الثلاثاء، 15 أبريل 2025

05:06 ص

عودة 1.4 مليون سوري إلى سوريا وسط تحذيرات أممية من أزمة تمويل

السبت، 12 أبريل 2025 01:49 م

محمد عماد

عودة السوريين

عودة السوريين

في تحول لافت في المشهد السوري، سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة نحو 400 ألف لاجئ سوري من دول الجوار إلى بلدهم منذ 8 ديسمبر 2024، وهو التاريخ الذي يشير إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وفقاً للتقديرات الأممية الرسمية.

أخبار ذات صلة 

توغل إسرائيلي جديد خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا

تركيا: لا نريد مواجهة إسرائيل في سوريا

وبالإضافة إلى ذلك، شهد الداخل السوري عودة أكثر من مليون نازح داخلي خلال نفس الفترة، ليصل إجمالي عدد العائدين إلى أكثر من 1.4 مليون شخص، في واحدة من أكبر موجات العودة التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 13 عامًا.

لكن التفاؤل بهذه الأرقام اصطدم بتحذير واضح من المفوضية، التي نبّهت في تقرير حديث إلى أن "العودة الطوعية" التي تم التخطيط لها لما يقرب من 1.5 مليون شخص خلال عام 2025 قد لا تتحقق، ما لم يتم تأمين التمويل اللازم لدعم جهود إعادة الدمج والاستقرار. والأسوأ من ذلك، أن بعض العائدين قد يضطرون إلى مغادرة مناطقهم مجددًا، إذا استمرت الفجوة التمويلية الراهنة.

وأوضحت المفوضية أن نحو 16.7 مليون سوري داخل البلاد، أي ما يعادل 90% من السكان تقريبًا، ما زالوا بحاجة إلى شكل من أشكال الدعم الإنساني، في وقت لا يزال فيه أكثر من 7.4 مليون شخص يعيشون كنازحين داخليين.

وتسعى المفوضية عبر "إطار عملي شامل" أطلقته مؤخرًا إلى دعم عودة 1.5 مليون لاجئ و2 مليون نازح داخلي خلال عام 2025، غير أن التمويل المخصص لذلك لا يزال بعيدًا عن الهدف. فقد تم التعهد حتى الآن بـ71 مليون دولار فقط من أصل 575 مليون دولار تُعد ضرورية لتنفيذ البرامج الإنسانية وخطط العودة داخل سوريا.

وتؤكد المفوضية أن غياب التمويل الكافي لا يعني فقط تعثر برامج الدعم، بل يُهدد مستقبل الاستقرار في المناطق المستعادة، ويضع العائدين أمام مخاطر جديدة من التهجير والفقر والتهميش.

أخبار ذات صلة 

الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 2.7 مليار دولار لدعم سوريا بعد الإطاحة بالأسد

الاتحاد الأوروبي يعقد مؤتمرًا للمانحين لدعم سوريا وسط تحديات اقتصادية وإنسانية

search