الإثنين، 31 مارس 2025

01:44 م

تركيا تواجه خطر الزلازل مجددًا.. علماء يحذرون من كارثة محتملة في المستقبل

الخميس، 06 فبراير 2025 04:04 م

زلزال تركيا وسوريا الندمر

زلزال تركيا وسوريا الندمر

في ظل المخاوف المتزايدة بشأن جاهزية تركيا لمواجهة الكوارث الطبيعية، حذر خبراء الزلازل من أن البلاد ما زالت غير مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع الهزات الأرضية المستقبلية، مما يعرض حياة مئات الآلاف من السكان للخطر، لا سيما في مدينة إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والمالية للبلاد.

إسطنبول.. المدينة الأكثر تهديدًا

صرّح ناسي جورور، الباحث المتخصص في شؤون الزلازل، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، بأن إسطنبول وحدها تواجه خطر انهيار ما يقارب 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال كبير، ما قد يؤدي إلى خسائر بشرية فادحة تصل إلى مئات الآلاف من الضحايا. وأشار إلى أن التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات التركية حتى الآن لا تزال غير كافية، وأن هناك نقصًا في الوعي العام بشأن حجم التهديد الزلزالي الذي تواجهه البلاد.

مخاطر اقتصادية كارثية

لا يقتصر تأثير زلزال مدمر محتمل على الخسائر البشرية فقط، بل من المتوقع أن تكون التبعات الاقتصادية هائلة. فقد قدّر الخبراء أن الأضرار التي قد تلحق بالبنية التحتية والمباني في حالة حدوث زلزال كبير قد تصل إلى مليارات الدولارات، ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل من أزمات متتالية.

تحذيرات حكومية.. ولكن ماذا بعد؟

في سياق متصل، أقرّ وزير التنمية الحضرية التركي مراد كوروم بأن مدينة إسطنبول لن تكون قادرة على الصمود في وجه زلزال قوي، ما يعزز القلق بشأن مدى استعداد السلطات لمثل هذه الكوارث. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال إجراءات تحسين مقاومة المباني وإعادة تأهيل البنية التحتية تسير ببطء شديد، ما يعكس تحديات لوجستية واقتصادية تعيق تحقيق الأمان المطلوب.

كارثة 2023.. ذكرى أليمة لم تمحُها الأيام

يأتي هذا التحذير في وقت ما زالت تركيا تحاول التعافي من آثار زلزالين مدمرين ضربا جنوب شرق البلاد في فبراير 2023، وأدّيا إلى مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين. تلك الكارثة كانت بمثابة جرس إنذار دفع السلطات إلى الإعلان عن خطط لتعزيز مقاومة المباني للزلازل، ولكن يبدو أن التنفيذ لم يكن بالمستوى المطلوب حتى الآن.

تركيا على خط النار الزلزالي

لا تُعد المخاطر الزلزالية على تركيا أمرًا مفاجئًا، إذ تقع البلاد على خط صدع الأناضول، وهو واحد من أكثر الفوالق الأرضية نشاطًا في العالم. هذا الصدع يمتد بالقرب من إسطنبول، مما يجعلها معرضة بشدة لحدوث زلازل قوية. وكانت تركيا قد شهدت في عام 1999 زلزالًا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب شرق إسطنبول، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد الحديث.

هل تتخذ تركيا الإجراءات الكافية؟

رغم إدراك العلماء والسلطات لخطر الزلازل، إلا أن التحركات الفعلية على الأرض لا تزال غير كافية. فهناك حاجة ملحة لتسريع مشاريع إعادة تأهيل المباني، وتعزيز معايير البناء المقاوم للزلازل، وزيادة حملات التوعية بين المواطنين حول كيفية التصرف عند وقوع الزلازل.

 

تركيا، وبالأخص مدينة إسطنبول، تواجه خطرًا زلزاليًا متزايدًا، وبينما تستمر التحذيرات من العلماء، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن السلطات من التحرك سريعًا قبل وقوع الكارثة القادمة، أم أن البلاد ستجد نفسها مرة أخرى في مواجهة زلزال مدمر دون استعداد كافٍ؟


محكمة تركية تصدر حكمًا بالسجن 45 ألف عام على "المحتال التركي الصغير"

العثور على سلحفاة بحرية نادرة بشاطئ 6 أكتوبر في الإسكندرية

27 كتابا بجناح الأزهر في معرض الكتاب تتصدر المبيعات

search