الخميس، 06 مارس 2025

02:52 م

المحامي سفاح المعمورة يقتل زوجته وعشيقته ويدفنهم في شقته.. والتحقيقات تُظهر جثة ثالثة

السبت، 15 فبراير 2025 02:27 م

فاطمة محمد

سفاح المعمورة - موقع الجريمة

سفاح المعمورة - موقع الجريمة

عثرت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة ثان المنتزة، مساء أمس الجمعة، على جثة ثالثة لسيدة داخل الشقة التي أخفى فيها المحامي الشهير بـ"سفاح المعمورة" جثتين لسيدتين.

وخلال التحقيقات مع المتهم، عُثر بحوزته على كارت فيزا خاص بإحدى السيدات المتغيبات منذ فترة، وبمواجهته اعترف بأن الفيزا تعود لسيدة أخرى قام بقتلها ودفنها بذات المكان.

وعلى الفور توجهت الشرطة بصحبة المتهم، إلى محل الواقعة في شارع 7 الشهير بشارع مدرسة مي زيادة والمتفرع من شارع 45 منطقة المعمورة البلد شرق الأسكندرية.

وأرشد المتهم عن مكان دفن الجثة الثالثة داخل الغرفة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من استخراج جثمانها وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعى لإجراء التشريح اللازم، وبيان سبب الوفاة وتاريخ حدوثه.
 

تفاصيل الواقعة من البداية

بدأت التفاصيل، بانبعاث رائحة كريهة داخل شقة بالطابق الأرضي التي يقيم بها المحامي المتهم، مما أثار شكوك السكان مما جعلهم يتوجهون إلى قسم شرطة ثان المنتزة لإبلاغ رجال المباحث، خاصة بعد ملاحظتهم سلوكيات غريبة على مستأجر الشقة، وهو محامٍ يُدعى «ن.أ» عمره 51 عاما.

وانتقلت قوات الأمن إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن الشقة مستأجرة منذ أكتوبر الماضي، ويقطنها المحامي بمفرده.
 وعند المعاينة الأولية، لاحظت القوات وجود غرفة مغلقة، وبفتحها، تم العثور على آثار حفر حديثة في أرضيتها، وتمكن رجال المباحث من استخراج جثتين لسيدتين مدفونتين؛ الأولى ملفوفة في كيس بلاستيكي أسود، والثانية داخل بطانية، وكلاهما مدفونتان تحت الأرضية.

وباستكمال التحريات، تبين أن الجثة الأولى تعود إلى زوجة المحامي بعقد عرفي، والتي لقيت مصرعها في موقع آخر، ثم قام المتهم بنقل جثتها إلى الشقة وإخفائها، أما الضحية الثانية، فتبيّن أنها إحدى موكلاته، والتي لقيت نفس المصير داخل الشقة.

وألقى رجال المباحث القبض على المحامي المتهم، وأمام جهات التحقيق في البداية أنكر ارتكاربه للجرائم، وبعد تضييق الخناق عليه بالأدلة، اعترف بقتل زوجته العرفية بعد نشوب خلافات بينهما، ثم دفنها في مكان آخر قبل أن ينقلها إلى شقته لإخفاء جثتها. كما أقرّ بقتل موكلته لاختلافه معها على مبالغ مالية، فتخلص منها وقتلها ودفنها بجوار الأولى في ذات المقبرة داخل الشقة.
 وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد لـ 3 سيدات، وجدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح المنتزه الجزئية بالإسكندرية، جدد حبس المتهم 15 يوما، وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن.
 

شهادة الجيران

أكد الجيران أن المحامي منذ انتقاله إلى الشقة، كان يقوم بإغلاق الشبابيك بشكل دائم، وكان يظهر عليه سلوكيات مشبوهة، مثل إقامة سهرات صاخبة وتعاطيه المخدرات والكحوليات داخل الشقة.

وقال ابن مالك العقار أمام التحقيقات، إنه يوم الواقعة سمع أصوات صراخ قادمة من داخل الشقة، وعندما توجه لاستطلاع الأمر، وجد المحامي بصحبة شخص آخر وسيدتين، بدت عليهم جميعًا علامات الارتباك.

وطلب من المحامي إخلاء الشقة فورًا، إلا أن الأخير رفض فتح إحدى الغرف بحجة فقدان المفتاح، ما دفع الشاهد إلى كسر الباب، ليجد مفاجأة صادمة؛ حفرة في الأرضية تخفي تحتها جثتين، وقام بإبلاغ الشرطة.
 تم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة المستشفى، لتوقيع الكشف الطبي عليهم والتشريح، للوقوف على أسباب الوفاة.

search