الإثنين، 30 ديسمبر 2024

07:14 م

الأمم المتحدة تناشد بتوفير التمويل لمنع تفاقم المجاعة في السودان

الإثنين، 05 أغسطس 2024 12:09 ص

نيويورك - محمد رسلان

المجاعة فى السودان

المجاعة فى السودان

قالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمنسقة المقيمة في السودان، إن المجتمع الإنساني في السودان يناشد توفير موارد عاجلة ووصول إنساني دون عوائق في أعقاب تأكيد تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دافور، بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بشأن الوضع.

وقالت «سلامي»، في بيان صادر حول تقرير لجنة مراجعة المجاعة، إن الأمم المتحدة وشركاءها في السودان أحيطوا علما بنتائج التقرير «التي تعكس خطورة الوضع الإنساني على الأرض».

وأكدت أن «شعب السودان عانى باستمرار منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من 15 شهرا»، مضيفة أن هذه أزمة من صنع  الإنسان، ويمكن حلها إذا التزمت جميع الأطراف وأصحاب المصلحة بمسؤولياتهم والتزاماتهم تجاه السكان المحتاجين بشدة.

ولفتت، إلى أن المجتمع الإنساني في السودان كان يدق ناقوس الخطر بشأن كارثة الجوع المتكشفة وخطر المجاعة بينما استمر الصراع، مما تسبب في النزوح وتعطيل الخدمات الأساسية وتدمير سبل العيش وتقييد الوصول الإنساني بشدة.

وكان تقرير لجنة مراجعة المجاعة، بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أظهر أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور إلى براثن المجاعة .

وأشار البيان، إلى أنه من المرجح أن يواجه الناس في السودان ظروفا مماثلة في المناطق الـ 13 المعرضة لخطر المجاعة والتي تم إدراجها في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي طبقا للتقرير الصادر فى يونيو الماضى.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منوهة بأن مستوى انعدام الأمن الغذائي وصل إلى المرحلة الخامسة، وهي المرحلة الأخطر التي تصنف بالكارثية، وفقاً للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة.

وقد تم هذا الإعلان استناداً على تقرير "لجنة مراجعة المجاعة" التابعة للأمم المتحدة، وهي الجهة الوحيدة المخول لها بالتحقق من شروط المجاعة والإعلان عنها.


وقال محمد جمال الدين، المنسق الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي في السودان لـ«بي بي سي»، إن مخيم زمزم للنازحين "هو المخيم الوحيد الذي تمكنا من إعلان المجاعة فيه".

وحذر «جمال»، من أنه هناك احتمالية كبيرة لإعلان المجاعة في 13 منطقة أخرى في السودان، ما لم تصل المساعدات إليها، من بينها الخرطوم والجزيرة وكردفان وجميع ولايات إقليم دارفور، وكلها مناطق "تعيش ظروفاً أشبه بالمجاعة".

ورصدت "لجنة مراجعة المجاعة" تفشي المجاعة داخل المخيم وفقاً لشروط ومعايير حددتها مسبقاً وهي "معاناة 30 في المئة من الأطفال من الهزال وتضرر 20 في المئة من البالغين من الجوع الشديد"، وفقاً لمحمد جمال الدين المسؤول الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي.

ووفقاً لتنسيقية النازحين في إقليم دارفور،" يتوفى يومياً متوسط ما بين 20 الي 25 شخصاً في مخيمات النزوح في الإقليم... بسبب سوء التغذية الحاد وشُح الغذاء وعدم توفر الأدوية.

search