السلطات السورية الجديدة تطلق عملية أمنية واسعة في معقل عائلة الأسد وسط تصاعد الاشتباكات
الجمعة، 07 مارس 2025 10:27 م
محمد عماد

السلطات السورية الجدبدة
أعلنت السلطات الجديدة في سوريا، اليوم الجمعة، بدء عملية أمنية واسعة النطاق في مدينة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وذلك بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 140 قتيلاً في غرب البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فقد بدأت القوات الأمنية والجيش عمليات دقيقة ومنسقة للقضاء على ما وصفته بـ"فلول النظام البائد" في اللاذقية وطرطوس، متهمة بقايا النظام السابق بالمسؤولية عن الأحداث الأخيرة.
قيادات سابقة متورطة في أعمال العنف
كشف رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية، أنس خطاب، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن قيادات عسكرية وأمنية من نظام الأسد تقف وراء أعمال العنف الأخيرة، لافتًا إلى أن هذه القيادات تحظى بدعم شخصيات هاربة خارج البلاد.
وأكد خطاب أن الدولة الجديدة لن تتسامح مع أي طرف متورط في سفك دماء السوريين، داعيًا المطلوبين لتسليم أنفسهم لضمان أمن البلاد. كما حذّر من محاولات النظام السابق لضرب استقرار سوريا الجديدة، مؤكدًا أن السلطات لا تزال تفضل ضبط النفس في التعامل مع الأوضاع.
أخبار ذات صلة:
سوريا: فرض حظر تجوال في حمص وطرطوس وسط تصاعد الاشتباكات في اللاذقية
الجيش يسيطر على أغلب مناطق اللاذقية وطرطوس
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، حسين عبد الغني، أن القوات المسلحة تمكنت من استعادة السيطرة على أغلب مناطق الساحل السوري، مشيرًا إلى استمرار العمليات الأمنية لتأمين مدينة جبلة.
وفي تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" السعودية قال عبد الغني: "الوضع الميداني تحت السيطرة، ونعمل على القضاء على البؤر المسلحة التي تهدد أمن المواطنين"، مشيرًا إلى تعزيز قوات الأمن في طرطوس واللاذقية لاستعادة الاستقرار بشكل كامل.
مظاهرات حاشدة دعماً للسلطات الجديدة
بالتزامن مع العملية الأمنية، شهدت مدن سورية عدة مظاهرات واسعة دعمًا للقوات المسلحة وقوى الأمن. وخرج مئات الآلاف من السوريين في دمشق وريفها، إضافة إلى حلب وحمص وحماة ودير الزور والرقة ودرعا والقنيطرة، مطالبين بتكثيف العمليات العسكرية للقضاء على بقايا النظام السابق، ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم الأخيرة.
استمرار العمليات العسكرية وسط خسائر كبيرة
تشهد محافظتا طرطوس واللاذقية منذ صباح الجمعة معارك عنيفة، حيث تتقدم قوات وزارة الدفاع باتجاه مدينة جبلة بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف مواقع تابعة لمجموعات موالية للنظام السابق.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد أسفرت اشتباكات الخميس عن مقتل أكثر من 70 شخصًا، بينهم 35 عنصرًا من قوات الدفاع والأمن الداخلي، و32 من المجموعات المسلحة الموالية لنظام الأسد.
تصاعد التوتر في الساحل السوري
مع استمرار العمليات العسكرية، يظل المشهد في الساحل السوري مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط مخاوف من تزايد حدة المواجهات، خاصة مع محاولة فلول النظام السابق إعادة تنظيم صفوفها.
ويرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الاستقرار في المناطق الساحلية، في ظل استمرار العمليات الأمنية والضغوط الشعبية لإنهاء وجود العناصر المسلحة التابعة للنظام القديم.
أحبار ذات صلة:
الحوثيون يهددون باستئناف هجماتهم البحرية ضد إسرائيل
ترامب يلمح إلى تحرك وشيك تجاه إيران ويكشف عن رسالة لطهران
ماكسار الأمريكية توقف خدمات الصور الفضائية لأوكرانيا
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025
11 مارس 2025 06:00 ص
47.91 مليار دولار صادرات الإمارات الرقمية
10 مارس 2025 10:09 م
كيف استلف رصيد من أورنج بسهولة عبر خدمة سلفني؟
10 مارس 2025 09:29 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً