الأزهر يحتفل بذكرى مرور 1085 عامًا هجريًّا على تأسيسه اليوم الجمعة 7 رمضان
الجمعة، 07 مارس 2025 09:34 ص
السيد الطنطاوي

الجامع الأزهر
ينظم الأزهر الشريف اليوم الجمعة الموافق 7 رمضان لعام 1446هـ احتفالية كبرى، بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المعظم من كل عام.
تأتي الاحتفالية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف.
وتتضمن الاحتفالية، مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، التي تنطلق من بعد صلاة الجمعة مباشرة، وتستهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، إضافة إلى عدد من الكلمات الرسمية التي يلقيها كبار علماء وقيادات الأزهر بهذه المناسبة، وفيلم عن تاريخ الجامع الأزهر.
يذكر أن المجلس الأعلى للأزهر، قد قرر في مايو 2018م برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام (361هـ) يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
ويعد الأزهر الشريف هيئة علمية إسلامية، وهو المؤسسة الدينية الأكبر في مصر، يقع مقرها الرئيسي بمبنى مشيخة الأزهر بوسط العاصمة المصرية القاهرة، يعود تاريخ إنشاء الجامع الأزهر إلى سنة 972 على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، كجامع لنشر الدعوة الإسماعيلية. يُعتبر ثالث أقدم جامعة في العالم بعد جامعتي الزيتونة والقرويين.
كما احتفلت المناطق الأزهرية في جميع المحافظات أمس الخميس، بذكرى مرور (1085) عامًا هجريًّا على أول صلاة أُقيمت في الجامع الأزهر الشريف، في السابع من رمضان عام (361هـ)، الموافق 21 يونيو عام 972م، وتأتي هذه الاحتفالية كتعبير من أبناء الأزهر الشريف عن اعتزازهم بمؤسستهم الأزهرية التي لا تزال شامخة، وتُعبِّر عن وسطية الإسلام وسماحته، والتي يُنظَر إليها بأعين العالم؛ كونها الحصن الحصين الذي يُلتجأ إليه ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة.
وقد شهدت جميع المحافظات تواجدًا كبيرًا من القيادات الشعبية والتنفيذية في الاحتفالات باليوم السنوي للأزهر، الذين أكدوا خلال الاحتفالات، أهمية الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، ونشر الدين السمح؛ ليبقى دائما حصنًا حصينًا لكل المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي، كما عبر المشاركون خلال الاحتفال بجميع الحافظات، عن أن الأزهر الشريف هو رمز الوطنية في مصر؛ من خلال الدور الذي يقوم به علماء الأزهر الشريف في الدفاع عن الوطن في شتى الميادين، معتبرين أن وجود الأزهر على أرض مصر المحروسة هو نقطة قوة للدولة المصرية. كما أنه سببٌ في كون مصر هي الوجهة العلمية الأولى في العالم؛ من خلال توافد الطلاب من كل مكان؛ لينهلوا العلوم الشرعية والعربية من منبعها الأصيل.
وعبر المشاركون عن اعتزازهم بدور الأزهر في الترابط العربي والإسلامي، والذي قام به في الكثير من اللحظات الحرجة التي تعرَّضت لها الأمة الإسلامية والعربية، وهو ما يجعل الأقطار العربية والإسلامية في كل مكان تنظر إلى الأزهر كونه الرابط القوي الذي يجمع شمل الأمة، من خلال مواقفه القوية التي يلتف حولها الجميع دون استثناء؛ كونها مواقف تعكس قيم الإسلام ومبادئه؛ نتيجة لما بذله علماؤه الكرام عبر التاريخ؛ من الحفاظ على رسالة الأزهر، بالإضافة إلى الدفاع عنها بكل غالٍ ونفيس؛ كي تظل على صورتها التي تعكس وسطية الإسلام وسماحته.
وخلال الاحتفالات التي أُقيمت بجميع المحافظات وجَّه أبناء الأزهر رسالة تضامن وتأييد لأهل غزة في موقفهم ضد العدو الصهيوني، وفي تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها، وللقيادة المصرية في رفض محاولات تهجير سكان غزة، مؤكدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب -شيخ الأزهر، في نصرة قضايا فلسطين ودعم القضايا الإنسانية- تُمثل نبراسًا يضيء لهم الطريق في مساندة الحق، ودعم القيم النبيلة التي حثَّ عليها الإسلام.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
سعر طن الأسمنت اليوم الأحد 9 مارس 2025
09 مارس 2025 06:00 ص
سعر الدولار اليوم الأحد 9 مارس مقابل الجنيه المصري
09 مارس 2025 01:09 ص
أكثر الكلمات انتشاراً