السبت، 22 مارس 2025

09:46 ص

وكيل الأزهر: بيت الزكاة والصدقات يخصص حسابا خاصا لإفطار الصائمين

الأربعاء، 19 مارس 2025 03:00 م

السيد الطنطاوي

دكتور محمد الضويني

دكتور محمد الضويني

قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن بيت الزكاة والصدقات خصص حسابات تبرعات منفصلة استجابة للمتبرِّعين الرَّاغبين في توجيه صدقاتهم لإفطار الصائمين؛ بعيدةً عن الحسابات الخاصة بأموال الزكاة والصدقات.

جاء ذذلك خلال تفقد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر، مشيدًا بحُسن التنظيم، وجهود القائمين على الإفطار في خدمة الطلَّاب الوافدين والمصريين من زوَّار الجامع الأزهر الشريف، مؤكدًا أن هذا المشهد اليومي في الجامع يؤكِّد عالميَّة رسالة الأزهر؛ حيث يلتقي الطلاب من أكثر من 120 دولة على مائدة واحدة، يتعارفون ويتبادلون الحديث والنقاشات، ويتناولون الطعام، ويجتمعون على قراءة كتاب الله.

 وأكَّد الدكتور الضويني، حرصَ فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على متابعة أمور الجامع الأزهر بشكلٍ يومي، والتأكُّد من تسيير كل شئونه وسريانه بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أنَّ مبادرة الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر تأتي ضمن برنامجي «إفطار صائم» و«إطعام»، التي خصَّص لهما بيت الزكاة والصدقات حسابات تبرعات منفصلة بعيدةً عن الحسابات الخاصة بأموال الزكاة والصدقات، واستجابة للمتبرِّعين الرَّاغبين في توجيه صدقاتهم لإفطار الصائمين؛ امتثالًا لقول النبي ﷺ: «مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا، كَانَ لَهُ، أَوْ كُتِبَ لَهُ، مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»؛ لضمان عدم اختلاط هذه التبرعات المقدمة للإفطار مع أموال الزكاة والصَّدقات.



 

شيخ الأزهر يستقبل وفدا من الطائفة الإنجيليَّة بمصر للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك

من جهة أخرى، ستقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليَّة في مصر، والوفد المرافق له؛ للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك. وقال رئيس الطائفة الإنجيليَّة "كل عام وفضيلتكم والأخوة المسلمون ومصرنا بخير وأمن وأمان بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، أنتم تمثلون رمزًا للسلام وبناء الجسور، ورمزًا شديد الأهمية لمصر والمصريين، وصمام أمان للتعايش الداخلي والأخوة الإنسانية"، مؤكدًا أن شيخ الأزهر من أهم القيادات الدينية حول العالم، وأن العالم كله يشهد بجهوده في ترسيخ قيم الأخوَّة والاستقرار والتعايش، وفتح قنوات الحوار بين أتباع الأديان. وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، هي من أهم الوثائق التي تبني الجسور بين أتباع الديانات والثقافات، وتشتمل على مبادئ حقوقية وخارطة طريق، وقد عقدنا أكثر من (١٠٠) لقاء كهيئة إنجيلية حضرها عشرات الوعَّاظ والقساوسة؛ للتعريف بمبادئها، ونشرها والاستفادة منها؛ لترسيخ المحبة في المجتمع.

من جانبه، عبر الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن شكره وتقديره لرئيس الطائفة الإنجيليَّة والوفد المرافق له، على هذا الزيارة العزيزة، وعلى إظهار الود والمحبة التي تجمع المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، مؤكدًا أن هذه المناسبات تظهر المعدن الحقيقي الذي يمثل النسيج الوطني للمصريين، وهو الترابط والتضامن والتآلف الذي يجمع الجميع، ويحمي بلادنا، ويصون أمنها واستقرارها.

search