ملتقى الفكر الإسلامي لأئمة الأوقاف يدعو إلى نبذ العنف والتطرف
الجمعة، 07 مارس 2025 02:32 م
السيد الطنطاوي

خلال الملتقى
نظمت وزارة الأوقاف ملتقى الفكر الإسلامي للوعاظ والأئمة، لليوم السادس من أيام شهر رمضان المبارك، عن الاسلام دين الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، وذلك وسط أجواءٍ روحانية وإيمانية عامرة. وأكدت وزارة الأوقاف أن ذلك جاء في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تضطلع به الوزارة، وحرصها على إثراء النشاط العلمي خلال الشهر الكريم، وضمن سلسلة الفعاليات المتواصلة التي تُقام في مساجد مصر بمختلف المحافظات، بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الإيمانية في نفوس الصائمين.
وتناول العلماء المشاركون في الملتقى موضوع “الإسلام دين الوسطية ونبذ العنف والتطرف”، وأكدوا أن الاسلام دين الوسطية والاعتدال، والشريعة الإسلامية راعت مصالح الإنسان وطبيعة البشر، وأن الوسطية في الإسلام واحدةٌ من أبرز خصائص هذا الدين، وهي أيضا الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه.
وقد حثّ الإسلام على التوسط والاعتدال في كل أمور الحياة الدينية والدنيوية؛ فالإسلام وسط بين رعاية حقوق الفرد وحقوق المجتمع، ووسطية الإسلام تسعى إلى تحقيق التوازن في حياة الإنسان الروحية والمادية وفق فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتحقيق التوازن فيفهم طبيعةَ عالَمِ الشهادة وعالَمِ الغيب، والتعامل وفق هذا الفهم المتوازن؛ لأن الإسلام دين يراعي متطلبات الروح والجسد معًا على السواء.

وفي سياق متصل، نظمت وزارة الأوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات في جميع محافظات الجمهورية، تحت عنوان: “حرمة التبذير والإنفاق في غير ضرورة"، وذلك ضمن خطة الوزارة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصها على دعم دور المرأة في المجتمع، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وجاء الملتقى بمشاركة نخبة من واعظات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، اللاتي حملن على عاتقهن رسالة التوجيه والإرشاد، ترسيخًا للقيم الإسلامية السمحة، ليضفي أجواءً إيمانية وروحانية تعزّز الوعي الديني.
وأوضحت الواعظات، أن الإسلام أحاط المعاملات المالية بسياج من الضوابط والقواعد الشرعية التي تباعد بينها وبين كل ما فيه شبهة أو شائبة، وإذا كان الإسلام قد وضع لمال الغير حرمةً تمنع من التعدي عليه خفية أو جهاراً، فإن لمال الإنسان حرمةً أيضاً تمنع صاحبه أن يضيعه، أو يسرف فيه، أو يبدّده، أو يبعثره يمينًا وشمالًا.
وأكدت واعظات وزارة الأوقاف، أن الإسراف لا علاقة له بالقلة أو الكثرة، وإلا لطلبنا من الفقير أن يرشِّد وتركنا الغني يفعل ما يشاء، غير أن الأمر بالترشيد والنهي عن الإسراف جاء عامًّا للفقير والغني على حدٍ سواء، في الندرة والوفرة بلا تفصيل ولا استثناء، وأن ترشيد الاستهلاك مطلوبٌ كنمط حياة، بل إن الأمر لا يقف عند حدود ترشيد الاستهلاك فحسب، إنما يتطلب البعد عن الأثرة والأنانية والشره في شراء السلع وتخزينها فوق الحاجة الضرورية؛ مما يتسبب في شُحّها ورفع أسعارها وضرر الآخرين.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الذهب اليوم الأحد 30 مارس 2025: استقرار بعد قفزة سعرية كبيرة
30 مارس 2025 09:59 م
أسعار الذهب اليوم الأحد 30 مارس 2025 في مصر
30 مارس 2025 10:00 ص
أكثر الكلمات انتشاراً