الاتصال بين السيسى وترامب.. نفى رسمى من مصر وارتباك أمريكى
الثلاثاء، 28 يناير 2025 05:11 م
باسم ياسر
![السيسى وترامب السيسى وترامب](https://media.almsryalaan.com/2025/1/large/1804172786192120250128050535535.jpg)
السيسى وترامب
نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى في مصر، اليوم، التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد المصدر أن أي اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورؤساء الدول يتم الإعلان عنه وفقًا للإجراءات المتبعة، خاصةً في حالات كهذه، نظرًا لأهمية التوقيت والمحتوى في ظل الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.
السيسي وترامب: علاقات متميزة في مواجهة تحديات المنطقة
وأوضح المصدر أن الاتصالات التي يتم إجراؤها بين الرئيسين المصري والأمريكي تتم دائمًا بإعلان رسمي وتحت إشراف الهيئات المعنية، مما يعكس الشفافية العالية في التعامل مع هذه القضايا.
وجاء ذلك في وقت حساس تمر به المنطقة، في ظل ما يشهده قطاع غزة من تداعيات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي أدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع.
تصريحات ترامب حول نقل سكان غزة إلى مصر والأردن
وفي تطور لاحق، كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثارت موجة من الجدل بعد أن قال إنه يعتقد أنه يجب على مصر والأردن استقبال المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب للصحافيين، حيث أضاف أنه يأمل أن تقوم مصر باستقبال الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أنه "ساعدهم كثيرًا" في الماضي وهو متأكد من أن الرئيس السيسي سيستجيب لهذه الدعوة.
من جهة أخرى، عبر ترامب عن أمله بأن يقدم ملك الأردن أيضًا دعمًا مشابهًا.
وأكد ترامب أن هذه الأزمة تأتي في وقت عصيب في المنطقة، معتبراً أن التعاون بين الولايات المتحدة ومصر والأردن سيكون حاسمًا في مواجهة تداعيات الحرب الأخيرة.
الرفض العربي لخطط التهجير
وتجدر الإشارة إلى أن القاهرة وعمّان قد أكدتا مرارًا رفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار، معتبريْن أن ذلك يمثل تهجيرًا قسريًا يُضاف إلى معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، عبر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحاته عن قلق مصر إزاء محاولات التهجير التي تهدد الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن هذه الجهود تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه.
خلفية النزاع وأزمة اللاجئين
تُعتبر الحرب الأخيرة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بين حماس وإسرائيل نقطة تحول في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أجبرت الحرب أكثر من 2.4 مليون فلسطيني على النزوح داخل القطاع وفي مناطق أخرى من العالم العربي.
ومع تصاعد الأزمات السياسية والإنسانية في المنطقة، تتزايد المخاوف من آثار هذه الأوضاع على الاستقرار الإقليمي، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها العديد من الدول في المنطقة.
مصر والأردن: موقف ثابت ضد التهجير
في سياق ردود الفعل العربية، جددت القاهرة وعمّان تأكيد رفضهما لأي خطط تهدف إلى نقل سكان غزة إلى خارج القطاع.
وأكدت الدولتان أن تلك المخططات تشكل خطراً على هوية الشعب الفلسطيني وقد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي خطير في المنطقة.
وتزامن ذلك مع الدعوات المستمرة إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويؤدي إلى تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
من جانبها، تواصل الحكومة المصرية اتخاذ مواقف حازمة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفته بمحاولات التصفية الممنهجة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحل الوحيد هو استعادة حقوق الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة والمبادئ الدولية.
وبالنظر إلى حقيقة تصريحات ترامب نجد أنه لم يصرح بالاتصال مع الرئيس المصرى، لكن وسائل الإعلام الأمريكية هى من استنتجت هذا الاتصال من تصريحاته للصحفيين، وهو ما أحدث البلبلة، وردود الأفعال القوية من الجانب المصرى.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
05 فبراير 2025 04:54 ص
الكويت تواصل تنفيذ سياسة التكويت: إنهاء خدمات غير الكويتيين واستبدالهم بالمواطنين
05 فبراير 2025 04:41 ص
أكثر الكلمات انتشاراً