الثلاثاء، 25 مارس 2025

11:39 م

مسلسل الغاوي الحلقة 8.. فاطمة تنقذ عائلة شمس

الأحد، 23 مارس 2025 11:31 م

إسراء علي

مسلسل الغاوي

مسلسل الغاوي

تشهد الحلقة السابعة من مسلسل الحاوى تطورًا دراميًا كبيرًا حيث يطلب شمس (أحمد مكي) من فاطمة (عائشة بن أحمد) أن تجد مكانًا آمنًا لأسرته للاختباء فيه بعد أن طردهم راجح (محمد لطفي)، فاستجابت فاطمة لهذه الطلبية وأخذتهم إلى مخزن الإكسسوار في شركة الإنتاج التي تعمل بها.

أثناء وجودهم في هذا المكان، تحدثت فاطمة مع رضوان (أحمد كمال)، والد شمس، الذي فتح قلبه لها وأخبرها عن قصة حبه لامرأة استمرت لأكثر من 35 عامًا، خلال حديثهم سألته فاطمة عن الصفات التي تعلمها شمس منه.

ثم جاءت المفاجأة الكبرى في هذه الحلقة عندما ذهبت فاطمة إلى الطبيب النفسي، حيث عبرت عن مشاعرها تجاه شمس وهي تبكي، في نفس اللحظة، كان شمس يستعد للزواج من ابنة (أحمد بدير) كما أوصى والده وهو على فراش المرض، مما يخلق صراعًا عاطفيًا كبيرًا في الأحداث القادمة.


شهدت أحداث مسلسل الغاوي تطور كبير في الحلقة الخامسة، وتستمر فاطمة والتي تجسدها (عائشة بن أحمد) في مرافقة شمس ( أحمد مكي) خلال رحلة البحث عن الساعة ومحاولة إنقاذ ابن شقيقته.

يطلب شمس من فاطمة الوقوف على باب إحدى الشقق التي يشك أن الساعة بداخلها وتنبهه حينما يأتي أحد، وذلك خلال تواجدهما في الإسكندرية، لكن فاطمة تتشاجر مع أحد السكان بسبب ضربه لـ قطة، ويأتي شمس وينقذها، بعد أن تجمّع الجيران حولهما، وعاتبها على مافعلته.

ظهر محمد فاروق، برفقة أحمد مكي، عندما بلغه بوفاة عم شمس، الذي يبحث عنه أحمد مكي، ليأخذ الساعة لينقذ ابن شقيقته، وذلك بعد خطفه من قبل عمرو عبد الجليل الذي يجسد دور الخواجة .

ووجدت (عائشة بن أحمد) التي تجسد دور فاطمة على المحفظة الخاصة بـ "شمس" أحمد مكي، وءلك في إطار أحداث الحلقة الرابعة، حيث اتصلت به وطلبت مقابلته، لتعاود السؤال مرة أخرى عن قصة  الساعة التي يبحث عنها، وكالعادة رصد لها تفاصيل وهمية غير حقيقة لم تصدقها.


عرف شمس مكان الساعة بالصدفة وتحركا سويا، ومن جانبها رفضت فاطمة أن تتركة إلا إذا عرفت قصة الساعة، اتصل أبو نوح ( أحمد بدير) بـ شمس وطلب منه الحضور ضروري وعند وصوله تم القبض عليه هو وفاطمة.

خرجت فاطمة من السجن، وطلب شمس من أحد أصدقائه أن يخبرها بالذهاب لإحضار الساعة، ولكنها رفضت  خاصة أنها كانت قد اعتذرت عن عملها بسبب محاولة صاحب الشركة التدخل في شئونها.


خرج شمس من السجن وحاول الوصول إلى فاطمة، ولكنها لم تستجب، فعرف مكانها وذهب إليها ليحكي لها قصة الساعة، ثم طلبت منه الذهاب معه.

تتمثل العقدة الرئيسية في المسلسل في ارتباط الساعة بشخصيات متعددة، في مقدمتهم الغاوي الذي يحاول معرفة كل تفاصيلها، لكن كما جرت العادة في العديد من الأعمال الدرامية، لا تسير الأمور بسهولة، بل تتداخل الأحداث وتتداخل معها شخصيات جديدة قد تعقد الأمور أكثر، هذا ما حدث بالفعل عندما تكتشف فاطمة أن صديق "زيزو" هو من يعمل في إعلان آخر لم يتم إخبارها عنه، ما يثير غضب الغاوي وتزيد الشكوك حول هذا الصديق.

لكن تطورًا آخر جعل فاطمة تتقرب أكثر من الغاوي عندما أظهر لها شجاعة في مواجهة المشاكل التي كانت تهدد حياتها، وهو ما جعلها تراه "الرجل الحقيقي"، وبذلك بدأت العلاقة بينهما في التطور والاتساع.

تظهر شخصية فاطمة في المسلسل بمزيج من الفضول والبراءة، لكنها تتورط في سلسلة من الأحداث التي تجعلها تقترب أكثر من الشخصيات الرئيسية، وبالأخص الغاوي، الذي يشهد بدوره تحولًا كبيرًا في تعامله مع الناس حوله، فالغواي الذي كان في البداية غارقًا في ماضيه البلطجي الإجرامي، يبدأ في التغيير تدريجيًا في ظل علاقاته الجديدة والتحديات التي يواجهها في سبيل تحقيق هدفه.

في خلفية الأحداث، يستمر الصراع بين الغاوي ورفاقه، وتبدأ حلقات القصة في الالتفاف حول ماضي الشخصيات والظروف التي دفعتهم للعيش في هذا العالم المعقد، تظل ساعة الغاوي هي النقطة المحورية في هذه القصة، حيث يرتبط بها العديد من الأسرار التي تتكشف مع مرور الوقت.

أما من الناحية الفنية، فقد استطاع المسلسل أن يحقق توازنًا جيدًا بين عناصر الإثارة والدراما الشعبية. التحولات النفسية التي تظهر على الشخصيات، والتفاعل بينهم، يعزز من قيمة العمل ويجعله أكثر جذبًا للمشاهد، الإخراج الذي تولاه ماندو العدل قدم لنا مشاهد متقنة ومليئة بالتفاصيل التي جعلت العمل يظهر بمظهر مشوق ومتماسك.

من جهة أخرى، الأداء المميز للممثلين، خاصة أحمد مكي الذي أبدع في تقديم شخصية الغاوي المتأرجحة بين الخير والشر، وعائشة بن أحمد التي نجحت في تجسيد شخصية فاطمة بواقعية وبراعة، يعتبر أحد أبرز عوامل نجاح المسلسل، كما أن إضافة شخصيات مثل عمرو عبد الجليل، أحمد بدير، وأحمد كمال أضفت للمسلسل طابعًا دراميًا معقدًا ساعد في رفع وتيرة الأحداث.

بالنسبة للقصة، فهي تنتمي إلى نوعية الأعمال الشعبية التي تسلط الضوء على التغييرات التي تحدث في حياة الأشخاص نتيجة لعوامل اجتماعية أو نفسية، وكيف يمكن للماضي أن يطارد الإنسان مهما حاول الابتعاد عنه، لكن "الغاوي" يختلف بلمسة جديدة في تقديمه لهذه القضايا عبر حكايات مثيرة حول الظلم، التوبة، والصراع الداخلي الذي يعيشه كل شخص.

يعد "الغاوي" من الأعمال الدرامية التي تميزت بالمفاجآت التي تحبس الأنفاس، وفي كل حلقة يزداد تشويق المشاهدين لمتابعة ما سيحدث بعد، يُنتظر من الحلقات القادمة المزيد من الإثارة والتشويق، حيث يتقاطع الماضي بالحاضر وتلتقي مصائر الشخصيات في أجواء مليئة بالغموض والدراما.

search