الثلاثاء، 04 مارس 2025

04:28 م

مصر ترد: نحن أول من أرسي دعائم السلام

إسرائيل قلقة من تعاظم قوة مصر العسكرية

الخميس، 27 فبراير 2025 01:22 م

محمد عماد

جمهورية مصر العربية

جمهورية مصر العربية

أثار رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، مخاوف بشأن ما وصفه بـ"التهديد الأمني" الذي يمثله تنامي قوة مصر، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، لكنه قد يتغير في أي لحظة.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية تصريحات هاليفي خلال كلمة ألقاها أمام خريجي دورة ضباط في مدينة حولون، حيث أكد أن إسرائيل تتابع عن كثب تنامي القدرات المصرية. وقال:

“نحن قلقون جدًا من هذا الأمر، ورغم أنه ليس على رأس أولوياتنا في الوقت الراهن، إلا أنه يظل مصدر اهتمام دائم”.

وأضاف: “مصر تمتلك جيشًا ضخمًا مجهزًا بأحدث الأسلحة، بما في ذلك طائرات مقاتلة متطورة، وغواصات، وصواريخ متقدمة، إلى جانب عدد هائل من الدبابات وجنود المشاة”.

لماذا تخشى إسرائيل قوة مصر؟

التصريحات الأخيرة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من تصاعد القدرات المصرية. ففي يناير الماضي، تساءل داني دانون، مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، عن سبب استمرار الجيش المصري في تعزيز قدراته العسكرية، رغم عدم وجود تهديدات إقليمية واضحة.

وقال دانون متعجبًا: "لماذا يحتاج المصريون إلى كل هذه الغواصات والدبابات، بينما لا توجد تهديدات مباشرة لهم في المنطقة؟"

الرد المصري: "جيش قوي لحماية الأمن القومي"

ردًا على هذه التصريحات، أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن امتلاك مصر لقوات مسلحة قوية ومجهزة هو ضرورة استراتيجية، وليس محل تساؤل. وقال في تصريح رسمي خلال فبراير الجاري:

"الدول الكبرى مثل مصر تحتاج إلى جيوش قوية قادرة على حماية أمنها القومي بكفاءة، وهو ما يستدعي تسليحًا متنوعًا ومتطورًا."

وشدد عبد الخالق على أن العقيدة العسكرية المصرية تقوم على الدفاع والردع، مضيفًا:

“مصر كانت أول دولة ترسي دعائم السلام في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة تمامًا بالسلام كخيار استراتيجي، لكنها في الوقت ذاته تمتلك جيشًا قويًا يستطيع الدفاع عن مصالحها الوطنية”.

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.. التزام مستمر

رغم المخاوف الإسرائيلية المتزايدة، فإن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تستند إلى معاهدة السلام الموقعة عام 1979، والتي جاءت بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1978. وتضمنت المعاهدة بنودًا رئيسية، منها:

  • وقف حالة الحرب بين البلدين.
  • إقامة علاقات دبلوماسية وتطبيع اقتصادي وتجاري.
  • انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء مع ضمان بقاء بعض المناطق منزوعة السلاح.

تحركات عسكرية مصرية تقلق تل أبيب

خلال السنوات الأخيرة، تابعت إسرائيل بقلق التحركات العسكرية المصرية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الوجود الأمني في شبه جزيرة سيناء. وسبق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نشرت تقريرًا تحدثت فيه عن "تحركات عسكرية مصرية مقلقة في سيناء"، رغم أن هذه التحركات تأتي ضمن التنسيق الأمني المشترك بين البلدين لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

تبقي مصر قوة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، وهو ما يثير قلق تل أبيب رغم معاهدة السلام المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود. وبينما ترى إسرائيل في تنامي قدرات مصر "تهديدًا محتملاً"، تؤكد القاهرة أن قوتها دفاعية بالأساس، وأن تسليحه وتحديثه المستمر أمر طبيعي لحماية أمنها القومي.

جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادى الحمساوى محمد شاهين في جنوب لبنان

غارة إسرائيلية تستهدف مسؤولًا في حماس جنوب لبنان وتصعيد ميداني في الضفة

خارجية اسرائيل: إيران خصبت يورانيوم لصنع قنبلتين نوويتين

search