رئيس الوزراء: بنك المعرفة نموذج لتحفيز البحث العلمى ونشر المعرفة

أكد الدكتور مصطفى مدبولى أن بنك المعرفة المصري يمثل نموذجًا مبتكرًا لتحفيز البحث العلمي ونشر المعرفة، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم والبحث هو السبيل نحو مستقبل أكثر إشراقًا لمصر والمنطقة العربية.

لقاء رئيس الوزراء مع ممثلى دور النشر الدولية

استضاف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا مع عدد من ممثلي دور النشر الدولية لمناقشة التعاون مع بنك المعرفة المصري (EKB).

 حضر الاجتماع نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الأكاديمية والبحثية، من بينهم الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على بنك المعرفة المصري.

في بداية اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية بنك المعرفة كمبادرة استراتيجية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف نشر المعرفة وتعزيز البحث العلمي في مصر. 

وأكد حرص الدولة على تبادل هذه التجربة الرائدة مع الدول العربية ودول العالم، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة يمثل نموذجًا يحتذى به في تعزيز منظومة التعليم والبحث.

بنك المعرفة المصري: منصة رائدة لنشر المعرفة

استعرضت الدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على بنك المعرفة، أبرز إنجازات البنك منذ إنشائه في عام 2016. 

وأوضحت أن المنصة تحتوي على أكثر من 7 آلاف دورية علمية مشتركة، و250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أكثر من مليون و400 ألف أطروحة ماجستير ودكتوراه. 

كما توفر المنصة 28 ألف مصدر رقمي متعدد اللغات لدعم التعليم الأساسي.

وذكرت الفقي أن عدد مستخدمي بنك المعرفة المصري تجاوز 4.5 مليون مستخدم بحلول أكتوبر 2024، وهو ما يعكس نموًا مطردًا منذ انطلاقه. 

وأضافت أن بنك المعرفة أسهم في تحسين تصنيف مصر عالميًا في مؤشر Scimago للنشر البحثي العلمي، حيث قفزت مصر 12 مركزًا منذ عام 2016 لتحتل المرتبة 25 عالميًا.

دور بنك المعرفة في تعزيز البحث العلمي

خلال الاجتماع، أكد الدكتور محمد الأيسطي، نائب رئيس مؤسسة "إلسيفير" Elsevier، أهمية الدور الذي يلعبه بنك المعرفة في دعم منظومة البحث العلمي.

 وأشار إلى أن مصر تمتلك ملفًا بحثيًا متكاملًا يمكنها من أن تصبح مركزًا دوليًا للبحث يربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعالم.

 كما شدد على ضرورة تسخير البحوث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.

وأضاف الأيسطي أن مصر أصبحت منتجًا للمعرفة بفضل السياسات التي تم تنفيذها لتطوير منظومة التعليم والبحث.

 وأشاد بالشراكة بين بنك المعرفة المصري والمؤسسات البحثية العالمية التي تعزز مكانة مصر كمصدر رئيسي للابتكار.

إشادات دولية وعربية بالتجربة المصرية

شهد الاجتماع إشادة واسعة من ممثلي المؤسسات الدولية والعربية بتجربة بنك المعرفة المصري. وعبّر الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، عن فخره بالتعاون مع الجامعات المصرية في دعم البحث العلمي. 

وأشار إلى أن جهود الاتحاد أسهمت في نقل تجربة بنك المعرفة إلى دول عربية أخرى.

من جانبه، هنأ الدكتور عبد المجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، المركز القومي للبحوث المصري بفوزه بالمركز الأول عربيًا كأفضل مركز بحثي لعام 2024.

 وأكد أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا يحتذى به للدول العربية في التحول نحو مجتمع المعرفة.

نحو منصة إقليمية للتعلم الرقمي

أوضحت الدكتورة جينا الفقي أن بنك المعرفة المصري أصبح جزءًا من المبادرات الدولية لتعزيز التعلم الرقمي. ففي عام 2022، انضمت المنصة إلى مبادرة بوابات التعلم الرقمي العام التي أطلقتها اليونسكو واليونيسيف.

 وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين المنصات الرقمية حول العالم وتعزيز تبادل الخبرات.

كما أشارت الفقي إلى أن أبحاث الجامعات المصرية أصبحت مرجعًا هامًا للدول الأوروبية والولايات المتحدة، مما يعكس النجاح الكبير الذي حققه بنك المعرفة في تقديم محتوى علمي متميز.

مصر في صدارة البحث العلمي

اختتم الاجتماع بتأكيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن مصر تحولت إلى مركز إقليمي لإنتاج المعرفة وليس استهلاكها فقط. وأشار إلى أن التعاون مع دور النشر الدولية يعزز من مكانة مصر عالميًا، مؤكدًا أن النجاح الذي حققه بنك المعرفة ساهم بشكل كبير في رفع نسبة النشر العلمي بمقدار 20% خلال العامين الماضيين.

إقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء يشهد توقيع شراكة استراتيجية بين جامعة عين شمس وجامعة إكستر البريطانية

رئيس الوزراء: تحويل القصر العينى إلى مجمع مستشفيات عالمى.. تعرف على السبب

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقود تدويل بنك المعرفة المصري