الأربعاء، 05 مارس 2025

03:18 ص

أشرف عبد الباقي يشارك ذكرياته مع علاء ولي الدين في ذكرى رحيله

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 11:24 م

إسراء علي

علاء ولي الدين

علاء ولي الدين

في مثل هذا اليوم 11 فبراير 2003، فقدت السينما المصرية أحد أبرز نجومها الكوميديين، الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي رحل عن عالمنا في عمر مبكر، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا وبصمة لا تُنسى في ذاكرة جمهور السينما المصرية.

رغم مسيرته الفنية القصيرة، إلا أن علاء استطاع أن يحقق شهرة واسعة وأن يصبح واحدًا من أبرز الوجوه الكوميدية في جيله، بفضل موهبته الفائقة، وطبيعته البريئة، وابتسامته التي أضافت كثيرًا من السعادة لجمهوره.

الفنان أشرف عبد الباقي، الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية مع علاء ولي الدين، كان من بين الذين أحياوا ذكرى وفاته، حيث نشر صورة لهما معًا عبر حسابه الشخصي على إنستجرام وعلق عليها بكلمات مؤثرة: “صاحبي اللي كنت مسنود عليه حرفيًا أتوفى زي النهاردة من 22 سنة ولغاية النهاردة وبرغم إني عندي أصحاب كتير لكن ماحدش زي علاء، ربنا يرحمك ويغفرلك يا رب.” هذه الكلمات تعكس عمق العلاقة التي كانت تجمع بين النجمين، والتي تجاوزت حدود الزمالة الفنية لتصبح صداقة حقيقية كانت تؤثر في كلاهما بشكل كبير.

بداية مشواره الفني

ولد علاء ولي الدين في 11 أغسطس عام 1963 في محافظة المنيا، في أسرة ثقافية وفنية، فجدّه كان مؤسسًا لمدرسة في قريته، ووالده كان مديرًا لملاهي القاهرة.

ورغم هذا الجو الثقافي والفني الذي نشأ فيه، اختار علاء دراسة التجارة في جامعة عين شمس، ولكنه سرعان ما اكتشف شغفه الحقيقي بالفن وقرر أن يدخل عالم التمثيل، ورغم أن مجال التمثيل لم يكن في البداية خيارًا تقليديًا، إلا أن علاء نجح في إثبات نفسه وسرعان ما أصبحت له بصمة خاصة في مجال الكوميديا.

بدأ علاء مشواره الفني في أواخر الثمانينات، حيث بدأ بأدوار صغيرة في بعض المسلسلات والمسرحيات، لكنه سرعان ما لفت الأنظار بموهبته الفائقة في تقديم الشخصيات الكوميدية، و حقق شهرته من خلال مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية التي أكسبته جمهورًا واسعًا.

أعماله الفنية وأثره في السينما المصرية

كان علاء ولي الدين واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية في التسعينات و بداية الألفية، حيث شارك في العديد من الأعمال السينمائية التي أصبحت جزءًا من تاريخ السينما المصرية.

من أبرز أفلامه "عبود على الحدود"، "أعز أصحاب"، و"الناظر"، التي ما زالت تُعرض و تُشاهد حتى اليوم وتلقى إقبالاً كبيرًا من الجمهور، كانت شخصياته التي قدمها دائمًا مليئة بالحيوية و الطرافة، وكان يتمتع بقدرة استثنائية على تقديم الكوميديا من خلال المواقف اليومية التي تلامس حياة الناس.

بالإضافة إلى قدرته على إضحاك الجمهور، كان علاء يمتلك أيضًا القدرة على إبراز الجوانب الإنسانية في شخصياته، مما جعلها محبوبة جدًا.

كانت إفيهاته وحركاته التي أداها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الجمهور المصري، و أصبحت تذكر بشكل دائم في المواقف الكوميدية اليومية.

رحيله وتأثيره

رحل علاء ولي الدين في 11 فبراير 2003 بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه عالمًا من الضحك والمواقف الكوميدية التي لا تنسى، و رغم رحيله المبكر، ظل علاء حاضراً في قلوب محبيه، حيث تظل أعماله شاهدة على عبقريته الكوميدية، رحيله كان خسارة كبيرة للفن المصري، لكنه ترك إرثًا فنيًا جعل من اسمه محفورًا في الذاكرة الجماهيرية للأبد.

و مع مرور السنوات، يظل علاء ولي الدين أحد أبرز الأيقونات الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، و تستمر أعماله في إضحاك الأجيال الجديدة التي تكتشفه من خلال الأفلام القديمة، ليظل ذكره حيًا في قلوب كل محبيه.
 

search