الخميس، 03 أبريل 2025

12:24 ص

3 زلازل تضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة أقواها بقوة 5.2 درجات

الإثنين، 03 مارس 2025 01:22 ص

محمد عماد

3 زلازل خلال 24ساعة في اثيوبيا - ارشيفية

3 زلازل خلال 24ساعة في اثيوبيا - ارشيفية

شهدت إثيوبيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدة هزات أرضية، كان أبرزها زلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر، مركزه إقليم عفر، على بعد 47 كيلومترًا شرق مدينة أديغرات شمال البلاد. ووفقًا لبيانات مراكز الرصد الزلزالي، سُجلت ثلاث هزات قوية تخطت قوتها 4 درجات، أبرزها:

  • زلزال بقوة 4.1 درجات عند الساعة 11:38 مساءً، بعمق 10 كيلومترات، شرق أديغرات في إقليم تيغراي.
  • زلزال آخر بقوة 4.3 درجات عند الساعة 06:11 مساءً، وقع في إقليم عفر جنوب شرق أديغرات، وشعر به السكان في المنطقة.
  • أقوى الهزات حدثت الساعة 11:14 صباحًا، حيث بلغت قوتها 5.2 درجات، وسجلت 11 جهة شعورها بالهزة.

تصاعد مستمر في النشاط الزلزالي

تشير البيانات إلى أن إثيوبيا تشهد زيادة واضحة في عدد الزلازل القوية. خلال الشهر الماضي فقط، وقع 20 زلزالًا بقوة تفوق 4 درجات، من بينها زلزال تخطى 6 درجات، واثنان تراوحت قوتهما بين 5 و6 درجات. منذ بداية عام 2025، وصل العدد الإجمالي للهزات المسجلة إلى 211 زلزالًا، وهو ضعف المعدل الذي سجلته البلاد خلال العقدين الماضيين، مما يعزز المخاوف بشأن استمرار هذا النشاط المرتفع.

زلزال هراري: الأقوى في 2025 حتى الآن

قبل أسبوعين، تعرضت منطقة هراري في إقليم أوروميا لهزة أرضية بلغت قوتها 6.0 درجات، على بعد 8.5 كيلومترات شمال شرق مدينة ميتيهارا، لتكون بذلك أقوى زلزال سُجل في البلاد هذا العام.

قد يهمك: إثيوبيا تحت تهديد الزلازل: تحذيرات بزلزال عنيف خلال عام؟

زيادة قياسية في عدد الزلازل خلال العقد الأخير

على مدار السنوات العشر الماضية، ارتفع معدل الهزات الأرضية في إثيوبيا بشكل غير مسبوق، حيث زادت أعداد الزلازل التي تتجاوز قوتها 4 درجات بشكل ملحوظ. بين عامي 2015 و2020، لم يكن يتجاوز عدد هذه الهزات 6 زلازل سنويًا، لكن بحلول عام 2022، ارتفع العدد إلى 12، وقفز إلى 38 زلزالًا في 2023، وهو رقم غير مسبوق.

 خلال عام 2024، استمر هذا الاتجاه التصاعدي، مع تسجيل 23 زلزالًا قويًا حتى أكتوبر بينما وصل عدد الزلازل في أول شهرين من عام 2025 الي نحو 211 زلزالا.

زلزال الأخدود الإثيوبي: الأقوى خلال العقد الأخير

في 4 يناير 2025، شهدت منطقة الأخدود الإثيوبي زلزالًا بقوة 5.8 درجات، بالقرب من بركان دوفن، على عمق 10 كيلومترات. رافق الهزة انبعاث الأبخرة والغازات البركانية، مما أثار تساؤلات حول العلاقة بين النشاط البركاني والزلزالي في المنطقة.

هل يرتبط النشاط الزلزالي بالنشاط البركاني؟

إثيوبيا تقع ضمن نطاق الأخدود الإفريقي الشرقي، المعروف بنشاطه الزلزالي والبركاني. وتشير تقارير الرصد إلى تسجيل 11 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4.5 و5.5 درجات في 3 يناير 2025، جميعها بالقرب من جبل دوفن البركاني، ما يعزز الفرضية القائلة بأن النشاط البركاني قد يكون عاملًا مؤثرًا في زيادة عدد الهزات الأرضية.

تداعيات محتملة على سد النهضة

في ظل تصاعد النشاط الزلزالي، تثار تساؤلات حول مدى تحمل سد النهضة لهذه الهزات، خاصة مع وقوع بعضها بالقرب منه. ورغم عدم وجود تقارير رسمية تفيد بتعرض السد لأي أضرار، يؤكد الجيولوجيون ضرورة إجراء دراسات دقيقة حول تأثير النشاط الزلزالي لضمان سلامته وسلامة المنشآت الحيوية الأخرى.

موضوعات ذات صلة:

الزلازل تضرب إثيوبيا بقوة غير مسبوقة.. هل يشكل سد النهضة قنبلة موقوتة؟

الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية: سد النهضة أدخل إثيوبيا حزام الزلازل

إثيوبيا علي صفيح ساخن .. 29 زلزالاً وانفجار بركان دوفن في أول ثلاثة أيام من 2025

search