الخميس، 06 فبراير 2025

06:38 ص

وزير الأوقاف في لقاء بمعرض الكتاب: التصوف الإسلامي العلاج الأمثل للنفس البشرية

السبت، 25 يناير 2025 10:20 ص

السيد الطنطاوي

وزير الأوقاف خلال اللقاء

وزير الأوقاف خلال اللقاء

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التصوف الإسلامي يُعد العلاج الأمثل للنفس البشرية، ويساعد الإنسان على مواجهة شهواته وتهذيب نفسه، مما ينقذه من براثن الأنانية والكبر والظلم. 

وقال إن التصوف الحقيقي يعمل على غرس القيم الأخلاقية والروحانية في النفس، مما يسهم في بناء الإنسان وتوجيهه نحو الفضيلة والإيثار.

جاء ذلك  خلال لقاء فكري للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، بعنوان “إحدى القضايا المحورية في التصوف الإسلامي”.

وافتتح الدكتور أسامة الأزهري اللقاء  بالحديث عن خطورة الفكر التكفيري، مؤكدًا أنه باب كل شر ومفتاح الإرهاب والتطرف موضحا أن جميع تيارات العنف وحمل السلاح انطلقت من فكرة التكفير كأساس فكري، مشيرًا إلى أن هذا الفكر يمثل الخطر الأعظم الذي يهدد سلامة الأديان والمجتمعات.

وتحدث عن التصوف الإسلامي، مشيرا إلى أن التصوف الحقيقي، يعمل على غرس القيم الأخلاقية والروحانية في النفس، مما يسهم في بناء الإنسان، وتوجيهه نحو الفضيلة والإيثار.

واستشهد الدكتور الأزهري بموقف للإمام سري الدين السقطي، الذي ظل يستغفر الله ثلاثين عامًا لأنه شعر بالأنانية عندما حمد الله على نجاة دكانه من حريق كبير، متناسيًا معاناة الآخرين.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري،  أن هذا الموقف يؤكد جوهر التصوف في تعليم الإنسان اليقظة المستمرة لتطهير النفس من العلل الخفية كالكبر والأنانية، وهو ما نحتاجه بشدة لمواجهة التحديات الاجتماعية والأخلاقية.

وقدم الدكتور أسامة الأزهري  نصيحة عامة للقراء، بأهمية القراءة المستمرة والتعمق في المعارف، مؤكدًا أهمية كتاب “باطن الإثم” للإمام الشهيد البوطي، في استلهام معاني التصوف وأثره في تهذيب النفس.

 وأشار إلى أن القرآن الكريم هو المرجع الأول الذي يقدم خطابًا إلهيًا خالدًا يعبر فوق حدود الزمان والمكان، داعيًا الجميع إلى التمسك به كدليل شامل للحياة.

وأكد الوزير أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مستمر في تقديم لقاءات فكرية ومعرفية طوال أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من ٢٣ من يناير إلى ٥ من فبراير ٢٠٢٥م، مشيرًا إلى أن رسالة المجلس التنويرية تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع.

search