الأربعاء، 12 مارس 2025

01:35 م

إسرائيل تمنع المسلمين دون الـ50 من دخول المسجد الأقصى خلال رمضان

الجمعة، 07 مارس 2025 09:42 ص

محمد عماد

الاحتلال يمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصي

الاحتلال يمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصي

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، عن فرض قيود على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حيث سيسمح فقط لبعض المسلمين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وأطفالهم بالدخول أيام الجمعة، وفقًا لنظام مشابه لما تم تطبيقه العام الماضي.

شروط الدخول المشددة

جاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن السماح بالدخول سيكون "لعدد محدود من المصلين المسلمين" وفقًا لإجراءات أمنية محددة، دون الكشف عن العدد الدقيق المسموح به.

وبحسب القرار، فإن دخول المسجد الأقصى سيكون متاحًا للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، والنساء بدءًا من سن 50 عامًا، بالإضافة إلى الأطفال دون سن 12 عامًا، على أن يخضع جميعهم لفحوصات أمنية قبل السماح لهم بالدخول.

وأكد البيان أنه "لا توجد قيود على دخول المواطنين العرب داخل إسرائيل" لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

تشديد أمني وسط تصاعد التوترات

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أشارت قبل أسبوع إلى أن أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال رمضان سيخضع لقيود أمنية "اعتيادية"، في ظل تصاعد التوترات في القدس والضفة الغربية.

وخلال الشهر الفضيل، يتوافد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الحرم القدسي، ثالث أقدس المواقع الإسلامية، خاصة لأداء صلاة الجمعة. غير أن هذه الإجراءات تعكس استمرار القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على المسجد الأقصى، الذي يقع في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

سياسات متكررة وإجراءات مثيرة للجدل

وفي مؤتمر صحفي، يوم الخميس، قال ديفيد منسر، المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إنه سيتم "تطبيق القيود الأمنية المعتادة لضمان السلامة العامة"، على حد تعبيره.

وكان الاحتلال الإسرائيلي سرائيل قد فرضت خلال رمضان الماضي قيودًا مشددة على دخول المسجد الأقصى، حيث منعت الرجال دون سن 55 عامًا، والنساء دون سن 50 عامًا، والأطفال فوق سن 10 سنوات من أداء الصلاة في الحرم القدسي خلال أوقات محددة.

جدل حول مزاعم "جبل الهيكل"

يدّعي اليهود أن المسجد الأقصى بُني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي يُزعم أنه دُمر على يد الرومان عام 70 ميلاديًا، رغم عدم وجود أي أدلة تاريخية أو أثرية تدعم هذه الادعاءات. ومع ذلك، يعتبر المتطرفون اليهود الموقع جزءًا من مشروعهم الاستيطاني المزعوم، ويطلقون عليه اسم "جبل الهيكل"، باعتباره أقدس الأماكن الدينية لديهم، وهو ما يزيد من حدة التوترات الدينية والسياسية حول هذا الملف.

تصعيد متوقع ومخاوف من اندلاع مواجهات

في ظل هذه القيود المشددة، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال شهر رمضان، خاصة مع استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والتي عادةً ما تؤدي إلى تصعيد خطير، كما حدث في الأعوام الماضية.

وبينما يصف دولة الإحتلال الإسرائيلي سرائيل هذه الإجراءات بأنها "ضرورات أمنية"، يرى الفلسطينيون أنها سياسات قمعية تهدف إلى تقييد حرية العبادة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي، مما يجعل رمضان هذا العام مرشحًا ليكون محطة جديدة في مسلسل التوترات التي تشهدها القدس المحتلة.


سوريا: فرض حظر تجوال في حمص وطرطوس وسط تصاعد الاشتباكات في اللاذقية

الوليد بن طلال يشيد بنجاح مسلسل "شباب البومب" بعد تحقيقه 40 مليار مشاهدة

ترامب يعلن عن زيارة قريبة للسعودية خلال أسابيع

search