بعد 5 شهور من مقتله.. حزب الله يشيع حسن نصر الله
الأحد، 23 فبراير 2025 01:04 م
باسم ياسر

تشييع حسن نصر الله
تجمع عشرات الآلاف من أنصار جماعة حزب الله اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، استعداداً لتشييع الأمين العام الراحل، حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة جوية إسرائيلية قبل خمسة أشهر.
كانت تلك الضربة واحدة من أولى الهجمات الإسرائيلية المكثفة ضد الحزب، مما تسبب في أضرار بالغة وأدى إلى تصعيد جديد في النزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل.
مجزرة في صفوف الحزب: اغتيال قائد بارز
حسن نصر الله، الذي قاد حزب الله طوال عقود من الزمن، تحوّل من مجرد زعيم عسكري إلى شخصية محورية في الصراع اللبناني والإقليمي. تحت قيادته، أصبحت جماعة حزب الله قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، تهدد مصالح إسرائيل في المنطقة. إلا أن اغتياله في 27 سبتمبر الماضي، أثناء اجتماع مع قادة آخرين في أحد المخابئ المحصنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، مثل ضربة قوية لهذا الكيان المسلح المدعوم من إيران.
الحادث لم يكن مجرد استهداف شخصي لنصر الله، بل كان جزءًا من تصعيد إسرائيلي استهدف مختلف قادة حزب الله، لشل قدرة الجماعة على المقاومة وتهديد مصالح إسرائيل في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من قسوة الهجوم، فإن الموقف الذي اتخذته الجماعة بعد مقتل نصر الله كان واحداً من محاولة استعراض القوة والتمسك بالقدرة على الصمود.
الجنازة الشعبية: رسالة من حزب الله إلى العالم
انطلقت مراسم التشييع، التي شهدت تجمع الآلاف في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يعد من أكبر الملاعب الرياضية في لبنان ويقع في قلب الضاحية الجنوبية. هذا المكان، الذي يرمز إلى قوة حزب الله ووجوده في هذه المنطقة، شهد حضورا لافتًا من الشخصيات السياسية والعسكرية من مختلف أنحاء العالم.
من أبرز الحضور، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى بيروت ممثلاً عن الرئيس الإيراني، بالإضافة إلى وفد عراقي رفيع المستوى يتضمن ساسة وقادة فصائل مسلحة، ووفد من جماعة الحوثي اليمنية، التي تشارك حزب الله في العديد من قضايا المنطقة.
كما وصل إلى بيروت شخصيات بارزة مثل رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف وعائلات شخصيات إيرانية مهمة مثل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان.
وصول هؤلاء كان بمثابة دعم معنوي وعسكري لحزب الله وللرسالة التي يريد الحزب إيصالها: "لن تنكسر إرادتنا."
تداعيات الاغتيال: تأثيرات على مستقبل حزب الله والشرق الأوسط
اغتيال حسن نصر الله لم يكن مجرد خسارة شخصية لحزب الله، بل كان بمثابة اختبار حقيقي للجماعة في كيفية استعادة قوتها ومرونتها في وقتٍ يشهد فيه الشرق الأوسط الكثير من الأزمات والتوترات.
الجنازة لم تكن فقط فرصة لتكريم القائد الراحل، بل كانت أيضاً رسالة واضحة من حزب الله إلى إسرائيل والدول الغربية مفادها أن الجماعة لا تزال قادرة على التفاعل ورفع مستوى التحدي، حتى بعد تعرضها لخسائر بشرية كبيرة.
تسعى الجماعة من خلال هذه الجنازة إلى تأكيد قوتها في معقلها بالضاحية الجنوبية، بعد أن أضعفتها الحرب الأخيرة مع إسرائيل، التي أسفرت عن مقتل العديد من قادتها، فضلاً عن تدمير أجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني.
الوداع الأخير: دفن نصر الله في مكان مخصص له
سيتم دفن حسن نصر الله في مكان قريب، حيث كان قد دُفن بعد مقتله بجوار قبر ابنه هادي، الذي قتل في 1997 أثناء مشاركته في القتال ضد القوات الإسرائيلية.
هذا المكان يرمز إلى التاريخ الطويل من الصراع الذي خاضه حزب الله ضد إسرائيل، وكذلك إلى إرث نصر الله الشخصي في قيادة هذه الجماعة العسكرية.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
قفزة جديدة في أسعار الذهب بمصر في بداية تعاملات اليوم الأربعاء
05 مارس 2025 01:57 ص
لعبة “مونستر هنتر وايلدز” تبيع 8 مليون نسخة في أول ثلاثة أيام من ٱطلاقها
04 مارس 2025 07:29 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً