الخميس، 06 فبراير 2025

01:52 ص

توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين مؤسسة تريندز ومركز سلام بالأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم

الأربعاء، 29 يناير 2025 11:05 ص

السيد الطنطاوي

مفتي الجمهورية ووفد تريندز

مفتي الجمهورية ووفد تريندز

وقع مركز سلام الذي يعمل تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة للتفاهم والتعاون البحثي، وإجراء الأبحاث المشتركة وتبادل الخبرات البحثية والأفكار ووجهات النظر حول القضايا المشتركة.

وقد استقبل فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي بداية اللقاء رحَّب فضيلة المفتي بالدكتور محمد عبد الله العلي والوفد المرافق له، وأعرب عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعبر فضيلته عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين مؤسسة تريندز، ومركز سلام الذي يعمل تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، سائلًا الله تعالى أن يكون هذا التعاون نافذة حقيقية لنفع البلدين وما حولهما من البلاد، حتى تعم فائدته العالم في ظل التحديات الراهنة.

ومن جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز عن سعادته لحسن اللقاء وحفاوة الاستقبال، وأشار إلى عظيم سعادته بأن يتم توقيع هذه المذكرة بإشراف فضيلة المفتي، وقال: "نشكركم فضيلة المفتي على جميع ما تقدمونه في سبيل الإسلام ونصرته".

هذا، وقد قام بالتوقيع على مذكرة التفاهم والتعاون عن مؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعن مركز سلام لدراسات التطرف الدكتور إبراهيم نجم، مدير المركز والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

ويهدف هذا التعاون إلى دعم التعاون البحثي بين الطرفين، من إجراء الأبحاث المشتركة وتبادل الخبرات البحثية والأفكار ووجهات النظر حول القضايا المشتركة.

الحوار الإسلامي الإسلامي من أوجب الواجبات في التوقيت الراهن

ومن جهة أخرى، قال فضيلة الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الحديث عن "الحوار الإسلامي الإسلامي" هو من أوجب الواجبات في التوقيت الراهن، خاصة وسط الصعاب والتحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية، فاتحاد الأمة يستعيد لها مكانتها المسلوبة وريادتها.

وحذر مفتي الجمهورية في ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب- من بعض المدارس الفكرية التي تتوقف أمام بعض الموضوعات الفكرية لتجعل منها بابًا للخلاف والاختلاف، لافتا إلى أن أولى التحديات التي تواجه الأمة هو الانصياع خلف الغزو الثقافي الفكري الذي يسعَى إلى تدميرِ الأمة وتفتيت أوصالها.

وتوقف فضيلة المفتي عند رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، فهذه الرحلة أقامت دولة وصنعت حضارة، فأنشأ صلى الله عليه وسلم المسجد ليكون بيئةً تجمع بين المسلم والمسلم التي تأخذ بالإنسان إلى عوامل التقدُّم والعمران، ثم أقام جانبًا آخر ليُشيع الرحمة بين الناس؛ فكان أن آخَى بين المهاجرين والأنصار، وهذه المُؤاخاة هي التي قضت على عناصر العصبية ومحَتْ آثار الجاهلية. 

وأوضح فضيلة المفتي أن المسلمين وضعوا قدمًا في إسبانيا وقدمًا أخرى في الصين، وكان مَرَدُّ ذلك إلى الاتحاد والتلاحم الذي كان سِمَة هذه الحقبة.

search