السبت، 19 أبريل 2025

08:14 م

«الموسيقيين» تنعي سليمان عيد: «فقدنا صاحب البسمة الصادقة»

الجمعة، 18 أبريل 2025 08:32 م

آيه بدر

سليمان عيد

سليمان عيد

نعت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل، الفنان القدير سليمان عيد، الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة بالعطاء، امتدت لعقود من الزمن، قدّم خلالها أعمالًا خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة الجمهور العربي.

وأكدت النقابة في بيانها أن الفنان الراحل كان مثالًا للفنان الحقيقي، الذي نجح في أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجماهير، بفضل خفة ظله، وحضوره الطاغي، وأدواره الكوميدية المميزة التي رسمت البهجة على وجوه الملايين في مصر والوطن العربي. 

وأضافت النقابة أنها تتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد ومحبيه وزملائه من الوسط الفني، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، "وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وقد خيم الحزن على الساحة الفنية عقب إعلان خبر الوفاة المفاجئة، حيث أعرب عدد كبير من الفنانين والجمهور عن صدمتهم الشديدة لرحيل سليمان عيد، الذي كان يتمتع بحضور إنساني محبّب، وأسلوب أداء متفرّد جعله أحد أبرز الوجوه الكوميدية في مصر.

يُذكر أن الفنان سليمان عيد وُلد في 17 أكتوبر عام 1968، في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة. بدأ مشواره الفني في أواخر الثمانينيات، حيث كانت بداياته المتواضعة عبر أدوار صغيرة في المسرح والتلفزيون، قبل أن يحقق انطلاقته الكبرى في فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992، إلى جانب الفنان عادل إمام، حيث شكل هذا الدور نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية.

عقب ذلك، شارك سليمان عيد في عدد كبير من الأعمال الفنية المتميزة، من بينها أفلام "طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، و"همام في أمستردام"، وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الطابع الكوميدي والاجتماعي، وساهمت في ترسيخ مكانته كفنان قادر على أداء أدوار مركبة تجمع بين السخرية والجدية.

ولم تقتصر مسيرته على السينما فحسب، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية والمسرح والبرامج الترفيهية، حيث تجاوز عدد أعماله 150 عملًا متنوعًا، ما بين الأفلام، والمسلسلات، والمسرحيات، والبرامج، ما يجعله واحدًا من أكثر الفنانين إنتاجًا وتأثيرًا في جيله.

وقد وصفه النقاد والجمهور بأنه "فنان البسمة الصادقة"، لما امتلكه من قدرة نادرة على إدخال البهجة إلى قلوب الناس، دون تكلف أو تصنع. وقد بقي محتفظًا بتواضعه وإنسانيته رغم كل النجاحات، وهو ما جعله محط حب واحترام الجميع.

برحيل سليمان عيد، تفقد الساحة الفنية أحد أبرز رموزها، وأحد الأصوات التي لطالما عبّرت عن نبض الشارع المصري بطرافته وروحه الشعبية. ورغم الغياب الجسدي، ستظل أعماله خالدة، تتناقلها الأجيال، كجزء لا يتجزأ من ذاكرة الفن المصري والعربي.

إقرأ أيضاً:

وداع حزين للفنان سليمان عيد.. حضور فني كثيف في جنازته

أشهر تيك توكر.. رحيل الفنان سليمان عيد يحزن متابعيه

search