الأربعاء، 05 مارس 2025

06:27 ص

احتجاج داخل مايكروسوفت ضد تعاونها مع الجيش الإسرائيلي ينتهي بطرد الموظفين

الأربعاء، 26 فبراير 2025 08:53 ص

محمد عماد

تعاون شركة مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي

تعاون شركة مايكروسوفت وجيش الاحتلال الإسرائيلي

شهد مقر شركة مايكروسوفت في ريدموند بواشنطن حادثة غير معتادة، حيث قام خمسة موظفين بالاحتجاج على تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع داخلي مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، مما أدى إلى طردهم من القاعة.

الاحتجاج على دعم الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي

جاءت هذه الخطوة بعد أيام من تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس، كشف أن نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي، طورتها مايكروسوفت وشريكتها "أوبن إيه آي"، استُخدمت في عمليات استهداف خلال الحروب الأخيرة في غزة ولبنان.

وتناول التقرير تفاصيل غارة إسرائيلية خاطئة عام 2023، استهدفت مركبة تقل أفرادًا من عائلة لبنانية، مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن، وهو ما أثار تساؤلات أخلاقية حيال دور التكنولوجيا في قرارات القصف العسكري.

تفاصيل الواقعة داخل اجتماع مايكروسوفت

خلال الاجتماع، كان ناديلا يتحدث عن منتجات جديدة عندما وقف المحتجون على بعد نحو 15 قدمًا منه، وهم يرتدون قمصانًا كتب عليها "هل يقتل كودنا الأطفال، ساتيا؟" في إشارة مباشرة إلى استخدام تقنيات مايكروسوفت في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو من داخل الاجتماع، الذي كان يُبث مباشرة للموظفين داخل الشركة، أن ناديلا واصل حديثه دون الالتفات إلى المحتجين. فيما سارع أفراد الأمن إلى ملامسة أكتاف الموظفين بلطف لإخراجهم من القاعة، وسط توتر واضح بين الحاضرين.

دعم عسكري إسرائيلي متزايد من مايكروسوفت

ليست هذه المرة الأولى التي تتورط فيها مايكروسوفت في هذا الجدل، حيث سبق أن كشفت صحيفة الغارديان في يناير الماضي أن الشركة وفرت دعماً تقنيًا متزايدًا للجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023، في ظل تصاعد القتال في غزة.

وأشارت وثائق حصلت عليها الصحيفة إلى أن مايكروسوفت قدمت خدمات حوسبة سحابية وذكاء اصطناعي بملايين الدولارات، حيث لعبت منصة "آزور" Azure السحابية دورًا أساسيًا في دعم العمليات العسكرية، لا سيما خلال أشد مراحل القصف الإسرائيلي كثافة.

صفقات بملايين الدولارات مع الجيش الإسرائيلي

وفقًا للوثائق، فإن قيمة هذه المعاملات تجاوزت 10 ملايين دولار، وشملت آلاف الساعات من الدعم الفني للجيش الإسرائيلي. كما استخدمت منتجات الشركة من قبل وحدات عسكرية مختلفة، منها سلاح الجو والبحرية والاستخبارات العسكرية.

وتعكس هذه التسريبات مدى تعاظم دور التكنولوجيا في العمليات العسكرية الحديثة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من عمليات تحليل الأهداف واتخاذ القرارات العسكرية.

ما التالي لمايكروسوفت؟

تواجه مايكروسوفت ضغوطًا متزايدة من موظفيها والمجتمع الدولي بسبب تورطها في النزاعات العسكرية. ومع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، يبدو أن هذا الجدل لن ينتهي قريبًا، خصوصًا مع تصاعد المطالبات داخل الشركة بضرورة مراجعة معاييرها الأخلاقية في العقود العسكرية.

ويبقى السؤال الأبرز: هل ستخضع مايكروسوفت لهذه الضغوط، أم أنها ستواصل العمل مع الجيش الإسرائيلي رغم الانتقادات المتزايدة؟


خارجية اسرائيل: إيران خصبت يورانيوم لصنع قنبلتين نوويتين

النادي الثقافي المصري الأمريكي يحتفي بيوم المرأة العالمي بأمسية أدبية استثنائية

المحافظون في ألمانيا يحققون فوزًا تاريخيًا ويستعدون لتشكيل الحكومة الجديدة

search