رحيل رائدة الذكاء الاصطناعي في مصر: عزاء الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية الجمعة بمسجد القوات المسلحة

تودع الأوساط الأكاديمية والعلمية واحدة من أبرز رموزها، حيث تُقام مراسم عزاء الأستاذة الدكتورة ريم بهجت، الرئيس المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية، يوم الجمعة الموافق 11 أبريل 2025، وذلك بعد صلاة المغرب بقاعة الفردوس، في مسجد القوات المسلحة الكائن أمام مول سيتي ستارز بمدينة نصر.

رحلت الدكتورة ريم بهجت عن عالمنا بعد رحلة عطاء ثرية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، جمعت فيها بين العلم والعمل العام، وأسهمت من خلالها في إحداث نقلة نوعية بمجال تكنولوجيا المعلومات في مصر والعالم العربي.

أخبار ذات صلة:
وفاة الدكتورة ريم بهجت... رحيل قامة أكاديمية كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم الجامعي بمص

من هي الدكتورة ريم بهجت؟ رائدة الذكاء الاصطناعي ومؤسسة جامعة مصر للمعلوماتية

وقد نعتها مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، كما سارع زملاؤها وتلاميذها ومحبوها إلى نعيها بكلمات تعبّر عن مدى تأثيرها العميق في حياتهم ومسيرتهم العلمية.

ولدت الراحلة في أسرة مصرية عرفت بقيمها التعليمية، واستطاعت منذ بداياتها أن تثبت جدارتها، فحصلت على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة "إمبريال كوليدج" البريطانية عام 1991، وهي من أعرق الجامعات العالمية. وقد كانت من الرواد الأوائل في مجال الذكاء الاصطناعي ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم العربي، حيث كرّست جهودها للبحث العلمي والتطوير الأكاديمي.

شغلت بهجت مناصب بارزة، من بينها عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، وهي إحدى أعرق الكليات المتخصصة في هذا المجال، كما عملت مستشارًا ثقافيًا لمصر في المملكة المتحدة، ومستشارًا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث لعبت دورًا مهمًا في رسم السياسات الوطنية المتعلقة بالتحول الرقمي والتعليم التكنولوجي.

أخبار ذات صلة 

وزير التعليم العالي ينعى الدكتورة ريم بهجت... قامة علمية تركت بصمة لا تُنسى

محطات في حياة الدكتورة ريم بهجت... رائدة الذكاء الاصطناعي

لكن يبقى الإنجاز الأبرز في مسيرتها هو تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية، أول جامعة متخصصة في هذا المجال في مصر والمنطقة، والتي تولت رئاستها منذ تأسيسها، واستطاعت من خلالها أن تبني شراكات أكاديمية قوية مع جامعات دولية مرموقة، ما أتاح للطلاب المصريين فرصًا غير مسبوقة للانخراط في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات.

رحلت ريم بهجت جسدًا، لكنها ستبقى حيّة في ذاكرة كل من عمل معها أو تتلمذ على يديها، وسيظل إرثها العلمي والإنساني علامة فارقة في تاريخ التعليم الجامعي والتكنولوجي في مصر.