الإثنين، 31 مارس 2025

07:15 ص

إسرائيل تعلن عن عمليات برية في غزة

الأربعاء، 19 مارس 2025 07:36 م

محمد عماد

اسرائيل تشن عملية برية في غزة

اسرائيل تشن عملية برية في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية محدودة في وسط وجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى توسيع السيطرة العسكرية في محور نتساريم، وذلك ضمن مخطط لإنشاء منطقة عازلة بين شمال وجنوب القطاع.

ووفقًا لما أعلنه أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منشور على منصة "إكس"، فإن العملية تأتي في إطار توسيع منطقة التأمين في غزة، مؤكدًا أن القوات فرضت سيطرتها على مناطق جديدة في محور نتساريم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

إجراءات عسكرية في غزة وتغيرات على الأرض

في الوقت نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في إنشاء سواتر ترابية لفصل شمال غزة عن جنوبها، فيما تم توزيع منشورات تحث سكان بيت حانون على التوجه غربًا، ما يعكس تغيرًا ميدانيًا واضحًا في استراتيجيات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.

من جهته، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا شديد اللهجة إلى سكان غزة، مطالبًا بعودة جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وإلا فإن القطاع سيواجه "الدمار والخراب الكامل"، على حد قوله.

وأضاف كاتس في تصريحات صحفية: "السنوار الأول دمر غزة، والثاني سيقضي عليها بالكامل"، في إشارة إلى زعيم حماس في القطاع، يحيى السنوار. كما أكد أن إخلاء السكان من مناطق القتال سيبدأ قريبًا، مشيرًا إلى أن الهجوم الجوي الحالي هو مجرد "المرحلة الأولى"، وستليه عمليات أكثر حدة إذا لم يتم تنفيذ الخطة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

حماس ترد: حصار جديد وانقلاب على الاتفاق

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك إغلاق طريق صلاح الدين، تعد انقلابًا كاملًا على الاتفاقات السابقة، مؤكدة أن أي مقترح يعتمد على مفاوضات جديدة ووقف إطلاق النار سيكون مرحبًا به.

وأشارت الحركة إلى أنها أبدت مرونة في المفاوضات، وقبلت مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية، إلا أن إسرائيل تستمر في فرض شروط جديدة وإطالة أمد العمليات العسكرية.

نتنياهو: لا مفاوضات إلا تحت النار

في المقابل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الضربات الجوية على غزة ليست سوى البداية، مؤكدًا أنه لن يكون هناك أي تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس، فقد جدد تهديداته، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي لن يوقف عملياته حتى تدرك حماس أن قواعد اللعبة قد تغيرت، مضيفًا أن الخيار الوحيد أمام الحركة هو إطلاق سراح جميع الرهائن أو مواجهة "فتح أبواب الجحيم".

الهدف من التصعيد: ضغوط تفاوضية أم تغيير في الاستراتيجية؟

يرى مراقبون أن عودة إسرائيل إلى الحرب بهذا الشكل المكثف تهدف إلى إجبار حماس على تقديم تنازلات أكبر في المفاوضات الجارية، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، ومستقبل الترتيبات الأمنية في القطاع.

اتفاق وقف النار معطل وسط خلافات حول المرحلة الثانية

يأتي التصعيد العسكري الجديد بينما لا تزال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار معطلة، إذ تطالب إسرائيل بتمديد الاتفاق وإطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين، بينما تصر حماس على ضرورة الالتزام بالاتفاق الأصلي، الذي يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بالكامل، مقابل الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء.

وبينما تتواصل العمليات العسكرية في غزة، تزداد التكهنات حول مستقبل الوضع في القطاع، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والميداني، وسط تحذيرات دولية من انهيار كامل للجهود الدبلوماسية، وعودة الحرب إلى مستويات أكثر دموية.

أخبار ذات صلة:

وسائل إعلام: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 250 مدنياً

إسرائيل تستهدف 200 مدنيا في هجماتها على غزة

إسرائيل تستأنف الحرب في غزة: غارات مكثفة وسقوط مئات الضحايا

search