وكيل الأزهر الشريف يتفقد تجهيزات الإفطار الجماعي
الثلاثاء، 04 مارس 2025 03:16 م
السيد الطنطاوي

دكتور محمد الضويني
تفقد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أمس تجهيزات الإفطار الجماعي، الذي يُقام يوميًّا طوال شهر رمضان المبارك في رحاب الجامع الأزهر، وذلك بحضور عدد من مسئولي قطاعات الأزهر والمشرفين على التنظيم.
وشملت الجولة، تفقد قاعات استقبال الصائمين، ونقاط توزيع الوجبات، ومراجعة الترتيبات؛ لضمان سلاسة تنظيم الإفطار اليومي، الذي يستقبل آلاف الصائمين من الطلاب الوافدين خلال الشهر الكريم، موجهًا بتذليل أي عقبات؛ لضمان راحة الحاضرين، وتوفير أجواء روحانية تليق بمكانة الجامع الأزهر التاريخية والعلمية.
وأوضح فضيلته، أن إفطار الجامع الأزهر يُعدُّ تقليدًا سنويًّا يجسد الدور الإنساني والدعوي للأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويُبرز رسالته في خدمة المجتمع وتلبية احتياجات الناس، لاسيما في الأوقات التي تجمع المسلمين على طاعة الله.
من جهة أخرى، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أهمية وضرورة أن يسود الأدب والاحترام بين المذاهب وأصحاب الرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى أنه حين ضاع منا أدب الاختلاف ضاع الطريق من تحت أيدينا، وقال إن هذا المحور هو ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال حديثه مساء أمس خلال بالحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن أول شيء هو وقف التنابز، مؤكدًا أن هذا التنابز جعل من الشعب الواحد أعداء، وأن إحياء الفتنة بين الشيعة والسنة فتيل سريع الانفجار وقوي التأثير، وهذا ما يريده العدو ويحرص عليه حرصًا شديدًا؛ حيث إنه يعتمد على مبدأ «فرِّق تسد»، موضحًا أن الاختلاف المذهبي إذا خرج عن إطاره الشرعي وهو الاختلاف في الفكر، فقد يكون له مآلات خطيرة.
وأضاف شيخ الأزهر، أن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من مقومات الوحدة، أولها المقومات الجغرافية؛ فالأمة العربية تجمعها لغة واحدة، كما أننا كمسلمين بتعدادنا الذي يتخطى المليار ونصف مسلم، عقيدتنا واحدة، ونعبد إلهًا واحدًا، ونتجه إلى قبلة واحدة، ولدينا قرآن واحد ما اختلفنا فيه، وأن أكبر مقوم لوحدة المسلمين هو التوجيهات الدينية والإلهية، والتي منها حديث قوله صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا- فذاك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله؛ فلا تخفروا الله في ذمته»، موضحا أن أعداء المسلمين ليس من مصلحتهم أن يتوحد المسلمون؛ لأنهم يؤمنون بأن المسلمين لو توحدوا سيمثلون مصدر قوة، فهم يحاولون قدر إمكانهم وقدر مكرهم، أن يبقى المسلم كالغريق، عندما يغطس يرفعونه قليلًا؛ كي يتنفس، ثم يرجعونه مرة أخرى، وهكذا، موضحًا أنه لا يخرجنا من ذلك إلا الوحدة، بمعنى أن يكون لنا في مشاكلنا الكبرى رأي واحد.
وعن دور الأزهر الشريف في الحوار الإسلامي الإسلامي، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر كان له دور كبير في هذا الحوار منذ فترة مبكرة مع علماء الشيعة، وأن فكرة «دار التقريب» نبتت في الأزهر مع الشيخ شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، ومع المرجع الديني الكبير محمد تقي القمي منذ عام ١٩٤٩م، واستمرت هذه الدار حتى ١٩٥٧م، وأصدرت تسعة مجلدات، تضم أكثر من (٤٠٠٠) صفحة، مبينًا أنه ستتم محاولة إعادة الوضع من جديد، لكن على مصارحة وأخوة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
سعر طن الأسمنت اليوم الأحد 9 مارس 2025
09 مارس 2025 06:00 ص
سعر الدولار اليوم الأحد 9 مارس مقابل الجنيه المصري
09 مارس 2025 01:09 ص
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً