305 شاحنة .. خامس قوافل تحيا مصر لغزة تصل رفح

 وصلت اليوم، الإثنين 27 يناير 2025، قافلة المساعدات الإنسانية المصرية إلى معبر رفح البري بمحافظة شمال سيناء، في خطوة تعكس التزام مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. القافلة التي ضمت 305 شاحنات محملة بأطنان من السلع الإنسانية، تبلغ حمولة شاحناتها 4200 طن من المساعدات، من بينها كميات ضخمة من المواد الغذائية، الأدوية، والمواد الطبية، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة.

وتعد هذه القافلة هي الخامسة من نوعها التي يقوم بها صندوق "تحيا مصر" بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني في إطار جهود إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقد تم إرسال هذه المساعدات في إطار تعزيز الدعم المصري المستمر للمتضررين في الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال تزويدهم بالاحتياجات الأساسية التي تساهم في تخفيف معاناتهم.

محتويات القافلة:

تتضمن الشحنات المرسلة مزيجاً من السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون في قطاع غزة، حيث تضم كميات كبيرة من المواد الغذائية الجافة مثل المعلبات التي يمكن تناولها دون الحاجة إلى الطهي، بالإضافة إلى كميات من الألبان وغذاء الأطفال. كما تحتوي القافلة على مستلزمات طبية حيوية مثل الأدوية وأجهزة طبية حيوية، فضلاً عن الملابس، البطانيات، ووسائل أخرى للتخفيف من برد الشتاء القارس في المنطقة.

بالإضافة إلى المواد الغذائية والمساعدات الطبية، تم إرسال سيارات إسعاف مجهزة لتقديم الدعم الصحي الطارئ للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو حالات صحية حرجة. هذه الخطوة تعتبر جزءاً من الجهود الإنسانية المستمرة التي تسعى لتقديم العون لأبناء غزة في وقت تتزايد فيه التحديات الإنسانية والصحية.

التعاون الرسمي والشعبي:

انطلقت القافلة من القاهرة يوم أمس، تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، بحضور عدد من المسؤولين المصريين البارزين. كان في مقدمة الحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي أشاد بأهمية هذه المبادرة في سياق دعم العلاقات المصرية الفلسطينية. كما شهدت الانطلاق حضور اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وأمين صندوق "تحيا مصر"، إلى جانب عدد من الوزراء البارزين مثل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة سحر نصر مستشار شيخ الأزهر والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، وكذلك عدد من رجال الأعمال ورؤساء منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

وفي تصريحات له خلال مراسم الانطلاق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه القافلة تندرج ضمن سلسلة من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، مبرزا أهمية التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع المدني في تقديم المساعدات الإغاثية اللازمة.

الجهود المصرية في مساعدة غزة:

تعتبر هذه القافلة جزءاً من سلسلة من المبادرات التي تقوم بها مصر لدعم قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة النزاع المستمر والحصار المفروض. كما تأتي هذه المساعدات في وقت حساس، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الموارد الأساسية بسبب القيود المفروضة على المعابر وسبل النقل.

وتعد القوافل الموجهة إلى غزة، مثل قافلة اليوم، جزءاً من التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث تواصل الحكومة المصرية تقديم الدعم على مختلف الأصعدة السياسية والإنسانية. وقد أثبتت هذه المبادرات قدرتها على تقديم المساعدة الفعالة للمتضررين، الأمر الذي يعكس مكانة مصر كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي.

التفاعل الشعبي والدولي:

لا تقتصر جهود الإغاثة على السلطات الحكومية فقط، بل تتضافر معها جهود المجتمع المدني في مصر، بما في ذلك منظمات غير حكومية وجمعيات أهلية، والتي تسهم بشكل فعال في جمع الموارد وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين. وتظهر القافلة الخامسة التي انطلقت أمس برعاية صندوق "تحيا مصر" التنسيق المثالي بين مختلف الأطراف الحكومية والشعبية بهدف تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.

من جانبهم، أعرب المسؤولون الفلسطينيون في غزة عن تقديرهم لهذه المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن هذه المبادرات تساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم. ويُنتظر أن يتم توزيع هذه المساعدات في مناطق مختلفة من القطاع بشكل عادل ووفقاً للاحتياجات الأكثر إلحاحًا.

في الختام، تمثل هذه القافلة رسالة قوية من مصر تؤكد على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتدعيم العلاقات الأخوية بين الشعبين، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية الصعبة التي يواجهها قطاع غزة.

وزير الرى يتابع المشروعات التنموية الجارى تنفيذها اعتمادًا على مياه الصرف الزراعى

مدير التعليم الثانوي الأزهري بالمنوفية يتابع تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية

الأوقاف تنظم ندوة عن الحفاظ على الوقت في ظل إغراءات التكنولوجيا بمعرض الكتاب