الجمعة، 14 مارس 2025

06:30 م

الوفاة الـ11 بداء الكلب في تونس تُثير المخاوف من عودة الفيروس القاتل

الجمعة، 07 مارس 2025 11:07 م

محمد عماد

الكلاب الضالة في تونس

الكلاب الضالة في تونس

سجّلت تونس حالة وفاة جديدة بداء الكلب، ما أعاد تسليط الضوء على المخاطر الصحية التي يمثلها هذا الفيروس القاتل، خاصة في ظل انتشار كلاب وقطط الشوارع بشكل لافت في مختلف مدن البلاد.

 وتأتي هذه الوفاة بعد أن حصد المرض أرواح 10 تونسيين خلال العام الماضي، مما يثير القلق بشأن فاعلية التدابير الوقائية المتبعة.

وفاة غامضة تُثير التساؤلات

الحالة الجديدة تتعلق برجل مسنّ من مدينة الحمامات، توفي بعد أيام من تلقيه العلاج في أحد المستشفيات الحكومية، وسط محاولات مكثفة لإنقاذه. المفارقة أن عائلته أكدت أنه لم يتعرض لأي عضّ أو خدش من حيوان مصاب، مما يفتح باب التساؤلات حول طرق انتقال الفيروس، ويطرح فرضية العدوى غير المباشرة من خلال ملامسة لعاب حيوان مصاب ثم لمس جروح مفتوحة أو الأغشية المخاطية.

داء الكلب.. تهديد متواصل رغم حملات التلقيح

ورغم أن السلطات الصحية في تونس نجحت في تقليص معدلات انتشار داء الكلب بفضل حملات تلقيح واسعة شملت حتى الكلاب المنزلية والمملوكة، إلا أن تسجيل حالات وفاة جديدة يشير إلى استمرار الخطر، ويطرح تساؤلات حول إمكانية تفشي الفيروس مجدداً.

هذه الوفاة تجعل من هذا الرجل الضحية رقم 11 في البلاد، وهو العدد الأكبر لحالات الوفاة بداء الكلب منذ سنوات، مما يعكس التحدي الكبير الذي تواجهه السلطات الصحية في مكافحة هذا المرض. ووفق الإحصائيات، فإن غالبية الضحايا تعرضوا لعضّ أو خدش من قبل حيوانات سائبة، يصعب مراقبتها أو السيطرة على أعدادها المتزايدة.

جدل حول التعامل مع الحيوانات السائبة

وفي ظل ارتفاع عدد الإصابات، يتجدد الجدل حول كيفية التعامل مع الكلاب والقطط الضالة، حيث يرى البعض ضرورة تدخل الجهات الرسمية لمكافحتها والتخلص منها بسبب خطرها المتزايد على الصحة العامة. في المقابل، تدعو منظمات حقوق الحيوان إلى إيجاد حلول أكثر إنسانية مثل تعزيز حملات التلقيح وتوفير ملاجئ للحيوانات بدلاً من قتلها، معتبرة أن الحل الأمني ليس كافياً للقضاء على المشكلة.

أعراض داء الكلب وطرق علاجه

داء الكلب هو مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى الوفاة في معظم الحالات إذا لم يُعالج فور الإصابة. تبدأ الأعراض عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين أسابيع وأشهر، وتشمل:

الحمى والصداع

التعب وآلام العضلات

الشعور بالحكة أو الوخز في مكان العضة

القلق والهلوسات

صعوبة في البلع وزيادة إفراز اللعاب

تشنجات عضلية وصعوبة في التنفس

في حالة التعرض للعض أو الخدش من حيوان مشكوك في إصابته، يجب غسل الجرح بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم التوجه إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح المضاد لداء الكلب في أسرع وقت ممكن. العلاج بعد التعرض يتضمن حقن الجلوبيولين المناعي المضاد للفيروس، إضافة إلى سلسلة من اللقاحات التي تُعطى على مدار عدة أسابيع.

ورغم عدم وجود علاج فعال بعد ظهور الأعراض، إلا أن الوقاية بالتطعيم الفوري تبقى الطريقة الأكثر نجاحاً في تجنب الوفاة، وهو ما يُبرز أهمية حملات التلقيح للحيوانات الأليفة والسائبة للحد من انتشار الفيروس.

أخبار ذات صلة:

دراسة علمية تكشف مخاطر غير متوقعة للشموع المعطرة على الصحة

الجدري المائي: كل ما تحتاج معرفته عن المرض وأعراضه وطرق العلاج

علماء يكتشفون كيف تواجه الخلايا البيضاء البكتيريا في مواقع الإصابات

search