الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

07:27 ص

نبدل مثل ملابسنا.. رأي خبراء الرياضة في ظاهرة تغيير المدربين بالكرة المصرية

السبت، 03 أغسطس 2024 11:42 م

أحمد محمد

مدربين الدوري المصري

مدربين الدوري المصري

اتسمت الكرة المصرية في السنوات الأخيرة بظاهرة سلبية،  طالت غالبية الأندية وهي تغيير المدربين، حيث ضربت تلك الظاهرة مختلف فرق الدوري على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة.

وباتت تلك الظاهرة واحدة من الأشياء المتكررة والملاحظة في كل مواسم كرة القدم المصرية، لتعتقد أن الاستثناء في الدوري المصري أصبح في نجاة المدرب من ظاهرة الإطاحة به والبقاء بمنصبه لنهاية الموسم.

8 مدربين صامدين في الموسم الحالي 

وبالنظر للموسم الحالي الذي دخل الأمتار الأخيرة قبل النهاية، نجد أن هناك 8 مدربين فقط هم من وقفوا في وجه التغيير الذي طال الأغلبية العظمى من زملائهم في مجال التدريب، وهم مارسيل كولر (الأهلي) إيهاب جلال (الإسماعيلي) علي ماهر (المصري البورسعيدي) مجدي عبد العاطي (زد إف سي) عبد الحميد بسيوني(طلائع الجيش) أحمد سامي (سموحة) أيمن الرمادي(سيراميكا كليوباترا) علاء عبد العال (الجونة).

أما بالنظر إلى الموسم الماضي، نجد أن ظاهرة تغيير المدربين وصلت ذروتها، حيث رحل 30 مدربًا في 14 ناديًا، بينما احتفظت 4 أندية بمدربيها من بداية الموسم وحتى انتهى الموسم.

وحرصا منا على محاولة البحث عن أسباب تغيير المدربين وتأثير تلك الظاهرة على اللاعبين و نتائج الأندية تواصلنا مع عدد من خبراء الكرة المصرية.

خبراء الرياضة ..عدم وجود استراتيجية سبب تواجد ظاهرة تغيير المدربين 

وفي هذا الصدد علق الناقد الرياضي عصام سالم على تلك الظاهرة قائلا:  تغيير المدربين ظاهرة سلبية تؤثر على الكرة المصرية وسمعت الأندية. 

وأوضح أن السبب في تلك الظاهرة هو غياب الاستراتيجية لدى الأندية ومجالس إدارتها وعدم معرفة الهدف من الموسم وسبب التعاقد مع المدرب من الأساس.

وأكمل سالم أعتقد أن الخطأ الأكبر المتسبب في ظهور تلك الظاهرة هو من إدارات الأندية لاختيارها الخاطئ منذ البداية بجانب عدم الصبر ومنح المدرب وقته لتطبيق أسلوبه.

وأشار الناقد الرياضي أن تلك الظاهرة تجعل العديد من اللاعبين والمدربين قلقين قبل المجئ والتعاقد مع النادي بجانب احتمالية سقوط الأندية أمام المسألة القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب الشروط الجزائية وغرامات الرواتب.

وضرب عصام سالم مثال عن الفارق بين العمل الرياضي في أوروبا ومصر قائلا دولة مثل ألمانيا اعتقد أن 6 مدربين فقط قاموا بقيادة منتخب المانشافت خلال مائة عام بينما نحن نقوم بتغيير المدربين مثل تغيير ملابسنا.

وأكد أن تغيير المدربين يؤثر 100٪ على أداء اللاعبين ويفقدهم التركيز.

وبشأن نصيحته لإدارات الأندية قال يجب الاختيار الصحيح وفقا لاستراتيجية مطروحة منذ البداية مع مساندة المدرب وتوفير سبل وآليات العمل له من معدات واستقدام لاعبين وفقا لاحتياجاته.

كما علق الناقد الرياضي إيهاب الفولي على تلك الظاهرة قائلا: أغلبية إدارات الأندية تلجأ لتغيير المدربين في حالة الهزيمة للحد من غضب الجماهير  بجانب سوء الاختيار من البداية لعدم تواجد رؤية واضحة عن سبب التعاقد مع المدرب.

وأشار الفولي إلى أنه بكل تأكيد عدم الاستقرار الفني يؤدي إلى تراجع النتائج و اهتزاز الفريق خلال المنافسة.

وأوضح أن الظاهرة تختفى لدى المتفوقين والمتميزين إدرايا لذلك نجد الأهلي أكثر الأندية استمرارا من حيث المنافسة على البطولات وحصدها لأنه الأكثر استقرارا فنيا وتجد مدربه يستمر موسمين على أقل تقدير.

وأتم حديثه أن بيراميدز رغم إمكانياته الهائلة لكن لايوجد به استقرار فني وهذا سبب يعيق حصده للألقاب.

ومن جانب آخر ، تحدث فتحي مبروك لاعب ومدرب الأهلي الأسبق على تلك الظاهرة قائلا عدم وجود نهج واستراتيجية لدى الأندية تدفعهم للسقوط ضحية لوكلاء اللاعبين والمدربين وبالتالي يسوء اختيارهم للمدرب.

واستطرد أن الأندية الجماهيرية تلجأ سريعا لتغيير المدرب لأن الهزائم ستدفع الكل انتقاد الإدارات.

واردف بكل مصداقية تلك الظاهرة ليس سببها فقط سوء الاختيار لكن هناك عوامل ايضا متعلقة بالمدربين منها ضعف تعامل المدرب مع لاعبي الفريق من حيث الجانب النفسي والإنساني.

وأتم حديثه عدم العمل باحترافية داخل الأندية يزيد من كثرة مثل تلك الظواهر انما في حالة خلق منظومة متكاملة ذات معايير رياضية كمثل الأهلي الذي يعمل على الطريقة الأوروبية ستجد استقرار فني وإداري وبالتالي يزداد النجاح وحصد البطولات.

search