، ويشارك في بطولته إدوارد، أحمد فتحي، محمد رضوان، مصطفى عنبة، فرح الزاهد، ندى موسى وآخرون.

سليمان عيد لم يكن الوحيد، ففي مسلسل "ملوك الجدعنة"، قدمت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز شخصية والدة عمرو سعد، وتضمن العمل مشهد وفاتها الذي عرض قبل أن ترحل فعليًا بفترة قصيرة. 

المفارقة أن الفنانة كانت آنذاك تعاني من مضاعفات فيروس كورونا، ورحلت دون أن تعلم بوفاة زوجها الفنان سمير غانم، لتبقى لحظاتها الأخيرة على الشاشة أقرب إلى الحقيقة من الخيال.

ماهر عصام أيضًا واجه مصيرًا غريبًا بعد ظهوره في مشهد مؤثر بفيلم "صرخة نملة"، حيث غرق في دمائه، في مشهد أثار تعاطف الجمهور. 

لم تمر فترة طويلة حتى توفي إثر نزيف حاد في المخ، ليُعاد تداول المشهد باعتباره نبوءة فنية بموته، ما أضفى على رحيله طابعًا دراميًا خاصًا.

الفنان الكبير محمود المليجي عاش لحظة وفاته أمام الكاميرا أثناء تصوير فيلم "أيوب" عام 1983، في مشهد واقعي لم يتطلب تمثيلًا. 

قال حينها جملته الشهيرة: "يا أخي الحياة دي غريبة جداً، الواحد ينام ويصحى، ويصحى وينام وينام ويشخر"، ليسقط بعدها مباشرة دون حراك، ظن الجميع أنه يؤدي دورًا تمثيليًا، لكنه كان قد ودع الحياة.

رحيل الفنانين بعد تقديمهم لأدوار تجسد الموت أو الفقدان يفتح بابًا واسعًا للتأمل، خصوصًا حين تكون مشاهدهم الأخيرة على الشاشة ذات صدى وجداني قوي. في بعض الأحيان، يصبح الفن انعكاسًا غير واعٍ لما هو قادم، كأنما يكتب القدر نهاياته بأيديهم دون أن يشعروا.

«الموسيقيين» تنعي سليمان عيد: «فقدنا صاحب البسمة الصادقة»

صفحات النجوم تحولت لسرادق عزاء.. رحيل سليمان عيد يهز الوسط الفني

شخص استثنائي.. محمد أنور يروي موقفا مؤثرا للراحل سليمان عيد

search