الجمعة، 18 أبريل 2025

08:02 ص

ميليشيات عراقية مدعومة من إيران تبدي استعدادها غير المسبوق نزع السلاح لتفادي التصعيد مع واشنطن

الإثنين، 07 أبريل 2025 10:10 ص

محمد عماد

مليشيات عراقية

مليشيات عراقية

في تطور لافت يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن عددًا من أقوى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق أبدت، وللمرة الأولى، استعدادًا فعليًا لنزع سلاحها وإخلاء مواقعها داخل المدن الكبرى. 

وتأتب هذه الخطوة  وسط تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، في ظل سياسة أكثر تشددًا تتبناها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب.

وبحسب وكالة رويترز فإن عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين الذين تحدثوا للوكالة، بينهم ستة من زعماء أربع ميليشيات رئيسية، فإن القرار لم يكن مفاجئًا تمامًا، بل جاء نتيجة سلسلة من التحذيرات غير الرسمية وجهها مسؤولون أميركيون للحكومة العراقية، منذ تولي ترامب رئاسة البلاد في يناير من ذلك العام، مطالبين بحل الفصائل المسلحة أو مواجهة ضربات عسكرية محتملة.

ووفق ما صرّح به السياسي الشيعي البارز عزت الشابندر، فإن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دخل في مفاوضات "متقدمة للغاية" مع قادة هذه الجماعات.

 وأكد الشابندر أن الفصائل لا تتبنى موقفًا متصلبًا، بل تتجه فعليًا نحو الامتثال للمطالب الدولية بنزع السلاح، إدراكًا منها لحجم التهديد الأميركي المحتمل. وأشار إلى أن هذه الجماعات "واعية تمامًا" لخطر التحول إلى هدف مباشر للطيران الأميركي.

من جانبه، قال قيادي بارز في كتائب حزب الله – أحد أكثر الفصائل نفوذًا وتسليحًا – إن التصعيد من جانب ترامب محتمل إلى أقصى درجاته، مضيفًا: "نحن نعلم أنه مستعد لحرب واسعة. لا نريد الانجرار إلى هذا المصير".

وتضم الفصائل التي شملها الحديث كلًا من كتائب حزب الله، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكلها تنضوي تحت ما يعرف بـ"تحالف المقاومة الإسلامية في العراق"، الذي يشكل قوة ضاربة مؤلفة من نحو 50 ألف مقاتل، ويملك ترسانة متقدمة تشمل صواريخ بعيدة المدى وأنظمة مضادة للطيران.

وأشار مسؤولان أمنيان إلى أن هذا التحالف يمثل الذراع العراقي لما يسمى بـ"محور المقاومة"، وهو الكيان الإقليمي الذي تدعمه إيران ويمتد تأثيره إلى سوريا ولبنان واليمن. وقد تبنى التحالف عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية والإسرائيلية، خصوصًا منذ اندلاع حرب غزة قبل عام ونصف تقريبًا.

ويبدو أن القرار العراقي بنزع سلاح بعض هذه الفصائل يأتي بموافقة إيرانية مباشرة، حيث أكد القادة أن الحرس الثوري الإيراني – الراعي الأساسي لهم – منح الضوء الأخضر لاتخاذ ما يلزم من خطوات لتجنب حرب شاملة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

أخبار ذات صلة ؛


رواية إسرائيلية جديد بشأن مقتل 15 من المسعفين قرب رفح يثير جدلاً دولياً واسعاً

توغل إسرائيلي جديد خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا

إيلون ماسك يعارض سياسات ترامب التجارية ويدعو لمنطقة تجارة حرة مع أوروبا

search