السبت، 19 أبريل 2025

08:08 م

من هو أحمد مناصرة؟ اعتقلته إسرائيل طفلًا وخرج شابًا

الخميس، 10 أبريل 2025 11:42 م

محمد عماد

الاسير المحرر احمد مناصرة

الاسير المحرر احمد مناصرة

عاد اسم أحمد مناصرة ليتصدر العناوين مجددًا بعد إعلان الإفراج عنه يوم الخميس، إثر قضائه أكثر من تسع سنوات في السجون الإسرائيلية، ليغادرها شابًا بعد أن دخلها طفلًا لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره. 

قصة مناصرة تحولت على مدار السنوات إلى واحدة من أبرز القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، وجعلت منه رمزًا لمعاناة الأطفال الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

الاسير المحرر احمد مناصرة

ولد أحمد مناصرة عام 2002 في القدس الشرقية، واعتقلته السلطات الإسرائيلية في أكتوبر 2015، عقب مشاركته في هجوم طعن داخل مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس، أسفر عن إصابة شاب وفتى إسرائيليين.

 وبحسب اتهامات جيش الاحتلال له فقد نُفذ الهجوم بالشراكة مع ابن عمه حسن مناصرة، الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال في مكان الحادث، بينما نُقل أحمد مصابًا إلى المستشفى ثم إلى التحقيق.

الاسر المحرر احمد مناصرة

أحمد، الذي كان لا يزال طفلًا حينذاك، تعرض لاستجواب عنيف موثق بمقاطع مصورة صادمة، أظهرت أساليب التحقيق القاسية التي واجهها. 

ورغم صغر سنه، أدانته المحكمة المدنية الإسرائيلية في عام 2016 بمحاولة القتل، وحكمت عليه بالسجن 12 عامًا، قبل أن يُخفف الحكم لاحقًا إلى تسع سنوات ونصف.

أخبار ذات صلة 

انقسام داخل سلاح الجو الإسرائيلي بسبب 1000 احتجاج ضد حرب غزة

ترامب: نقترب من اتفاق لإطلاق سراح رهائن غزة واستعادة الهدنة

وخلال فترة سجنه، شهدت قضيته تطورات قانونية، أبرزها تعديل القانون الإسرائيلي ليسمح بمحاكمة الأطفال دون سن 12 عامًا في قضايا تُصنّف على أنها "إرهابية"، وهو ما اعتُبر خطوة خطيرة نحو مزيد من التشديد على القاصرين الفلسطينيين.

الاسر المحرر احمد مناصرة

ورغم جهود الفريق القانوني الذي ترافع عنه، وفشله في الحصول على إفراج مبكر عام 2022، استمر الضغط الدولي والحقوقي، خاصة بعد تدهور حالته النفسية والجسدية نتيجة قضائه فترات طويلة في الحبس الانفرادي، وهو ما دفع منظمات مثل "العفو الدولية" إلى التحذير من آثار سجنه الطويل على صحته العقلية.

الاسير المحرر احمد مناصرة

أحمد مناصرة، الشاب الذي دخل السجن طفلًا، خرج اليوم يحمل قصة تتجاوز شخصه، لتُجسّد المأساة اليومية التي يعيشها عشرات الأطفال الفلسطينيين الأسريطى.

وستظل قصة احمد مناصرة تكشف زيف ادعاءات جيش الاحتلال وضربة عرض الحائط للقوانين والمواثيق الدولية  وتطرح تساؤلات مؤلمة عن العدالة، والطفولة، والحقوق المغيبة تحت الاحتلال.

search