السبت، 19 أبريل 2025

08:12 م

إياد نصار بين الأبوة والهوية الفلسطينية| موعد اعتزاله وأسباب قراره

الأحد، 02 مارس 2025 09:35 م

إسراء علي

إياد نصار

إياد نصار

تحدث الفنان إياد نصار عن العديد من الجوانب في حياته الشخصية والفنية التي تكشف عن تفاصيل مختلفة من شخصيته وطموحاته، وذلك  خلال استضافته في برنامج حبر سري، كما استعرض تجاربه الحياتية ومواقفه تجاه العائلة، الفن، والمستقبل.

التكنولوجيا واهتماماته الشخصية

أحد المواضيع التي تطرق إليها إياد نصار كان مسألة التكنولوجيات الحديثة ومدى تأقلمه معها، في البداية، أشار إلى أنه كان يفضل الحياة التقليدية التي كانت تعتمد على الكتب والأوراق، ووجد صعوبة في التعامل مع الأجهزة الحديثة، إلا أنه ومع مرور الوقت، تعلم التكيف مع التغيير التكنولوجي وأصبح يمتلك مكتبة إلكترونية تضم جميع كتبه المفضلة، وأصبح أكثر تواصلاً مع الأجهزة والتقنيات الحديثة.

علاقته بوالده والأبوة

تحدث إياد عن علاقته بوالده، قائلاً إنه يشعر بحنين شديد تجاهه، خصوصاً خلال فصل الصيف عندما يحب أن يقضي الوقت معه في منطقة الساحل، وأضاف أن والده كان فخورًا به للغاية، وهو ما يزيد من ارتباطه به، وعبر إياد عن مشاعر الأبوة التي اكتسبها بعد أن أصبح أبًا، قائلاً إن الأبوة جعلته يفهم الكثير من المخاوف والنصائح التي كان يتلقاها من والده.

دعم أولاده في مجالاتهم الخاصة

كما تحدث إياد نصار عن أولاده وأحلامهم المستقبلية، وقال إنه سيظل داعمًا لهم مهما كانت اختياراتهم، وأوضح أنه لو قرر أحد أولاده دخول مجال التمثيل، لن يمانع في ذلك وسيدعمه، مؤكدًا أن كل أب ينبغي أن يساعد أولاده في أي مجال يختارونه بالنسبة له، يرى أن ابنه آدم يميل أكثر إلى مجال الإخراج، بينما نوح يبدو أنه يعشق التمثيل، ولكنه يعتقد أنه سيكون أكثر من مجرد ممثل في المستقبل.

الاعتزال والابتعاد عن الأضواء

فيما يتعلق بمستقبله المهني، أشار إياد نصار إلى أنه لا يمانع من الاعتزال في يوم ما إذا شعر بعدم القدرة أو إذا رغب في الابتعاد عن ضغط العمل، أكد أن قرار الاعتزال سيكون بتقدير واحترام للمهنة التي يحبها، ولن يكون سوى خطوة للنأي عن الضغوط والتفرغ لحياة أكثر هدوءًا، مشيرًا إلى أنه سيظل دومًا ممتنًا للمسيرة الفنية التي خاضها.

التزامه الديني والأخلاقي

من جانب آخر، تحدث إياد عن التزامه بتعليم أولاده القيم الدينية والأخلاقية، وأكد أنه يهتم بأن يكونوا ملتزمين بالصلاة وأن يتبعوا الأخلاق الحميدة، ورغم أن إياد يحترم كافة الأديان، إلا أنه يعتقد أن جوهر الدين هو الأخلاق وليس إطلاق الأحكام على الآخرين أو الانجرار وراء الأفكار السلبية.

أصوله الفلسطينية وهويته

إياد نصار لم يخفِ فخره بأصوله الفلسطينية، حيث تحدث عن نشأته في عائلة فلسطينية، وكيف عاش طفولته في مدارس وكالة الغوث، محيطًا بقصص الشهداء الذين سقطوا في الانتفاضات وفي الحروب، وأضاف أنه يشعر بالارتباط العميق بفلسطين رغم أنه نشأ في الأردن، والتي كانت بمثابة وطنه الثاني، وأشار إلى أن جده كان يحتفظ بمفتاح منزله في فلسطين، إذ كان دائمًا يعتقد أن العودة إليها قريبة.

القرار الذي غيّر حياته.. الانتقال إلى مصر

أخيرًا، تحدث إياد عن قراره الانتقال إلى مصر، قائلاً إنه لولا هذه الخطوة، ربما لم يكن ليحصل على الفرصة للعمل في الفن كما حدث، وأضاف أن قراره بالانتقال إلى مصر كان نقطة فارقة في حياته المهنية، حيث كانت فرصة له للتعرف على بيئة فنية كبيرة مثل القاهرة، والتي شكلت مسيرته الفنية ووضعت اسمه في قائمة أبرز نجوم السينما والتلفزيون.

الرسالة المستقبلية

وفي ختام اللقاء، وجه إياد نصار رسالة لنفسه في المستقبل، حيث أشار إلى أهمية أن يظل الحب والمثابرة دافعًا له في حياته، قائلاً إن الوقت سيأتي الذي يحتاج فيه للراحة، ولكن طالما أن الشغف لا يزال حيًا في قلبه، سيظل يحتفظ بإنسانيته وأصالته.

search