خلال ملتقى الفكر الإسلامي بالمحافظات
واعظات الاوقاف والأزهر: رمضان فرصة لبناء أجيال صالحة تنشأ على حب الخير للناس
الإثنين، 03 مارس 2025 01:02 م
السيد الطنطاوي

ملتقى الفكر الإسلامي
عقدت وزارة الاوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات في مختلف محافظات الجمهورية، ليضفي أجواءً إيمانية وروحانية تعزز الوعي الديني، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصها على دعم دور المرأة في المجتمع، ونشر الفكر الوسطي المستنير. شارك في الملتقى نخبة من واعظات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، اللاتي حملن على عاتقهن رسالة التوجيه والإرشاد، ترسيخًا للقيم الإسلامية السمحة.
وأوضحت الواعظات أن الله (عز وجل) قد خصَّ بعض الأيام بمكانة عظيمة، وجعلها مواسم للطاعات ومجالات واسعة للخير، حيث تتضاعف فيها الحسنات، وتتنزل فيها الرحمات، مما يحفِّز المؤمن على الاستزادة من القربات، وإحسان العمل، والإقبال بصدق على طاعة الله، وأكدن أن العاقل من يقتنص هذه الفرص المباركة، فيخلص النية، ويجتهد في العبادة، ليكون من الفائزين بثواب هذه الأيام العظيمة.
وأكدت المشاركات أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بيّن أهمية التعرض لنفحات الله في أيام مخصوصة، حيث قال: “إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عزَّ وجلَّ) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا”، واستشهدن بأن رمضان من أعظم هذه النفحات، حيث تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفد الشياطين، فيكون الجو مهيأً للمؤمن كي يرتقي بروحه، ويعمر وقته بالعبادات والطاعات.
وأشارت الواعظات إلى أن الله (عز وجل) قد جعل لهذه الأيام مكانة رفيعة، إذ تضاعف فيها الحسنات، ويعظم فيها الأجر، ويكون ثواب العمل الصالح فيها أعظم من أي وقت آخر، فهي أيام شريفة، وليالٍ جليلة، يفيض فيها فضل الله على عباده، وتُرفع فيها الدرجات، ويتقرب فيها العبد إلى ربه بأعمال البر، من صلاة، وصيام، وقيام، وذكر، وصدقات.
وشددت المشاركات على أن المرأة المسلمة يقع على عاتقها دور كبير في استثمار هذه الأيام المباركة، ليس فقط في العبادات الشخصية، ولكن أيضًا في غرس القيم الدينية في أبنائها وأسرتها، وتعويدهم على حب الطاعة، والمداومة على الخير، ليكون رمضان فرصة لبناء أجيال صالحة، تنشأ على طاعة الله، وحب الخير للناس.
ودعت الواعظات إلى ضرورة الإقبال على العبادات بقلب خاشع، ونفس متجردة، مستشعرين عظمة الأيام التي يعيشونها، وأهمية استثمار كل لحظة فيها، وأكدن أن رمضان ليس شهر الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو شهر تهذيب النفس، وصقل الروح، وتزكية الأخلاق، حتى يصبح المؤمن أكثر قربًا من ربه، وأكثر استقامة في حياته بعد انتهاء الشهر الكريم.

واختتم الملتقى بتأكيد المشاركات أن اغتنام مواسم الطاعات والخيرات من علامات توفيق الله للعبد، فمن وفقه الله فيها لعمل صالح، فقد فاز بأعظم العطايا، ومن فرّط في هذه النفحات، فقد ضيّع على نفسه فرصة لا تعوَّض، وأوصين بضرورة التوبة الصادقة، والإقبال على الله بقلوب عامرة بالإيمان، حتى ينال المسلم بركة هذه الأيام، ويكتب من العتقاء من النار، مستشعرًا عظمة الشهر الفضيل، وعظيم فضل الله ورحمته بعباده.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
لعبة “مونستر هنتر وايلدز” تبيع 8 مليون نسخة في أول ثلاثة أيام من ٱطلاقها
04 مارس 2025 07:29 م
تراجع أرباح "أرامكو" بنسبة 12.4% لتصل 106.25 مليار دولار
04 مارس 2025 07:19 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً