الخميس، 06 فبراير 2025

08:19 ص

سفير فلسطين في الأمم المتحدة على القادة والشعوب أن يحترموا رغبة الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه

الأربعاء، 05 فبراير 2025 05:34 ص

محمد عماد

سنة القدس، فلشطين

سنة القدس، فلشطين

أكد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الثلاثاء، على ضرورة احترام رغبة الشعب الفلسطيني في البقاء في قطاع غزة. 

جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعتبر أن سكان غزة ينبغي أن يتم إعادة توطينهم في مكان آخر بشكل دائم. وقد أدلى منصور بتلك التصريحات ردًا على مقترحات ترامب، التي اعتبرها تدخلاً في حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وقال منصور في حديثه خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة: "وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، مثل قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن حقهم في البقاء في أرضهم. وأضاف منصور، "أعتقد أن على القادة والشعوب أن يحترموا رغبة الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه".

تصريحات ترامب، التي جاءت قبيل استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اعتبرت محاولة لتأكيد فكرة أن الفلسطينيين "قد يودون بشدة مغادرة غزة والعيش في مكان آخر" إذا أتيحت لهم الفرصة. وواصل ترامب تعبيره عن رأيه بأن قطاع غزة أصبح "موقع هدم" نتيجة للحروب المتتالية والدمار الذي لحق بالمنطقة. وبدلاً من الرد المباشر على ترامب، اختار منصور أن يوجه حديثه إلى المجتمع الدولي دون أن يذكره بالاسم، مؤكدًا في تصريحاته أن قطاع غزة "هو جزء لا يتجزأ من فلسطين"، مشددًا على أن أي محاولة لفصل الفلسطينيين عن أرضهم هي محاولة غير مقبولة.

وأشار منصور إلى أن الأرض الفلسطينية ليست مجرد أماكن جغرافية يمكن تغييرها أو التخلص منها، بل هي جزء من الهوية الفلسطينية التي لا يمكن التفريط فيها. وقال: "بلدنا ووطننا هو قطاع غزة. إنه جزء من فلسطين". واعتبر منصور أن محاولة إرسال الفلسطينيين إلى مناطق أخرى لن تحل المشكلة، بل ستزيد من تعقيد الوضع. وتابع: "بالنسبة لأولئك الذين يريدون إرسال الفلسطينيين إلى مكان سعيد وجميل، دعوهم يعودون إلى منازلهم الأصلية داخل إسرائيل، هناك أماكن جميلة هناك، وسيكونون مسرورين بالعودة إلى هذه الأماكن".

وتابع السفير الفلسطيني في حديثه عن الوضع في قطاع غزة، حيث تواصل الأمم المتحدة تقديم تقاريرها حول الوضع الإنساني في المنطقة، مشيرة إلى أن أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقارب 90% من سكان غزة، قد نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من 15 شهراً، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية الأساسية في القطاع. ورغم تلك المعاناة، أشار منصور إلى أن الفلسطينيين لم يفقدوا الأمل في العودة إلى ديارهم، وهو ما تجلى في مشهد العودة الجماعية للمواطنين الفلسطينيين إلى منازلهم بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، الذي شمل تبادل إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين بين حماس وإسرائيل.

وأكد منصور أن "في يومين، وفي غضون ساعات قليلة، عاد 400 ألف فلسطيني إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة مشيًا على الأقدام"، في دلالة على تمسكهم بحق العودة إلى أرضهم رغم التدمير الذي لحق بها. هذا المشهد، بحسب منصور، يعكس عزم الشعب الفلسطيني على العودة إلى أرضه والمطالبة بحقوقه، مهما كانت التحديات التي يواجهونها.

واختتم منصور تصريحاته بالقول: "أعتقد أنه يجب علينا أن نحترم اختيارات ورغبات الشعب الفلسطيني. هذا الشعب في النهاية هو الذي سيقرر مصيره بنفسه". وأضاف أن هذه التصريحات يجب أن تكون دعوة للمجتمع الدولي للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بشكل مستقل عن أي تدخلات خارجية.

تشير تصريحات منصور إلى تأكيد فلسطين على موقفها الثابت في مواجهة محاولات تغيير الواقع السياسي في المنطقة، من خلال التأكيد على حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس رؤية فلسطين الثابتة تجاه قضاياها الجوهرية مهما كانت التحديات السياسية والدولية.


مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق أحدث إصداراتها بمعرض القاهرة للكتاب

إسرائيل تبني منشآت عسكرية في سوريا: تواجد طويل الأمد في الأراضي السورية

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية شمال الضفة الغربية ويواصل الحصار على مخيمات جنين وطولكرم

search