الأربعاء، 02 أبريل 2025

09:43 م

الهند تتعهد بالتخلص من "جبل النفايات" في نيودلهي خلال عام

الجمعة، 07 مارس 2025 09:55 ص

محمد عماد

جبل القمامة في نيودلهي بالهند

جبل القمامة في نيودلهي بالهند

أعلنت السلطات المحلية في العاصمة الهندية نيودلهي، الأربعاء، عن خطة تهدف إلى إزالة جبل النفايات الضخم في بهالسوا خلال عام واحد، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة التلوث الحادة التي تعاني منها المدينة.

يُعد مكب بهالسوا، الذي يصل ارتفاعه إلى 60 مترًا، أحد أبرز مصادر تلوث الهواء في العاصمة الهندية، حيث يستقبل جزءًا من 11 ألف طن من النفايات التي تنتجها المدينة يوميًا، والتي يتم حرقها في الموقع، مما يؤدي إلى انبعاث أدخنة سامة تؤثر على البيئة والسكان المحيطين به.

تأثيرات بيئية وإنسانية خطيرة

تقع المنطقة المتضررة في شمال نيودلهي، حيث تعيش مجتمعات فقيرة تعتمد على العمل في جمع النفايات، لكن الأدخنة المتصاعدة تلوث الهواء والمياه والتربة، ما يهدد صحة السكان المحليين بشكل خطير.

لطالما طالبت المنظمات البيئية بإغلاق هذا المكب بسبب تداعياته الكارثية على البيئة والصحة العامة، حيث تُصنف نيودلهي بانتظام ضمن أكثر المدن تلوثًا في العالم، وتعاني سنويًا من آلاف الوفيات المبكرة نتيجة الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، مثل السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي.

خطة لإغلاق الموقع بحلول 2026

كشف مانجيندر سينغ سيرسا، الوزير المسؤول عن البيئة في ولاية العاصمة، عن تفاصيل الخطة خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، مؤكدًا أن هدف الحكومة هو إغلاق المكب تمامًا بحلول مارس 2026.

وأشار إلى أن المساحة التي يشغلها مكب بهالسوا، والتي كانت 28 هكتارًا، قد تقلصت بالفعل بأكثر من 10 هكتارات، ومع استمرار العمل حتى ديسمبر المقبل، سيصبح المكب غير مرئي من مسافات بعيدة.

تحويل المكب إلى منطقة خضراء

ضمن خطتها لتأهيل المنطقة، تخطط السلطات المحلية لزراعة نبات الخيزران في الأراضي المستصلحة، في محاولة لإعادة إحياء البيئة المحيطة وتقليل الأضرار البيئية الناجمة عن تراكم النفايات.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية أوسع لمستقبل نيودلهي، حيث تسعى السلطات إلى منع تراكم مثل هذه "الجبال من النفايات" مرة أخرى، من خلال تحسين إدارة النفايات ومعالجتها بطرق صديقة للبيئة.

تحديات هائلة أمام التنفيذ

بحسب تقرير نشرته صحيفة "إنديان إكسبريس"، فإن مكب بهالسوا لا يزال يحتوي على 4.4 ملايين طن من القمامة تحتاج إلى معالجة فورية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال الملوثات الصناعية وعوادم السيارات، إلى جانب الدخان الناتج عن حرق النفايات الزراعية في الشتاء، عوامل رئيسية تساهم في استمرار أزمة التلوث في العاصمة الهندية، مما يستدعي إصلاحات شاملة في السياسات البيئية للحد من التأثيرات السلبية على الصحة العامة.


إسرائيل تمنع المسلمين دون الـ50 من دخول المسجد الأقصى خلال رمضان

انفجار جديد لصاروخ “ستارشيب” انتكاسة لبرنامج سبيس إكس الفضائي

سوريا: فرض حظر تجوال في حمص وطرطوس وسط تصاعد الاشتباكات في اللاذقية

search