الخميس، 06 فبراير 2025

11:29 ص

ترامب يأمر بمحو إيران إذا تم اغتياله

الأربعاء، 05 فبراير 2025 05:42 ص

محمد عماد

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في خطوة تعكس تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوامر صريحة إلى مستشاريه بالعمل على "محو" إيران من الوجود في حال تعرضه للاغتيال. جاء هذا التصريح الناري أثناء توقيعه أمرًا تنفيذيًا جديدًا يهدف إلى تشديد الضغط على طهران، مؤكدًا أن أي محاولة لاستهدافه شخصيًا ستكون لها تداعيات كارثية على النظام الإيراني.

وقال ترامب، متحدثًا إلى الصحفيين خلال الفعالية: "إذا فعلوا ذلك، سيتم محوهم من الوجود.. لقد وجهت تعليمات بألّا يبقى منهم شيء إذا فعلوا ذلك". 

هذه التصريحات القوية تأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تلاحق ترامب منذ أن أمر باغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020، وهو الحدث الذي أشعل التوتر بين البلدين ورفع مستوى المخاطر الأمنية المحيطة به.

تهديدات مستمرة وتحقيقات في مؤامرات اغتيال

لطالما كانت إيران على رأس قائمة الدول التي تعتبرها أجهزة الأمن الأمريكية مصدر تهديد مباشر لترامب ومسؤولين سابقين في إدارته. ووفقًا لمصادر فيدرالية، فإن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتابع منذ سنوات خططًا إيرانية لاستهداف شخصيات بارزة كانت مسؤولة عن تنفيذ سياسات الضغط القصوى ضد طهران خلال ولاية ترامب.

وفي تطور مثير للقلق، كشفت وزارة العدل الأمريكية في نوفمبر الماضي عن إحباط مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية. وبحسب الوزارة، فقد كان الإيراني فرهاد شاكيري (51 عامًا) مكلفًا بمراقبة ترامب واستهدافه في نهاية المطاف. ولا يزال شاكيري حرًا طليقًا في إيران، وهو ما يعكس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، مدى تورط طهران في مثل هذه العمليات.

ورغم هذه الادعاءات، نفت الحكومة الإيرانية تمامًا أي علاقة لها بالمؤامرة، واصفةً إياها بأنها "مؤامرة مفتعلة من قبل جهات مرتبطة بإسرائيل لزيادة تعقيد العلاقات الأمريكية-الإيرانية"، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي.

التصعيد الأمني بعد محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا

تزايدت المخاوف الأمنية بشأن سلامة ترامب خلال حملته الانتخابية في يوليو الماضي، عندما تعرض لمحاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أصيب برصاصة في الأذن. وعلى الرغم من أن السلطات لم تجد دليلًا يربط إيران مباشرة بالهجوم، فإن التهديدات السابقة من طهران دفعت أجهزة الأمن الأمريكية إلى رفع حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي مخطط مستقبلي.

وبحسب تقارير أمنية، فإن مستوى الحماية المخصص لترامب ارتفع بشكل غير مسبوق بعد محاولة اغتياله، حيث تم تشديد الحراسة خلال كافة تنقلاته وإعادة تقييم بروتوكولات الأمن الخاصة به، خاصة مع استمرار تلقيه تهديدات جدية.

ما بعد ترامب: هل سيكون نائبه ملزمًا بأوامره؟

في حال اغتيال ترامب، فإن خليفته المحتمل، نائب الرئيس جي دي فانس، سيكون هو المسؤول عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالرد على أي هجوم يستهدف الرئيس السابق. ومع ذلك، تشير تقارير أمريكية إلى أن فانس لن يكون ملزمًا بتنفيذ أوامر ترامب المسبقة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام سيناريوهات متعددة، تعتمد على التقييم الأمني والسياسي للموقف في حينه.

ورغم تهديدات ترامب العلنية، فإن أي قرار بالتصعيد العسكري ضد إيران سيعتمد على تقييم الإدارة الأمريكية والكونغرس والمؤسسات الأمنية، التي قد تفضل نهجًا أكثر دبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى تصعيد عسكري شامل.

 


سفير فلسطين في الأمم المتحدة على القادة والشعوب أن يحترموا رغبة الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه

مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق أحدث إصداراتها بمعرض القاهرة للكتاب

إسرائيل تبني منشآت عسكرية في سوريا: تواجد طويل الأمد في الأراضي السورية

search