الإثنين، 31 مارس 2025

01:00 م

الصين وروسيا والهند تخطط لإنشاء أول محطة طاقة نووية على القمر

الجمعة، 14 مارس 2025 11:10 ص

محمد عماد

محطة طاقة نووية علي القمر

محطة طاقة نووية علي القمر

في خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل استكشاف الفضاء والطاقة المستدامة، تخطط كل من الصين وروسيا والهند لإنشاء أول محطة طاقة نووية على سطح القمر، في مشروع طموح يهدف إلى توفير مصدر طاقة موثوق لدعم المهام المستقبلية واستكشاف الفضاء العميق.

لماذا القمر هو الموقع المثالي؟

يتمتع القمر ببيئة مستقرة وخالية من التقلبات الجوية التي تؤثر على كفاءة مصادر الطاقة التقليدية مثل الطاقة الشمسية على الأرض. ويوفر إشعاعه المستمر وغياب الغلاف الجوي فرصة مثالية لتوليد طاقة نووية دون انقطاع، مما يعزز إمكانية بناء مستوطنات بشرية على سطحه مستقبلاً.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "EcoPortal News"، فإن المفاعل النووي المخطط إنشاؤه على القمر سيكون قادرًا على إنتاج ما يصل إلى 500 كيلوواط (0.5 ميغاواط) من الطاقة، ما يجعله مصدرًا موثوقًا لتشغيل المعدات العلمية ودعم المستكشفين البشريين في المستقبل.

الهند تنضم إلى التحالف الفضائي

بدأ المشروع كمبادرة ثنائية بين الصين وروسيا، لكن تقارير حديثة من وكالة "تاس" الروسية أشارت إلى أن الهند تفكر في الانضمام إلى هذا التعاون الفضائي. ومع ذلك، فإن العلاقات المتوترة بين نيودلهي وبكين قد تشكل عقبة سياسية ودبلوماسية أمام تنفيذ المشروع، مما يتطلب تنسيقًا عالي المستوى لضمان نجاح الشراكة.

ومن المتوقع أن تستفيد الهند من المعرفة التكنولوجية والخبرات النووية التي تمتلكها الصين وروسيا، لكن مشاركتها تتطلب التزامات مالية وتكنولوجية كبيرة لضمان توافقها مع معايير المشروع.

سباق عالمي نحو القمر

لا تقتصر المنافسة على الدول الثلاث فقط، حيث تخوض الولايات المتحدة وحلفاؤها سباقًا خاصًا بهم مع وكالة ناسا لتطوير أنظمة طاقة مستدامة على القمر لدعم برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بشرية دائمة على سطح القمر.

ورغم هذا، يتمتع التحالف الثلاثي (الصين-روسيا-الهند) بميزة كبيرة نظرًا للتكنولوجيا النووية المتقدمة والموارد الضخمة التي تمتلكها هذه الدول، ما قد يجعلها رائدة في إنشاء أول محطة طاقة نووية خارج كوكب الأرض.

مستقبل المشروع.. متى سيتم التنفيذ؟

إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فقد يتم إطلاق المحطة النووية القمرية خلال العقد المقبل، مما قد يشكل تحولًا جذريًا في طريقة استغلال موارد الفضاء. وتهدف الصين إلى تعزيز وجودها القمري من خلال برنامج "تشانغ إي"، حيث أطلقت مهمة "تشانغ إي 6" في مايو 2024، وتستعد لإطلاق "تشانغ إي 7" و"تشانغ إي 8" خلال السنوات المقبلة.

أما روسيا، فرغم الإخفاق الذي واجهته مهمتها "لونا-25" في 2023، إلا أنها لا تزال ملتزمة بتعزيز التعاون الفضائي مع الصين. وإذا نجح المشروع الجديد، فسيكون نقطة تحول في تاريخ استكشاف الفضاء، وبداية لعصر جديد من الطاقة المستدامة خارج الأرض.

اخبار ذات صلة:


25 مليون زائر للمسجد الحرام خلال الـ10 الأوائل من رمضان

ابنة إيلون ماسك المتحولة جنسيا توجه انتقادات لوالدها

مقتل الصحفي العراقي ليث محمد رضا بالرصاص في بغداد

search