السبت، 19 أبريل 2025

11:03 ص

ترحيب دولي بقرار ترامب تعليق الرسوم على 60 دولة

الخميس، 10 أبريل 2025 08:19 م

محمد عماد

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أن اقتصاد بلاده "في وضع قوي"، رغم الاعتراف بوجود "تكلفة مرحلية" نتيجة قراراته الأخيرة المتعلقة بالسياسات التجارية وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز،  .

 ترامب أوضح أن هذه المرحلة الانتقالية لن تدوم طويلًا، مؤكدًا أن "كل شيء سيكون رائعًا في النهاية"، في إشارة إلى ثقته بمستقبل الاقتصاد الأميركي رغم التوترات الحالية.

ووفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد قرر ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، مع خفضها إلى 10% خلال تلك الفترة، على واردات قادمة من نحو 60 دولة، من بينها الاتحاد الأوروبي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لتهدئة حلفاء واشنطن وفتح باب التفاوض. لكن في المقابل، فُرضت رسوم جمركية مشددة على الصين وصلت إلى 125%، ما يُظهر استمرار نهج التصعيد التجاري مع بكين.

ووفق ما أوردته شبكة CNBC الاقتصادية، فقد أشار المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، إلى أن "10% هو الحد الأدنى لأي تعريفات جمركية أمريكية مستقبلية"، وأن تقليصها لما دون ذلك سيتطلب "اتفاقات استثنائية"، ما يعكس أن واشنطن لم تتخلّ عن سياسة الحماية التجارية.

ردود فعل دولية: ترحيب مشروط ومخاوف متزايدة

رحّبت العديد من الدول، من بينها كندا، بقرار التعليق المؤقت للرسوم، حيث وصفه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأنه "مهلة ثمينة للاقتصاد العالمي". أما كوريا الجنوبية، فقد سارعت إلى إرسال وفد تفاوضي إلى واشنطن برئاسة مبعوثها التجاري تشيونج إن، الذي التقى الممثل التجاري الأمريكي لمناقشة آليات خفض الرسوم، وأعرب عن "مخاوف بلاده من موجة جديدة من الرسوم الشاملة"، وفق بيان رسمي نقلته وزارة التجارة الكورية الجنوبية.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية اليابانية في بيان الخميس ترحيبها بقرار واشنطن، لكنها طالبت بإلغاء الحد الأدنى للتعريفات (10%) وكذلك الرسوم المفروضة على "الصلب والألومنيوم والسيارات وقطع الغيار"، معتبرة إياها تهديدًا للعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وفي الجنوب الشرقي لآسيا، أعلنت فيتنام عن اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة لبدء مفاوضات بشأن اتفاقات تجارية متبادلة، في مؤشر على رغبة واشنطن في إعادة ترتيب تحالفاتها التجارية الإقليمية بعيدًا عن الصين.

أما أستراليا، فقد رفضت دعوة الصين إلى "التعاون في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية"، ما يشير إلى انقسام حاد بين شركاء آسيا بشأن كيفية التعامل مع التصعيد التجاري الحالي.

ولم تتوقف تصريحات الرئيس الأمريكي عند الملفات الخارجية، حيث أعلن عن وقف التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات الأمريكية، دون توضيح الأسباب المباشرة. كما ألمح إلى رغبته في الحصول على تفويض من الكونغرس لشراء سفن ضخمة من دول أجنبية، في ظل تطوير قدرات التصنيع المحلية.


سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في ختام تعاملات اليوم الخميس 10 أبريل 2025

جذور الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتداعياتها على الاقتصاد العالمي

تصعيد تجاري بين أمريكا والصين يربك الأسواق العالمية ومخاوف من كساد عالمي

search