السبت، 19 أبريل 2025

09:16 ص

إيران تهدد برد "مدمر" في حال استهداف صناعتها النووية

الأربعاء، 09 أبريل 2025 02:07 م

محمد عماد

ايران

ايران

هددت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني برد "خطير ومدمر" في حال تعرض "الصناعة النووية السلمية" لإيران لأي استهداف أو تهديد. 

جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن اللجنة، تزامنًا مع الاحتفال بـ"اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية" في إيران، مؤكدة على حقوق إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأوضحت اللجنة في بيانها أنه "بناءً على المعاهدة الدولية، فإن إيران تتمتع بحق امتلاك صناعة نووية سلمية في مختلف المجالات، كما أن أي تدخل أو تهديد لهذه الصناعة سيقابل برد فعل حاسم من قبل الأمة الإيرانية". وأضافت أن "المادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي تكفل لكل دولة طرف في المعاهدة الحق في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وهو حق تتمتع به إيران بشكل كامل اليوم".

وقالت اللجنة أيضًا إن "الصناعة النووية الإيرانية الآن تساهم في العديد من التطبيقات السلمية المهمة، وهو ما يؤكد على أهمية هذه الصناعة لاقتصاد البلاد ورفاهيتها". إلا أن البيان لم يخل من انتقاد لوكالة الطاقة الذرية، حيث اعتبرت إيران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد فشلت في تقديم الدعم المطلوب لدول مثل إيران، بل أصبحت أداة في يد بعض الدول الكبرى التي فرضت قيودًا على البرنامج النووي الإيراني.

وأكدت اللجنة أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يتوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية ومتحيزة ضد الأنشطة النووية السلمية الإيرانية، وعليه القيام بواجبه الفني المحض وفقًا للقانون الدولي، بدلاً من الانحياز للدول الكبرى".

تأتي هذه التهديدات في وقت حساس، حيث أرسل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مارس الماضي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عرض فيها إجراء محادثات نووية مع إيران، لكنه حذر من أن هناك مهلة شهرين فقط للدبلوماسية. من جهة أخرى، وافقت إيران على ضوابط أكثر تشددًا على برنامجها النووي في إطار اتفاق عام 2015، والذي تم إلغاؤه من قبل ترامب في عام 2018.

مع اقتراب موعد إعادة فرض العقوبات على البرنامج النووي الإيراني بموجب بنود "العودة السريعة" في الاتفاق النووي، تزداد المخاوف بشأن التوترات النووية في المنطقة. المحللون يعتقدون أن إيران قد تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب للقيام بتصنيع أسلحة نووية في وقت قصير، لكنهم يقدرون أن تطوير رأس نووي فعلي قد يستغرق عامًا أو أكثر.

في السياق ذاته، جاء رد إسرائيل على هذه التهديدات من خلال تمسكها بموقفها الذي يدعو إلى تفكيك كامل لمعدات الأسلحة النووية الإيرانية، مشددًا على أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل تفكيك كامل للقدرات النووية الإيرانية، على غرار ما تم في حالة ليبيا.

هذه التهديدات والتهديدات المضادة تضع المنطقة أمام مفترق طرق دبلوماسي جديد، حيث يتوقع أن تستمر الأزمة النووية الإيرانية في تأجيج الصراع بين القوى الكبرى في العالم.

أخبار ذات صلة 


إندونيسيا تعرض استقبال 1000 جريح ومريض فلسطينيين من غزة مؤقتاً

6 قتلي و 16 جريحا.. حصيلة غارات أمريكية على مدينة مقبل باليمن

نتنياهو يلوّح بالخيار العسكري إذا فشلت مفاوضات إيران

search