أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي يزورون دار القرآن الكريم

قام أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، المشاركين في افتتاح الدورة التدريبية الدولية الثامنة للاتحاد، بجولة تفقدية داخل دار القرآن الكريم بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأعرب المشاركون عن إعجابهم البالغ بعظمة وفخامة هذا الصرح القرآني، الذي يؤكد روح الإبداع والريادة الثقافية والمعمارية لمصر، مؤكدين أن مركز مصر الثقافي الإسلامي، ومسجد مصر الكبير ودار القرآن، من المعالم الفريدة التي لا مثيل لها.

شملت الجولة زيارة لدار القرآن الكريم، التي تضم كامل المصحف الشريف، محفورًا بدقة فائقة على ألواح رخامية، تُبرز جماليات الخط العربي، وروعة التصميم الإسلامي، وتميز الفن المصري. ووصف الحضور هذا العمل الفني بأنه إنجاز غير مسبوق، يُعبر عن احترام وتقدير بالغ لكتاب الله -عز وجل-.

وقد افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، أمس، الدورة التدريبية الدولية الثامنة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت عنوان “دور الإعلام في بناء الإنسان.. رؤية مستقبلية”، بمشاركة 6 دول، شملت مصر، والسودان، والجزائر، وتونس، وقطر، واليمن.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن انعقاد هذه الدورة في مسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي، يؤكد رؤية مصر في نشر العلم والمعرفة، وتعزيز التعاون الإعلامي بين الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين وزارة الأوقاف واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، له أثر واضح في تقديم خطاب ديني وإعلامي مستنير ومواكب لمتطلبات العصر.

وأوضح وزير الأوقاف، أن اختيار عنوان الدورة “دور الإعلام في بناء الإنسان.. رؤية مستقبلية”، يؤكد استيعابًا عميقًا لتحديات المرحلة الراهنة، مشددًا على أهمية الإعلام في تشكيل وعي الشعوب وترسيخ القيم الإيجابية، إذ يمثل الإعلام ركيزة كبرى في بناء الإنسان، وهو أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لوزارة الأوقاف.

وأضاف أن هناك روابط وثيقة بين عمل وزارة الأوقاف، وبين اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إذ يعمل كلاهما على تقديم خطاب ديني وإعلامي يستوعب متطلبات العصر، ويعزز روح الانتماء الوطني والوعي بتحديات الواقع.

وأكد وزير الأوقاف أن الشعب المصري يحتشد بالكامل خلف قيادته السياسية، ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي (يحفظه الله)، في موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمحاولات التهجير القسري، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في إعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أعرب الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، عن تقديره العميق لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارة الأوقاف في تنظيم هذه الدورة، مشيرا إلى أن الإعلام يمثل أداة قوية في بناء الشخصية الواعية وترسيخ القيم الإيجابية، مشددًا على مسئولية الإعلاميين في تقديم محتوى يرتقي بالعقول ويسهم في بناء مجتمعات أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.

وقال إن الإعلام هو صوت الشعوب، وعندما تُقدَّم الرسالة الإعلامية بموضوعية وصدق، فإنها تؤثر إيجابيًّا على تشكيل وعي الأفراد، وتسهم في ترسيخ القيم والمبادئ.

وأشاد الأستاذ محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، بدور وزارة الأوقاف في تنظيم الدورة، مؤكدًا أنها تشكل نقلة نوعية جديدة في الخطاب الديني والإعلامي، كما عبَّر الأستاذ صلاح القادري، رئيس قطاع إذاعة الجمهورية اليمنية، عن إعجابه بمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي، مشيدًا بدور مصر الرائد في دعم القضايا العربية والإسلامية، كما أعرب السيد عبد المجيد مرايحي، رئيس القناة الأولى بالتليفزيون التونسي، عن سعادته بتواجده بهذا الحفل الكريم، مقدمًا التحية لوزير الأوقاف على حسن اختيار عنوان اللقاء، مشيرا إلى ان هذا الموضوع يأتي في وقت نحن في أمس الحاجة إليه، مشيدًا بالنقلة النوعية التي يشهدها الاتحاد.

ودعا وزير الأوقاف إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات الإعلامية والدينية، مشيدًا بجهود الإعلام المصري في تشكيل وعي المجتمع ودعم قضايا الأمة.