الخميس، 06 مارس 2025

05:20 ص

الأوقاف تنظم ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات عن رخص الحامل والمرضع في رمضان

الثلاثاء، 04 مارس 2025 04:41 م

السيد الطنطاوي

خلال الملتقى

خلال الملتقى

نظمت وزارة الأوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات في مختلف محافظات الجمهورية، عن منح الإسلام للحامل والمرضع، رخصة الإفطار في شهر رمضان، إذا كان الصيام يشكّل ضررًا على أيّ منهما.

وجاء ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات لليوم الثالث، ليضفي أجواءً إيمانية وروحانية تعزز الوعي الديني، وذلك في إطار استعدادات وزارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصها على دعم دور المرأة في المجتمع، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وجاء الملتقى بمشاركة نخبة من واعظات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، اللاتي حملن على عاتقهن رسالة التوجيه والإرشاد، ترسيخًا للقيم الإسلامية السمحة.
وأوضحت الواعظات أن الإسلام دين يسر ورحمة، ولعلمه بحال الحامل والمرضع، فقد منحهما رخصة الإفطار في رمضان، إذا كان الصيام يشكّل ضررًا على أيّ منهما، وذلك إذا خافت الحامل أو المرضع على نفسها من الصوم، يجوز لها الفطر، وعليها قضاء الأيام التي أفطرتها بعد رمضان دون كفارة.
كما أكّدن أن الأصل في الصيام للمرأة الحامل أو المرضع هو الاستمرار فيه، ما لم يكن هناك ضرر عليها أو على جنينها أو رضيعها، وذلك وفقًا لما يقرره أهل الاختصاص من الأطباء. 

فإذا أكد الأطباء أن الصيام لن يسبب ضررًا، فعليها الصيام، أما إذا كان هناك خطر على صحتها أو صحة الطفل، فإن الإسلام يمنحها رخصة الإفطار، وذلك استنادًا إلى القاعدة الفقهية: “المشقة تجلب التيسير”.

وأضفن أنه في حال إفطار المرأة، فإنها تقضي الأيام التي أفطرتها متى استطاعت ذلك، أما إذا كان هناك مرض يمنعها من القضاء نهائيًا، فعليها إخراج فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، بما يعادل وجبتين مشبعتين من أوسط ما يأكل أهلها.

حفظ التراث الإنساني في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية

الأوقاف تنظم ملتقى الفكر الإسلامي لليوم الثالث من أيام شهر رمضان

ومن جهة أخرى، نظمت وزارة الأوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي لليوم الثالث من أيام شهر رمضان المبارك، عن حفظ التراث الإنساني في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، وسط أجواء روحانية وإيمانية عامرة، وجاء ذلك في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تضطلع به الوزارة، وحرصها على إثراء النشاط العلمي خلال الشهر الكريم، وضمن سلسلة الفعاليات المتواصلة التي تُقام في مساجد مصر بمختلف المحافظات، بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الإيمانية في نفوس الصائمين.

وتناول العلماء المشاركون في الملتقى، موضوع حفظ التراث الإنساني في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدين أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للأمم، وضرورة صونه من التشويه والتحريف.

وأوضح العلماء أن الشريعة الإسلامية، تهدف المحافظة على الضروريات الخمس وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والنسب؛ لأنه لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا، ولا يستقيم نظام إلا بوجودها وتحصيلها.

وقال العلماء، إن الشريعة الإسلامية فقد اهتمت بالنفس اهتماما فائقا، فشرعت من الأحكام ما يجلب لها المصالح، ويدفع عنها المفاسد، مبالغة في حفظها وصيانتها، ودرء الاعتداء عليها، كما اهتمت الشريعة الإسلامية بالحفاظ على التراث الإنساني، والدعوة إلى العناية البالغة به، فهو يحوي تاريخ الأمة وتراثها العريق.


 

search