الثلاثاء، 15 أبريل 2025

05:21 ص

بعنوان: "كلمة أنا نور ونار"

خطبة الجمعة اليوم للدكتور خالد بدير 11 أبريل 2025م الموافق 12 شوال 1446هـ

الجمعة، 11 أبريل 2025 10:44 ص

السيد الطنطاوي

خطبة جمعة

خطبة جمعة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 11 أبريل 2025م الموافق 12 شوال 1446هـ بعنوان: "كلمة أنا نور ونار"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بالفرق بين من يقول: أنا خير لكم، ومن يقول: أنا أمان لكم، والتأكيد على أمانة الكلمة وخطورة الشائعات.

وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.

وينشر “المصري الآن” نص خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير.

عناصر الخطبة:
العنصر الأول: أهمية الكلمة وأثرها
العنصر الثاني: خطورة الشائعات على الفرد والمجتمع
العنصر الثالث: حفظ اللسان بين الواقع والمأمول

نص الخطبة
العنصر الأول: أهمية الكلمة وأثرها
عباد الله: إنَّ للكلمة أهميتَها في دين الإسلام، فقد ترفع صاحبها أعلى الدرجات، وقد تهوي به في النار دركات.
ففي صحيح البخاري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ».
بالكلمة رفع الله أقوامًا، وحط بها آخرين، بها عُدِّلَ من عُدلَ، وبها جُرحَ مَنْ جُرح، فبالكلمةِ يدخل العبد في الإسلام، وبها يخرج، وبها يفرَّق بين الحلال والحرام، وبها تنفَّذ الأحكام، وبها تُستحَلُّ الفروج، وبها تحرم، وبها يجلد القاذف، وبها ينطق الشاهد، وبها ينصر المظلوم، ويقتص من الظالم، وبها يُؤمر بالمعروف، ويُنْهى عن المنكر، وبها يقرأ القرآن، ويسبَّحُ الرحمن، وبها يجرح اللئيم، ويعدل الكريم، وبها تثبت الحقوق، وتُحقن الدماء، وبها تشتعل الحروب، وبها تتوقف، وبها يتم البيع وينفسخ.
بالكلمة خرج إبليس من الجنة، {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [الحجر: 33-35].
والكلمة التي يتفوه بها العبد نوعان: كلمةٌ طيبةٌ ؛ وكلمةٌ خبيثةٌ.
فالكلمةُ الطيبةُ:
جوازُ سفر إلى القلوب، يهَشُّ لها السمع، وتُسر بها النفسُ، وينشرح لها القلب، فتُبقي فيه أثرَها الطيب، وتنشر فيه أريجها الفواح، وتؤتي أكلها كل حين؛ هي توثيق أواصر، وتقوية روابط، وتعزيز وشائج، ونشر وئام؛ ورضوانٌ من الله أكبر.
وبالكلمة الطيبة تنال مطالب الآخرة فهي أسهل طريق لجني الحسنات، ورفع الدرجات، وحط السيئات، ودخول الجنات.
بالكلمة الطيبة تحصل الرغبات كلها، فكم قربت بعيداً، ويسرت صعباً، وذللت عسيراً، وفتحت أبواباً، وعبدت طرقاً، وهيأت أسباباً، وبلغت غايات لا تبلغ إلا بشق الأنفس؛ يسيرة على المتقين، فقد نشرت في بحورهم شراعها، وألقت عليهم رياحها، فطابت بها صدورهم.
الكلمة الطيبة شجرة وارفة الظلال، مثمرة يانعة، ضربت في باطن الأرض جذورها، وتمددت في الآفاق أغصانها وفروعها؛ قال الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم: 24-25].
وهذه الشجرة أيضاً مثلها كالمؤمن، فهو ثابت في إيمانه، سامٍ في تطلعاته وتوجهاته، نافع في كل عمل يقوم به، مقدام مهما اعترضه من صعاب، لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً، معطاء على كل حال، لا يهتدي البخل إلى نفسه طريقاً، فهو خير كله، وبركة كله، ونفع كله.

لمزيد من التفاصيل اضغط على الرابط التالي:

نص خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير كاملا

واقرا ايضا:

خطبة الجمعة اليوم 12 شوال 1446هـ – 11 أبريل 2025م في 10 محافظات

خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف في 17 محافظة 12 شوال 1446هـ – 11 أبريل 2025م

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف النموذج الأول 12 شوال 1446 هـ الموافق 11 أبريل 2025م

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف النموذج الثاني 12 شوال 1446 هـ الموافق 11 أبريل 2025م

search