يوم للستات.. أبرز 11 عمل سينمائي ودرامي من وحي ثورة 25 يناير

ظلت ثورة 25 يناير 2011 في مصر، التي غيرت مجرى التاريخ السياسي والاجتماعي في البلاد، مصدر إلهام للمبدعين من صناع السينما والدراما. هذه الثورة التي بدأت في يناير من نفس العام، وأسفرت عن تنحي الرئيس حسني مبارك بعد 18 يومًا من الاحتجاجات الشعبية العارمة، ألهمت العديد من الفنانين لتسليط الضوء على الأحداث، مشاعر الناس، وصراعاتهم من خلال أعمال سينمائية ودرامية تناولت تفاصيل الثورة وتبعاتها.  يستعرض لكم "المصري الآن" أبرز الأعمال السينمائية والدرامية التي تناولت ثورة 25 يناير، وكيف انعكست على صناعة الفن المصري.

1. فيلم "مولانا" (2016)

رغم أن فيلم "مولانا" لا يتناول ثورة 25 يناير بشكل مباشر، إلا أنه يتطرق إلى الفترة التي تلت الثورة والظروف السياسية والاجتماعية التي نتجت عنها. العمل مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ويستعرض حياة داعية إسلامي يُدعى "حسن" الذي يلعب دوره الفنان عمرو سعد. يواجه "حسن" الصراع الداخلي والخارجي بعد أن أصبح في مواجهة مع السلطة السياسية والدينية في فترة ما بعد الثورة. "مولانا" يتعرض بشكل غير مباشر للثورة والاحتجاجات الشعبية في فترة ما بعد 25 يناير، ويُظهر تأثير هذه الأحداث على الأشخاص في المجتمع المصري.

2. فيلم "يوم للستات" (2016)

"يوم للستات" هو فيلم درامي من تأليف وإخراج كاملة أبو ذكري، ويتناول بشكل رئيسي القضايا الاجتماعية في مصر، مع التركيز على وضع النساء في المجتمع بعد ثورة 25 يناير. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من النساء اللاتي يذهبن إلى حمام السباحة لأول مرة، حيث تتداخل قصصهن مع وضع البلد المتغير بعد الثورة. يقدم الفيلم صورة واقعية للمجتمع المصري بعد الثورة، ويطرح قضايا التحرش، والدور الاجتماعي للمرأة، وحقوقها، في ظل المناخ السياسي والاجتماعي الذي خلفته ثورة 25 يناير.

3. فيلم "الفيلم الأزرق" (2014)

على الرغم من أن فيلم "الفيلم الأزرق" لا يناقش الثورة بشكل مباشر، إلا أنه يعكس تأثيرات المرحلة التي تلت 25 يناير، وخاصة فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية والاجتماعية التي ألمّت بالمجتمع المصري بعد الثورة. الفيلم من بطولة كريم عبد العزيز وهدى المفتي، وتدور أحداثه حول شخصية طبيب نفسي يُعالج حالات مرضية نفسية تنعكس من خلالها تداعيات الثورة والظروف السياسية على الأفراد. يتعامل الفيلم مع قضايا معقدة مثل الإدمان، والوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور، ويقدم صورة رمزية عن الشعور العام بالإحباط الذي ساد بعد 25 يناير.

4. مسلسل "الاختيار 2" (2021)

من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت أحداث ما بعد ثورة 25 يناير هو مسلسل "الاختيار 2". المسلسل من تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي، ويعرض قصصًا حقيقية عن رجال الشرطة والجيش في مواجهة الإرهاب بعد ثورة 25 يناير. يُسلط المسلسل الضوء على الفترات التي تلت الثورة بشكل خاص، مُرَكِّزًا على الإرهاب الذي انتشر في مصر بعد سقوط النظام السابق. يركز المسلسل على دور الأجهزة الأمنية في مكافحة العمليات الإرهابية، مبرزًا جهود الشرطة والجيش في محاربة الجماعات المتطرفة، وهو استكمال لنجاح مسلسل "الاختيار" الذي تم عرضه في رمضان 2020.

5. مسلسل "تحت السيطرة" (2015)

تدور أحداث مسلسل "تحت السيطرة" حول ممرضة تُدعى "مي" (التي قامت بدورها الفنانة نيللي كريم) تُجبر على مواجهة حياتها المدمرة بعد مشاركتها في إحدى المظاهرات في 25 يناير. المسلسل يعرض ما بعد الثورة حيث تتغير حياتها بشكل جذري في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية التي يمر بها الشعب المصري. "تحت السيطرة" هو عمل اجتماعي يتناول آثار الثورة على الأفراد والمجتمع بشكل عام، ويركز على تصاعد الشعور باليأس والغضب في مرحلة ما بعد الثورة.

6. فيلم "الثلاثة يشتغلونها" (2012)

فيلم "الثلاثة يشتغلونها" هو فيلم يعكس صراع الشباب في المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير. يتناول الفيلم حياة مجموعة من الشباب الذين يسعون لإيجاد سبل للعيش في ظروف اقتصادية متدهورة، في ظل حالة الفوضى التي أعقبت الثورة. يعكس العمل تأثيرات الثورة على حياة هؤلاء الشباب وطموحاتهم في ظل حالة من التوتر السياسي والمجتمعي. الفيلم يبرز التحديات التي يواجهها الشباب المصري في مرحلة ما بعد 25 يناير.

7. مسلسل "موجة حارة" (2013)

يعد مسلسل "موجة حارة" من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت تأثيرات ثورة 25 يناير على المجتمع المصري بشكل عام. المسلسل من تأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد ياسين، وتدور أحداثه حول مجموعة من الشخصيات التي تعيش في أحد الأحياء الشعبية في مصر، ويعرض بشكل دقيق تأثير الثورة على هذه الشخصيات، وخاصة التغيرات التي حدثت في الطبقات الاجتماعية. يبرز العمل التوترات والمشاعر المتناقضة التي شهدتها مصر بعد الثورة، من الأمل إلى الإحباط.

8. فيلم "بعد الموقعة" (2012)

"بعد الموقعة" هو فيلم درامي مصري من تأليف وإخراج يسري نصر الله. يدور الفيلم حول قصة شابة تنتمي إلى عائلة من الطبقة العليا، تتورط في علاقة مع رجل من الطبقة العاملة خلال فترة الثورة. تتبع القصة كيف تنعكس آثار الثورة على حياتهما العاطفية، مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها كل من المتظاهرين والسلطات بعد اندلاع الثورة. يقدم الفيلم نقدًا اجتماعيًا حادًا للوضع بعد 25 يناير، ويظهر التوتر بين الطبقات الاجتماعية المتنوعة في مصر.

9. مسلسل "السبع وصايا" (2014)

على الرغم من أن مسلسل "السبع وصايا" لا يتعلق مباشرة بثورة 25 يناير، إلا أنه يعكس التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بعد الثورة. يعرض العمل قصة سبعة أشخاص مختلفين في المجتمع، ويكشف عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي يواجهها كل منهم في أعقاب الأحداث التي غيرت الحياة في مصر. يمثل المسلسل، بشكل غير مباشر، حالة الاضطراب السياسي والاجتماعي التي كانت سائدة في البلاد بعد الثورة.

10. فيلم "بلاش تبوسني" (2010)

على الرغم من أن "بلاش تبوسني" عرض قبل ثورة 25 يناير، إلا أنه يعد من الأفلام التي أثرت في مناقشة الوضع الاجتماعي والسياسي في مصر بعد الثورة. الفيلم يقدم قصة شاب وفتاة تجمعهما علاقة غريبة في فترة ما قبل الثورة، ويعكس القضايا الاجتماعية والسياسية التي كان يتخبط فيها المجتمع المصري، وهو ما ساعد الجمهور على فهم خلفية الثورة وتداعياتها بعد اندلاعها.

11. مسلسل "العارف" (2021)

مسلسل "العارف" يعد من الأعمال التي تطرقت بشكل غير مباشر إلى تأثيرات ثورة 25 يناير على المجتمع المصري. ورغم أن المسلسل لا يتناول الثورة بشكل أساسي، إلا أنه يعكس تغييرات كبيرة في الواقع السياسي والاقتصادي التي شهدتها مصر بعد الثورة. تدور أحداث المسلسل حول شخصية "ياسر" الذي يواجه تحديات كبيرة في عالم التكنولوجيا والسياسة، حيث يكتشف أنه محاط بشبكة من الأزمات والمشاكل الناتجة عن حالة الفوضى التي تبعت الثورة.

المسلسل، من بطولة أحمد عز وأحمد فهمي، يجسد بشكل رمزي التحديات التي واجهها العديد من الأشخاص في السنوات التي تلت الثورة، لا سيما مع تطور مشهد الجريمة والتكنولوجيا الرقمية، وتأثير ذلك على الحياة الاجتماعية والسياسية. يقدم المسلسل صورة عن الاضطراب والتغيرات التي صاحبت مرحلة ما بعد 25 يناير، وتعد هذه الأعمال خطوة جديدة نحو معالجة التأثيرات غير المباشرة للثورة في الأعمال الفنية.

لعبت ثورة 25 يناير دورًا محوريًا في تغييرات جذرية على كافة الأصعدة في مصر، وبالتأكيد كانت هذه التغيرات مصدر إلهام كبير للعديد من الأعمال السينمائية والدرامية. سواء كان التناول مباشرًا للأحداث، أو عبر تقديم التأثيرات التي خلفتها الثورة على حياة المواطنين المصريين، فقد ساهمت هذه الأعمال في تشكيل الوعي الجماعي حول تلك المرحلة الدقيقة. وبالرغم من تنوع الأساليب والموضوعات التي عرضتها الأعمال الفنية، إلا أن جميعها توحدت في تسليط الضوء على التحولات الكبيرة التي عاشها المجتمع المصري، مما جعلها محطات مهمة في تاريخ السينما والدراما المصرية.