بعد تهديد ترامب ما هي أهمية قناة بنما؟
الثلاثاء، 21 يناير 2025 04:24 م
محمد عماد
![قناة بنما قناة بنما](https://media.almsryalaan.com/2025/1/large/1805988120426202501210423222322.jpg)
قناة بنما
بعد أكثر من 100 عام من بناء قناة بنما، وبعد 25 عامًا من إعادة الولايات المتحدة للممر المائي إلى بنما، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليثير الجدل مجددًا بشأن القناة. ففي خطاب تنصيبه الأخير، صرح ترامب بأن الولايات المتحدة ستستعيد القناة، مدعيًا أن بنما قد "نقضت العهد" وانتهكت شروط المعاهدة التي كانت قد أُبرمت بين البلدين.
ترامب أكد خلال خطابه قائلاً: "لقد أعطيناها لبنما، ولكننا سوف نستعيدها". وأضاف أن بنما لم تلتزم بالشروط التي تم الاتفاق عليها، مشيرًا إلى الرسوم الباهظة التي تفرضها على السفن الأمريكية، معتبرًا أن المعاملة التي تحظى بها البحرية الأمريكية في القناة غير عادلة تمامًا. كما تحدث عن النفوذ الصيني في القناة، قائلًا: "فوق كل شيء، تدير الصين قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين، بل لبنما".
قناة بنما: مصدر دخل ضخم لبنما
تثير تصريحات ترامب العديد من التساؤلات حول دوافعه لاستعادة القناة، خاصة وأن قناة بنما تعد أحد أهم مصادر الدخل لبنما. ففي عام 2024، حققت القناة أرباحًا إجمالية تقدر بنحو 5 مليارات دولار، مما يجعلها مصدرًا رئيسيًا للاقتصاد البنمي. وتساهم القناة بشكل مباشر في 23.6% من الدخل السنوي لبنما، وفقًا لدراسة نشرها معهد "آي دي بي إنفست" في ديسمبر/كانون الأول 2024.
منذ عام 2007، عملت بنما على توسعة القناة لتستوعب السفن الأكبر حجمًا، وهو مشروع ضخم تجاوزت تكلفته 5 مليارات دولار، ودخل حيز التشغيل في عام 2016. هذا التوسع زاد من حركة المرور البحرية عبر القناة، مما ضاعف الأرباح بشكل كبير.
لماذا يرغب ترامب في استعادة القناة؟
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا يرغب ترامب في استعادة القناة في هذا التوقيت؟ في الواقع، القناة تحقق أرباحًا ضخمة لبنما، مما يجعل من المستبعد أن ترغب بنما في التخلي عن هذا المورد الحيوي. وفي عام 2011، صرح ترامب بأن الولايات المتحدة قد أعطت القناة "بغباء دون مقابل"، في إشارة إلى أنها كانت فرصة اقتصادية كبيرة ضاعت.
محاولات بنما الدفاع عن استقلالها
رغم التهديدات الأمريكية، أوضح المسؤولون في بنما أنهم لن يقبلوا أي محاولة لاستعادة القناة، مؤكدين أن سيادة بنما على القناة أمر محوري بالنسبة لأمنها الاقتصادي والسياسي. القناة تعد شريانًا حيويًا للاقتصاد البنمي، حيث تمر عبرها حوالي 5٪ من إجمالي حركة المرور البحرية العالمية.
تاريخ معقد: من البناء إلى التسليم
تعود قصة قناة بنما إلى عام 1914، عندما قامت الولايات المتحدة ببنائها كجزء من مشروع استراتيجي لربط المحيطين الأطلسي والهادئ. في عام 1999، تم تسليم القناة رسميًا إلى بنما بموجب معاهدات وقّعت في السبعينيات بين الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس، بعد أكثر من 80 عامًا من الإدارة الأمريكية للمنطقة.
اليوم، تستمر القناة في لعب دور كبير في التجارة العالمية، ولكنها أصبحت في الوقت نفسه نقطة خلاف سياسي بين بنما والولايات المتحدة، خاصة مع التهديدات الأخيرة من ترامب. في الوقت الذي تؤكد فيه بنما على عدم استعدادها للتخلي عن القناة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل هذا الممر المائي المهم في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة.
حريق مروع في منتجع كارتالكايا التركي يسفر عن عشرات القتلى والجرحى
ترامب يبدأ ولايته الثانية بزخم مراسيم تنفيذية وسط تساؤلات حول طموحاته
هجمات المستوطنين تفاقم التوتر في الضفة الغربية وسط عملية عسكرية إسرائيلية في جنين
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
05 فبراير 2025 04:54 ص
الكويت تواصل تنفيذ سياسة التكويت: إنهاء خدمات غير الكويتيين واستبدالهم بالمواطنين
05 فبراير 2025 04:41 ص
أكثر الكلمات انتشاراً