الأربعاء، 02 أبريل 2025

12:00 ص

روسيا تلجأ للخيول والحمير للهروب من الطائرات المسيرة الأوكرانية

الخميس، 13 مارس 2025 05:01 م

محمد عماد

روسيا تلجأ للخيول والحمير للهروب من الطائرات المسيرة الأوكرانية

روسيا تلجأ للخيول والحمير للهروب من الطائرات المسيرة الأوكرانية

 لجأت القوات الروسية إلى استخدام الحمير والخيول لنقل الإمدادات والجنود على الجبهة الأوكرانية، في محاولة لتجنب رصد الطائرات المسيرة الأوكرانية التي أثبتت كفاءتها في كشف واستهداف المركبات العسكرية. 

هذه الاستراتيجية تعكس كيف أجبرت التكنولوجيا الحديثة الجيوش على إعادة التفكير في التكتيكات القتالية التقليدية.

عودة إلى الماضي بسبب التكنولوجيا

بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن استخدام الحيوانات في العمليات اللوجستية الروسية لم يعد مجرد حالات فردية، بل بات وسيلة معتمدة في بعض المناطق، خاصة تلك التي تشهد تكثيفًا لضربات المسيرات الأوكرانية.

وتناقلت قنوات موالية لروسيا على تطبيق "تليغرام" صورًا تظهر جنودًا روسًا وهم يعتمدون على الخيول والحمير لنقل المؤن والأسلحة عبر الأراضي الوعرة، حيث أصبحت المركبات المدرعة هدفًا سهلاً للمسيرات الأوكرانية، ما دفعهم للبحث عن حلول غير تقليدية.

تكيف متبادل مع الواقع الجديد

من جهتها، لم تكن أوكرانيا بعيدة عن تكتيكات الحرب غير التقليدية. إذ لجأ جنودها إلى استخدام العربات اليدوية لنقل الإمدادات والجرحى، تفاديًا للاستهداف الروسي الذي يطال المركبات الآلية. كما طورت كييف روبوتات قتالية وكلابًا آلية لأداء مهام ميدانية، في إشارة إلى أن المعركة باتت مزيجًا بين الابتكار التكنولوجي والتكتيكات البدائية.

رصد أول استخدام للخيول في الجبهات

السيرجنت الأوكراني إيغور فيزيرينكو، الذي خاض مواجهات عنيفة ضد الدبابات والطائرات المسيرة الروسية، قال إنه رصد لأول مرة استخدام الروس للخيول عبر لقطات التقطتها طائرات مسيرة أوكرانية. وأضاف:
"الحرب أصبحت صراعًا بين الطائرات المسيرة والمدفعية. بمجرد أن تقترب المركبات الروسية من الخطوط الأمامية، يتم استهدافها وتدميرها على الفور."

وأشار إلى أن الجنود الروس الذين شوهدوا على ظهور الخيول كانوا يتنقلون في الغابات المحيطة بمدينة تشاسيف يار، حيث يصعب استخدام المركبات العادية بسبب التضاريس الوعرة.

الحيوانات كبديل للمركبات في خطوط الإمداد

رغم غرابة المشهد، فإن الخبراء العسكريين يرون أن العودة إلى استخدام الحمير والخيول ليست خيارًا استراتيجيًا، بل حلاً اضطراريًا فرضته الظروف القتالية.

وفي تعليق على هذه التطورات، قال الجنرال الروسي فيكتور سوبوليف، في تصريح لوسيلة إعلام موالية للكرملين:
"في ظل نقص الإمدادات، من الطبيعي اللجوء إلى الحيوانات لنقل المؤن. فمن الأفضل أن يُقتل حمار بدلًا من أن نخسر جنديين داخل مركبة تحمل الذخائر والمعدات اللازمة للقتال."

الابتكار العسكري.. بين الأساليب البدائية والتكنولوجيا المتقدمة

رغم اضطرار الطرفين إلى اللجوء إلى أساليب بدائية، فإن الحرب دفعت أيضًا باتجاه تطوير تقنيات قتالية متقدمة.

ففي خطوة تعكس التباين في وسائل القتال، كشفت أوكرانيا مؤخرًا عن روبوتات قتالية قادرة على إطلاق النار وزرع الألغام وحتى تنفيذ عمليات انتحارية في المواقع الروسية.

لكن حتى مع كل هذا التقدم التكنولوجي، تبقى الحرب ساحة للمفاجآت والتكيف مع الظروف المتغيرة. إذ يشير فيزيرينكو إلى أن استخدام الخيول قد يكون محدودًا في النقل وليس في القتال المباشر، لكنه أضاف بحذر:
"رأينا بالفعل الروس يستخدمون الدراجات النارية في الهجمات، لذا من يدري؟ فقد يصبح الحصان خيارًا في ساحة المعركة!"

حرب متغيرة بلا قواعد ثابتة

مع استمرار القتال، يبدو أن الجانبين يبحثان عن أي وسيلة تضمن لهما التفوق، سواء عبر الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة أو العودة إلى أساليب الحرب التقليدية. وبين الروبوتات والطائرات المسيرة من جهة، والخيول والحمير من جهة أخرى، تتحول المعركة إلى مواجهة بين أحدث الابتكارات وأقدم الوسائل في التاريخ العسكري.

أخبار قد تهمك:


رئيس دولة الإمارات يستقبل الرئيس الصومالي لبحث التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية

من هو بشار المصري؟ ترامب يدرس تعيين ملياردير فلسطيني لإدارة غزة بعد الحرب

إفطار رمضاني في نيويورك يشعل روح الوحدة والتضامن بين الجالية المصرية والعربية

search