الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:24 ص

صينية تستنسخ كلبها الراحل مقابل 22 ألف دولار.. خطوة علمية أم جدل أخلاقي؟

الجمعة، 14 مارس 2025 09:14 م

محمد عماد

إمراة صينية نستنسخ كليها

إمراة صينية نستنسخ كليها

في خطوة غير معتادة أثارت جدلًا واسعًا، قامت سيدة صينية باستنساخ كلبها الراحل، الذي توفي عن عمر يناهز 11 عامًا بسبب نوبة قلبية، بعدما دفعت 22,000 دولار للحصول على نسخة جينية مطابقة له.

رحلة طويلة نحو الاستنساخ

لم يكن قرار السيدة مفاجئًا، إذ بدأت رحلتها مع الفكرة عام 2017، عندما سمعت لأول مرة عن نجاح أول عملية استنساخ لكلب في الصين. دفعها ذلك إلى البحث المكثف واستشارة الخبراء على مدار سنوات، قبل أن تقرر أخيرًا خوض التجربة بعد وفاة كلبها الحبيب "جوكر".

وبعد زيارات متكررة لشركة متخصصة في تقنيات الاستنساخ، اتخذت القرار النهائي بإنشاء نسخة طبق الأصل من "جوكر"، مستخدمة تقنية حديثة تعتمد على أخذ عينة جلدية من الكلب الأصلي (مثل البطن أو أطراف الأذنين)، ودمجها مع بويضة من حيوان آخر لإنشاء جنين مطابق وراثيًا. ثم يُزرع هذا الجنين في أنثى بديلة حتى يولد الجرو المستنسخ.

هل الجرو المستنسخ مطابقة للأصل؟

عندما وُلد الجرو، فوجئت السيدة بمدى تطابقه مع "جوكر"، حيث يحمل نفس البقعة الولادية ويُظهر طباعًا وسلوكيات مماثلة إلى حد كبير للكلب الأصلي. لكن رغم هذا النجاح العلمي، فإن التجربة أثارت جدلًا واسعًا على الإنترنت، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أنها تقدّم علمي مذهل، ومعارض يعتبرها تجاوزًا للأخلاقيات البيولوجية.

الاستنساخ.. رحلة علمية معقدة

يعد استنساخ الكلاب واحدًا من أصعب عمليات الاستنساخ الحيواني بسبب دوراتها التناسلية المعقدة وصعوبة التعامل مع بويضاتها. لكن على الرغم من هذه التحديات، أحرز العلم تطورًا ملحوظًا في هذا المجال منذ استنساخ أول كلب في العالم عام 2005.

في ذلك العام، نجح فريق علمي في كوريا الجنوبية بقيادة الدكتور هوانغ وو-سوك في استنساخ الكلبة الشهيرة "سنبي" (Snuppy)، التي كانت من سلالة "أفغاني هوند". استخدم العلماء آنذاك تقنية نقل النواة الخلوية الجسدية (SCNT)، وهي نفس التقنية التي طُبقت سابقًا في استنساخ النعجة دوللي عام 1996.

الاستنساخ بين العلم والأخلاق.. إلى أين يتجه المستقبل؟

مع تزايد عدد الأشخاص الراغبين في إعادة إحياء حيواناتهم الأليفة عبر الاستنساخ، يطرح السؤال الأهم: هل من الأخلاقي استنساخ الكائنات الحية لمجرد التعلق بها؟ وبينما يرى البعض أن الاستنساخ يسمح بالاحتفاظ بذكرى الحيوانات الأليفة العزيزة، يحذّر آخرون من أنه قد يُستخدم بطرق غير مسؤولة، ويفتح الباب أمام تدخلات بيولوجية غير محسوبة العواقب.

في النهاية، يظل استنساخ الكلاب إنجازًا علميًا استثنائيًا، لكنه في الوقت ذاته يثير أسئلة عميقة حول حدود العلم والأخلاق، خاصة مع التقدم المستمر في هذا المجال.

أخبار ذات صلة: 


منشأ فيروس كورونا: ألمانيا تحقق في نظرية مختبر ووهان الصينية

البرلمان الفرنسي يقترب من إنشاء لجنة تحقيق حول تأثير "تيك توك" على الأطفال والمراهقين

الرجل الذئب .. شاب هندي يتحول لمستذئب يدخل موسوعة جينيس بسبب كثافة شعر وجهه غير المسبوقة

search