الجمعة، 14 مارس 2025

07:30 م

اكتشاف فيروس جديد من عائلة كورونا في الخفافيش: هل يشكل تهديدًا للبشر؟

الأربعاء، 26 فبراير 2025 08:33 ص

محمد عماد

فيروس جديد

فيروس جديد

في تطور جديد قد يثير القلق بين الأوساط العلمية، أعلن باحثون من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين عن اكتشاف فيروس جديد من عائلة كورونا في الخفافيش، يحمل تشابهًا كبيرًا مع السلالة التي تسببت في جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت العالم عام 2020.

وأطلق العلماء على الفيروس الجديد اسم HKU5-CoV-2، مشيرين إلى أن قدرته على دخول الخلايا البشرية تشبه إلى حد كبير فيروس كورونا المستجد، مما يجعله نظريًا قادرًا على الانتقال من الحيوانات إلى البشر.

هل يشكل الفيروس الجديد خطرًا على البشر؟

على الرغم من هذا الاكتشاف المثير، أكدت الدراسة أن الفيروس لم يسجل أي إصابة بشرية حتى الآن، مما يشير إلى أن انتقاله إلى البشر لا يزال غير مؤكد. ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة مراقبة هذا الفيروس عن كثب، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة للأمراض الحيوانية المنشأ.

وأوضح الفريق البحثي أن كفاءة الفيروس في الانتشار أقل بكثير مقارنة بكوفيد-19، مما يقلل من احتمالات تسببه في تفشي وبائي مشابه، مؤكدين أنه لا يوجد داعٍ للقلق في الوقت الحالي.

أهمية مراقبة الفيروسات الناشئة

يأتي هذا الاكتشاف في وقت تتزايد فيه الجهود العالمية لمراقبة الفيروسات الناشئة، خاصة تلك التي تنشأ في الحيوانات البرية مثل الخفافيش، والتي تعد مستودعًا طبيعيًا للعديد من الفيروسات التاجية.

ويؤكد العلماء أن المراقبة المستمرة والبحث العلمي المتقدم هما المفتاح الأساسي لاكتشاف الفيروسات قبل أن تتحول إلى تهديد عالمي، مشيرين إلى أن تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال يمكن أن يساهم في منع ظهور أوبئة مستقبلية.

ما الذي يجب فعله بعد هذا الاكتشاف؟

بينما لا يشكل HKU5-CoV-2 تهديدًا مباشرًا في الوقت الحالي، يوصي العلماء بضرورة:

  • تكثيف الأبحاث حول الفيروسات الموجودة في الخفافيش لفهم آليات انتقالها المحتملة إلى البشر.
  • تعزيز أنظمة المراقبة الوبائية لرصد أي تغيرات في الفيروس قد تجعله أكثر قدرة على العدوى البشرية.
  • التعاون الدولي في دراسة الأمراض الحيوانية المنشأ لمنع تفشي أوبئة مستقبلية غير متوقعة.

 العلم في سباق مستمر مع الفيروسات

يكشف هذا الاكتشاف الجديد عن أهمية البحث العلمي المستمر في مجال الفيروسات والأمراض المعدية، إذ يظل العالم في سباق دائم مع الطبيعة لمنع تكرار سيناريوهات الأوبئة الماضية. وبينما لا يبدو أن HKU5-CoV-2 يمثل خطرًا فوريًا، فإن المتخصصين يؤكدون أن التأهب واليقظة هما خط الدفاع الأول ضد أي تهديد وبائي جديد.

مجلس إدارة مستشفى الدعاة يناقش تسريع الإجراءات وحوكمتها لخدمة المرضى

مستشفى الدعاة يفتتح عيادة أسنان متكاملة تحت إشراف نخبة من الاستشاريين

مستشفى الدعاة يعلن عن توافر وحدة مناظير الجهاز الهضمي

search