الجمعة، 21 مارس 2025

05:53 ص

الحرب على غزة: 200 غارة جوية تخلف 413 شهيدا

الثلاثاء، 18 مارس 2025 01:09 م

محمد عماد

ضحايا من الغارات الاسرائيلية علي غزة

ضحايا من الغارات الاسرائيلية علي غزة

استأنفت إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، هجماتها الجوية على قطاع غزة، منهيّةً بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي. وأسفرت الغارات المكثفة عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.

أرقام صادمة وضحايا تحت الأنقاض

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 413 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الذي استهدف شمال ووسط وجنوب القطاع. وأكدت الوزارة أن العدد مرشح للارتفاع، حيث لا يزال العديد من القتلى والمصابين تحت الأنقاض، فيما تبذل فرق الإنقاذ جهودًا مضنية لانتشالهم.

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "إسرائيل نفذت أكثر من 200 غارة جوية، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف"، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

دمار واسع وصعوبات في عمليات الإنقاذ

وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق سكنية بشكل مكثف، حيث دوت انفجارات عنيفة في مختلف أنحاء القطاع. وأوضحوا أن فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى المواقع المستهدفة بسبب كثافة النيران، بينما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية.

"أبواب الجحيم ستفتح"

في المقابل، دافع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن استئناف العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل عادت إلى القتال بسبب "رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها للجيش الإسرائيلي".

وقال كاتس في بيان مقتضب: "إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستُفتح في غزة، وسيواجه مقاتلوها قوات لم يعرفوها من قبل"، مؤكدًا أن القصف لن يتوقف حتى تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها استعادة الأسرى الإسرائيليين.

إسرائيل تتعهد بالتصعيد الدولي

من جانبه، أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده لن توقف هجماتها حتى تستعيد جميع الرهائن، مضيفًا: "حتى لو اجتمع مجلس الأمن كل يوم، لن نغير موقفنا".

وشدد دانون على أن "دول العالم يجب أن تأخذ تعهد إسرائيل بإعادة الرهائن على محمل الجد"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية بغض النظر عن الضغوط الدولية.

"ستتواصل ما لزم الأمر"

وفي سياق متصل، صرح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن الهجوم على غزة سيستمر "ما لزم الأمر"، موضحًا أن الجيش نفذ "سلسلة من الضربات الاستباقية" التي استهدفت قادة عسكريين في حماس، بالإضافة إلى تدمير بنية تحتية تابعة للحركة.

وأضاف أن "العملية قد تتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية"، ما يزيد من احتمالات تصعيد عسكري واسع النطاق خلال الأيام المقبلة.

حماس: "مصير الرهائن مجهول"

في المقابل، حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن التصعيد، معتبرة أن إسرائيل "انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، ووضعت حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة في خطر".

تعثر المفاوضات وتصاعد الأزمة

يأتي هذا التصعيد بعد فشل المفاوضات الأخيرة بين حماس وإسرائيل، التي عقدت بوساطة مصرية وقطرية وأميركية في الدوحة والقاهرة، في التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة أو التقدم نحو مرحلة ثانية من المفاوضات.

حرب طويلة وكارثة إنسانية

يُذكر أن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بعد الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال. كما تسببت في نزوح مئات الآلاف من سكان غزة، وسط أزمة غذائية حادة، بعد منع إسرائيل دخول المساعدات عبر معبر رفح لأشهر طويلة.

ومع تصاعد القتال وغياب أي أفق دبلوماسي، يواجه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، وسط مخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يجر المنطقة إلى مرحلة جديدة من العنف المستمر.

أخبار ذات صلة:


إسرائيل تستهدف 200 مدنيا في هجماتها على غزة

إسرائيل تستأنف الحرب في غزة: غارات مكثفة وسقوط مئات الضحايا

إسرائيل تشنّ غارات مكثفة على غزة: استهداف قيادات بارزة في حماس

search