رواية إسرائيلية جديد بشأن مقتل 15 من المسعفين قرب رفح يثير جدلاً دولياً واسعاً
الأحد، 06 أبريل 2025 03:52 م
محمد عماد

استهداف المسعفين في غزة
في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد الإنساني والكذب الإسرائيلي المتكرر في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة، التي وقعت قرب مدينة رفح جنوبي القطاع في 23 مارس الماضي.
الرواية الإسرائيلية الجديدة، التي تختلف عن بيانها الأول، تأتي في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي للمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول ما اعتُبر مجزرة بحق العاملين في المجال الإنساني.
أخبار ذات صلة:
وزير الخارجية يستقبل وفدًا من حركة فتح بعد التصعيد الإسرائيلي على غزة
مصر تدين انتهاك إسرائيل للسيادة السورية واستهداف عيادة تابعة للأونروا في غزة
ووفقاً للبيان الأولي للجيش الإسرائيلي، فإن القوات أطلقت النار على مركبات اقتربت "بشكل مريب" من موقع عسكري في ساعات الظلام، دون أن تحمل هذه المركبات أي إشارات أو أضواء تدل على هويتها. وأضافت إسرائيل حينها أنها قتلت 9 عناصر مسلحة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كانوا يستقلون مركبات تحمل شعارات الهلال الأحمر الفلسطيني.
غير أن رواية الهلال الأحمر الفلسطيني جاءت مناقضة تماماً. فقد نشر الهلال الأحمر تسجيلاً مصوراً التُقط عبر هاتف محمول كان بحوزة أحد الضحايا، يُظهر بوضوح أن المسعفين كانوا يرتدون الزي الرسمي الخاص بالإغاثة، وكانوا على متن سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة، وأضواء الطوارئ كانت مشغلة لحظة تعرضهم لإطلاق النار من قبل جنود إسرائيليين.
أخبار ذات صلة:
جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنفار بسبب دورون مجهولة في مستوطنات غلاف غزة
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة
منذر عابد، المسعف الوحيد الذي نجا من الواقعة، صرّح بأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار مباشرة على مركبات الطوارئ، رغم وضوح هويتها، مضيفاً أن الفريق كان قد استُدعي إلى الموقع بناءً على تقارير تفيد بوجود مصابين بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المحققين يواصلون فحص التسجيل المصور، وإنه من المتوقع عرض نتائج التحقيق الأولية أمام قيادات الجيش يوم الأحد. وأضاف أن التحقيق ما زال جارياً، مشيراً إلى وجود "معلومات استخباراتية" تفيد بأن ستة من القتلى على الأقل ينتمون إلى جماعات مسلحة، لكنه رفض تقديم أي دليل ملموس يدعم هذا الادعاء، بحجة الحفاظ على سرية المعلومات.
إزاء هذا التناقض، طالبت الأمم المتحدة، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، بإجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الحادثة. وقال مسؤولون في الهلال الأحمر إن الفريق الإغاثي المكوّن من 17 شخصاً، من بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة والدفاع المدني الفلسطيني، تحرك إلى موقع الحادث بعد تلقي بلاغات بوجود ضحايا نتيجة قصف إسرائيلي سابق.
الحادثة، التي هزت الرأي العام العالمي، تضع القوات الإسرائيلية تحت مجهر المنظمات الدولية، في ظل تنامي المخاوف من استهداف متكرر للكوادر الإنسانية والطبية في قطاع غزة، وسط غياب واضح للمحاسبة، وغياب ضمانات لحماية العاملين في الإغاثة حتى في أكثر الظروف دموية.
قصف إسرائيلي يودي بحياة العشرات من المرضي في عيادة تابعة للأمم المتحدة
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
استثمارات قطرية بـ7.5 مليار دولار تعزز الشراكة مع مصر وسط تنسيق سياسي
15 أبريل 2025 12:03 م
تعرف على أعلى عائد للشهادات في البنوك ومدتها
15 أبريل 2025 10:00 ص
عيار 21 يسجل 4620 جنيه.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
15 أبريل 2025 09:00 ص
الأكثر قراءة
-
مشاورات سياسية بين مصر وبولندا لوقف إطلاق النار في غزة
-
محمد حامد يكتب: زكى رستم.. عندما يُصبح الفن حياة
-
أمين عام دور الإفتاء في العالم: الإسلام قدَّم تصورًا متكاملًا للتراحم والتضامن
-
علاء مبارك يفتح النار على محمد رمضان: "موضة إيه وزفت إيه؟"
-
إخلاء سبيل المخرج خالد يوسف في بلاغ هالة صدقي ضده بتهمة السب والقذف
أكثر الكلمات انتشاراً