محمد حامد يكتب: كلاكيت ثانى مرة.. أفلام تم إعادة إنتاجها فى السينما المصرية
الثلاثاء، 08 أبريل 2025 01:45 م

محمد حامد
لم تكن السينما المصرية على مدار تاريخها الطويل مجرد أداة للترفيه، بل كانت مرآة للواقع، وفى بعض الأحيان كانت مرآة لذاكرتها الخاصة. ومن الظواهر الملفتة فى تاريخ السينما المصرية، إعادة إنتاج بعض القصص أكثر من مرة، إما بسبب نجاحها الكبير أو لقدرتها على لمس قضايا إنسانية واجتماعية خالدة، أو من أجل تقديم نفس القصة برؤية مختلفة من وجهة نظر صناع الفيلم الجديد. وفى كل مرة، كانت القصة تُروى من منظور جديد يعكس روح العصر.
هناك العديد والعديد من الأمثلة أبدأها بفيلم "عنتر وعبلة" (1945) للمخرج نيازى مصطفى، وبطولة سراج منير وكوكا، حيث قدّم الفيلم القصة الأسطورية لشاعر بنى عبس عنترة بن شداد وحبه لعبلة. وفى عام (1961) أعاد نفس المخرج (نيازى مصطفى) إنتاج نفس القصة التى كتبها الأديب محمد فريد أبوحديد فى فيلم "عنتر بن شداد" ولكن هذه المرة بالألوان وبنفس البطلة (زوجته) "كوكا" (عبلة) ولكن ببطل مختلف هو الفنان فريد شوقى وقد غلب على الفيلم هذه المرة الأكشن بصورة أقوى يناسب ذوق جمهور الستينيات، مع حفاظه على الجوهر الأسطورى لشخصية عنترة.
من أشهر الأفلام التى أُعيد إنتاجها أيضا فيلم "أمير الانتقام" (1950) و"أمير الدهاء" (1964) والفيلمان مأخوذان عن رواية "الكونت دي مونت كريستو" لألكسندر دوماس والفيلمان لنفس المخرج (هنرى بركات) الذى شارك فى كتابة سيناريو الفيلمين مع الكاتب يوسف عيسى، وانضم إليهما الكاتب يوسف جوهر فى النسخة الثانية، التى كانت بالألوان بطبيعة الحال. النسخة الأولى كانت بطولة أنور وجدى ومديحة يسرى وسامية جمال وسراج منير، وفريد شوقى (جعفر) والذى شارك فى النسخة الثانية لكن كبطل الفيلم (حسن الهلالى) ومعه شويكار ونعيمة عاكف ومحمود مرسى وتوفيق الدقن. القصة تدور حول شاب يُظلم ويسجن، ثم يهرب ويعود للانتقام من الذين سجنوه ظلماً بعد أن يجد كنزاً كبيراً وينجح بالفعل فى الانتقام. ومن الطريف أن (الوالى) فى الفيلمين لعب دوره نفس الممثل وهو الفنان القدير "عبدالرحيم الزرقانى".
هناك أيضا قصة تم تقديمها ثلاث مرات بثلاث أفلام فى عقود مختلفة. القصة الأصلية بدأت بفيلم "قلب امرأة" (1940) بطولة أمينة رزق وسليمان نجيب وعقيلة راتب من تأليف وإخراج توجو مزراحى عن قصة "ملك الحديد" للكاتب الفرنسى "جورچ أونيه"، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة ثرية كانت مخطوبة لأحد أقاربها، وبعد أن تفقد أسرتها كل الثروة التي تملكها، يتخلى عنها قريبها ويقترن بفتاة أخرى، فترتبط هى برجل آخر يقف بجوار عائلتها ويساعدهم على تخطى محنتهم المالية. القصة أُعيد تقديمها سنة (1954) فى فيلم "أرحم دموعى" بطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين وشكرى سرحان ورشدى أباظة، وإخراج هنرى بركات، مع معالجة أكثر درامية ورومانسية لنفس القصة. ثم ظهرت النسخة الثالثة سنة (1972) في فيلم "حب وكبرياء" بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحى وحسين فهمى، بنفس الخط الدرامى لكن بروح وأسلوب السبعينيات مع مخرج متميز هو حسن الإمام. وتُعد الأفلام الثلاثة مثالاً واضحاً على إعادة إنتاج نفس القصة بتغيّرات بسيطة فى الشكل والتفاصيل، مع الحفاظ على الخط الدرامى بالرغم من أن المخرجين الثلاث من مدارس إخراجية مختلفة.
فى عام (1959) قدمت شادية أحد أهم أدوارها فى السينما فى فيلم "المرأة المجهولة" للمخرج محمود ذوالفقار وشاركها فى البطولة عماد حمدى فى دور الزوج، وشكرى سرحان فى دور الابن، وكمال الشناوى فى دور "عباس" البلطجى، وفى عام (1978) قدم المخرج عاطف سالم نفس فكرة الفيلم بالألوان تحت عنوان "وضاع العمر يا ولدى" وجسد رشدى أباظة دور الزوج ومحمود عبد العزيز دور الابن، ونور الشريف دور "عباس"، لكن النسخة الملونة لم تلق نفس نجاح النسخة الأصلية. جدير بالذكر أن الفيلمين إعادة إنتاج لفيلم "المتهمة" للفنانة والمنتجة آسيا والذى شاركها بطولته زكى رستم وحسين فياض ويحيى شاهين وإخراج هنرى بركات.
فيلم "حب في الظلام" (1953) والذى قامت ببطولتة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وشاركها فى البطولة عماد حمدى وفريد شوقى من إخراج حسن الإمام، تناول قصة فتاة تفقد بصرها بعد صدمة نفسية، وتقابل شاباً يحبها ويحاول مساعدتها حتى تعود لها الحياة والنور من جديد، وهو فيلم إنساني رومانسي من الطراز الرفيع. بعد حوالي 25 سنة، قُدمت نفس الفكرة فى فيلم "حب فوق البركان" (1978)، بطولة فريد شوقى ونجلاء فتحى وحسين فهمى ولبلبة، مع تغييرات فى التفاصيل والشخصيات مع الاحتفاظ بجوهر الحكاية.. الحب الذى ينتصر على الظروف والمآسى.
فيلم "أذكرينى" (1978) للمخرج هنرى بركات، بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين، يُعتبر إعادة تقديم لفيلم "بين الأطلال" (1959) لنفس الكاتب "يوسف السباعى". "بين الأطلال" أخرجه عزالدين ذوالفقار، بطولة فاتن حمامة وعماد حمدى وصلاح ذوالفقار. ويتناول الفيلمان قضية الحب والصراع العاطفى في ظل الظروف الاجتماعية والإنسانية المعقدة.
نلاحظ أن الفنانة نجلاء فتحى قد قامت بإعادة تمثيل عدة أفلام قديمة، سبق أن قامت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامه ببطولتها.
إن إعادة إنتاج نفس القصة لا يعنى بالضرورة تكراراً، بل أحيانًا يكون محاولة لفهم القصة من زاوية جديدة، أو إعادة تقديمها لجمهور مختلف فى زمن مختلف.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي والبيض اليوم السبت 26 أبريل
26 أبريل 2025 08:30 ص
سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:23 م
سعر الجنيه الاسترليني أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:19 م
سعر الدرهم الإماراتي أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:15 م
سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:11 م
سعر اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:07 م
الأكثر قراءة
-
مقرر امتحان شهر أبريل 2025 للصف الثاني الثانوي في جميع المواد
-
تعرف على قائمة الكلاب والحيوانات الممنوعة في مصر والعقوبة
-
توقعات الأبراج ليوم الأحد 27 أبريل 2025: فرص جديدة وتحديات متوازنة في جميع المجالات
-
حظك اليوم: توقعات الأبراج ليوم السبت 26 إبريل 2025
-
توقعات برج العذراء لشهر مايو 2025: تطورات إيجابية وحلول مبتكرة
أكثر الكلمات انتشاراً