الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية شمال الضفة الغربية ويواصل الحصار على مخيمات جنين وطولكرم
الأحد، 02 فبراير 2025 12:28 م
محمد عماد
جيش الاحتلال الإسرائيلي
تواصل الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته العسكرية في الضفة الغربية، حيث بدأ اليوم الأحد عملية جديدة في بلدة طمون التابعة لمحافظة طوباس شمال الضفة، بعد أن اقتحمت عشرات الآليات العسكرية البلدة، وانتشر المئات من الجنود في شوارعها. تأتي هذه العملية في إطار الهجوم المستمر الذي بدأ قبل أسبوعين في مخيم جنين، حيث يواصل الجيش فرض حصار عسكري مشدد على المخيم، فضلاً عن تفجير عدد من المنازل بزعم وجود مسلحين و مخازن ذخيرة داخلها.
تفاصيل العملية العسكرية
عملية الجيش الإسرائيلي، التي بدأت قبل نحو أسبوعين، تمثل تصعيدًا جديدًا في عملياته العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حيث يُستمر في حصار مخيم جنين بشكل مشدد. وتشهد المخيمات المحاصرة مثل مخيم طولكرم و مخيم نور شمس استمرارًا في الغارات والتفجيرات، حيث يقوم الجيش بتفجير بعض المنازل بحجة تواجد أهداف عسكرية داخلها.
في سياق العملية، يواصل طيران الاستطلاع الإسرائيلي التحليق المكثف فوق المنطقة، وتقوم الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة الانقضاضية بشن غارات متواصلة على مواقع في المخيمات المستهدفة، ما يزيد من الخسائر البشرية والمادية. ووفقًا للمصادر الفلسطينية، فقد سقط قتلى جراء الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، حيث أُعلن عن مقتل فلسطينيين في الحي الشرقي لمخيم جنين، و ثلاثة آخرين في بلدة قباطية جنوب جنين، ليضافوا إلى قائمة الضحايا التي تزداد بشكل يومي نتيجة لهذه الهجمات.
الجيش الإسرائيلي: توسيع العملية في طوباس
في بيان رسمي له، أكد الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته في الضفة الغربية ليشمل منطقة طوباس، والتي كانت قد شهدت صباح اليوم اقتحامًا من قبل القوات العسكرية، حيث أُفيد بانتشار وحدات من القوات الإسرائيلية في البلدة. وأشار البيان إلى أن القوات اكتشفت أسلحة وذخائر أثناء العملية في طمون، حيث تم العثور على بندقية M-16 وأيضًا مخازن للذخيرة، وهو ما أضاف مزيدًا من التأكيد على الادعاءات الإسرائيلية بوجود أسلحة ومقاتلين في المناطق التي يتم اقتحامها.
من جهة أخرى، أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية في بيانها أن العمليات في منطقة طوباس تأتي في إطار ملاحقة من وصفتهم بـ "الإرهابيين"، حيث جاء في البيان أن عمليات الكتيبة القتالية التابعة لـ لواء بيسلاح قد بدأت في بلدة طمون ضمن عمليات الجيش التي يتم تنسيقها من خلال لواء منشيه. كما أكد البيان استمرار العملية العسكرية في المخيمات الفلسطينية والأراضي المحيطة بها في الضفة الغربية.
أسباب العملية الإسرائيلية وتداعياتها
الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته العسكرية في الضفة الغربية بأنها عملية أمنية تهدف إلى القضاء على التنظيمات المسلحة التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا لأمنها، بينما يشير الفلسطينيون إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق العدوان المستمر على الأراضي الفلسطينية ومحاولة قمع المقاومة الشعبية. وترى العديد من التقارير الفلسطينية أن هذه العمليات العسكرية ليست إلا جزءًا من سياسة الاحتلال الإسرائيلي لزيادة الضغط على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.
تعد هذه العمليات العسكرية جزءًا من التصعيد الإسرائيلي المستمر في مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية و الدمار في المناطق المستهدفة. وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، هناك تدمير مستمر للبنية التحتية في المخيمات والمدن الفلسطينية، وهو ما يجعل حياة الفلسطينيين في هذه المناطق أكثر صعوبة. وتستمر طواقم الإسعاف والدفاع المدني في محاولة الوصول إلى المناطق المتضررة، رغم القيود المفروضة عليها من قبل الجيش الإسرائيلي.
الوضع الإنساني في الضفة الغربية
على الصعيد الإنساني، يعاني الفلسطينيون في مخيم جنين و مخيم طولكرم من وضع مأساوي جراء العمليات العسكرية المستمرة، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار والتفجيرات المتواصلة. فإلى جانب الخسائر في الأرواح، يعاني الأهالي من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطعام والدواء، في ظل إغلاق الطرق الرئيسية وحصار المخيمات.
وتشير بعض التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية قد فرضت حظرًا على دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في هذه المخيمات. كما أن الوضع الصحي في بعض المخيمات قد أصبح كارثيًا بسبب نقص الرعاية الطبية، إذ يعجز المستشفيات عن تقديم العناية اللازمة للجرحى بسبب الظروف العسكرية السائدة.
التوقعات والمخاوف
في ضوء استمرار العمليات العسكرية وتوسيعها إلى مناطق جديدة في الضفة الغربية، يتوقع المحللون أن تتواصل التصعيدات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي في المستقبل القريب، مع احتمالية أن تشمل العمليات مناطق أخرى في الضفة الغربية. كما أن هناك مخاوف متزايدة من أن تؤدي هذه العمليات إلى تفجير الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما قد يتسبب في زيادة التصعيد مع الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبالنظر إلى العمليات المستمرة، يظل الوضع في الضفة الغربية يشكل قلقًا كبيرًا على الصعيدين الإنساني والأمني، في ظل استمرار الاعتقالات والعمليات العسكرية الإسرائيلية، التي من المتوقع أن تكون لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة في المستقبل القريب.
ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 47 ألفًا ومواصلة التبادل بين حماس وإسرائيل
كيم جونغ أون يؤكد استمرار برنامج كوريا الشمالية النووي: عام 2025 سيكون حاسماً
الصليب الأحمر يحذر من خطر تسرب فيروس إيبولا من مختبر في الكونغو
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
استقرار أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري صباح 5 فبراير 2025
06 فبراير 2025 09:15 ص
ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر إلى 47.265 مليار دولار بنهاية يناير 2025
06 فبراير 2025 09:07 ص
استقرار أسعار الريال السعودي أمام الجنيه المصري في تعاملات الخميس 6 فبراير 2025
06 فبراير 2025 09:02 ص
أكثر الكلمات انتشاراً