الأربعاء، 05 فبراير 2025

05:02 م

خزانة ذكريات.. 18 يناير يجمع ميلاد صلاح ذو الفقار ورحيل سليمان نجيب

السبت، 18 يناير 2025 06:09 م

إسراء علي

صلاح ذو الفقار

صلاح ذو الفقار

اليوم تحل الذكرى الـ 99 لميلاد الفنان الراحل القدير صلاح ذو الفقار، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، الذي استطاع أن يحقق شهرة واسعة في فترة زمنية قصيرة، رغم بدايته كضابط شرطة قبل أن ينتقل إلى عالم الفن.


صلاح ذو الفقار.. من ضابط شرطة إلى نجم سينمائي

وُلد صلاح ذو الفقار في 18 يناير 1926، ليصبح لاحقًا واحدًا من أكثر الفنانين تأثيرًا في السينما المصرية، بدأ مشواره الفني في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، حيث كانت بدايته مع فيلم "عيون سهرانه" الذي جمعه مع الفنانة شادية، ليبدأ انطلاقته في عالم السينما.

واصل ذو الفقار تألقه مع العديد من الأفلام التي جعلته من نجوم الصف الأول في عصر عمالقة السينما المصرية.

أبرز أعمال صلاح ذو الفقار.. أدوار متنوعة وإرث فني خالد

من أبرز أدواره كان دور "حسين" في فيلم "رد قلبي"، الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته الفنية. تنوعت أدواره بين الرومانسية والكوميدية وأدوار ضباط الشرطة، ليبرز في جميع هذه الأشكال ويثبت موهبته الفائقة.

من أبرز أفلامه التي حققت نجاحًا كبيرًا كان فيلم "موعد في البرج" مع سعاد حسني، و"الحب كده" مع صباح، و"الرجل الثاني" الذي جمعه مع رشدي أباظة وصباح وسامية جمال.

كما تألق أيضًا في "الأيدي الناعمة" مع أحمد مظهر ومريم فخر الدين، وشارك في مجموعة من الأفلام الرائعة مع شادية مثل "أغلى من حياتي"، "عفريت مراتي"، و"كرامة مراتي"، بالإضافة إلى فيلم "غروب وشروق" الذي ترك بصمة واضحة في ذاكرة محبي السينما.

لم يكن الفنان صلاح ذو الفقار مقتصرًا على التمثيل فقط، بل قرر أن يدخل مجال الإنتاج السينمائي ويحقق نجاحًا آخر من خلال إنتاجه لأفلام شهيرة مثل "شيء من الخوف" و"أريد حلاً"، التي شهدت نجاحًا نقديًا وجماهيريًا كبيرًا.

لكن في 22 ديسمبر 1993، رحل صلاح ذو الفقار عن عالمنا بشكل مفاجئ أثناء تصويره فيلم "الإرهابي" مع عادل إمام، عن عمر يناهز 68 عامًا. لقد ترك إرثًا فنيًا كبيرًا، حيث يعتبر من الأيقونات التي أثرت في السينما المصرية لعقود.

سليمان نجيب.. فنان متعدد المواهب وأيقونة في تاريخ السينما المصرية

وفي نفس اليوم، تحل الذكرى الـ 70 لرحيل الفنان الكبير سليمان نجيب، الذي يُعد من الأسماء اللامعة في تاريخ السينما والمسرح المصري.

وُلد نجيب في 1892، وكان من أبرز الفنانين في عصره، حيث امتاز بموهبته الفائقة وحضوره الطاغي على الشاشة، قدم العديد من الأفلام الناجحة التي ما زالت تُعرض حتى اليوم، مثل "الزوجة السابعة"، "غزل البنات"، "بنت الأكابر"، "الآنسة حنفي"، و"لعبة الست".

دور سليمان نجيب في دار الأوبرا المصرية.. إشراف ثقافي متميز

وبجانب عمله في السينما، كان نجيب رئيسًا لدار الأوبرا المصرية، ونجح في إدارتها بشكل لافت للنظر، حيث أحدث تطورًا كبيرًا في مجال الفن والثقافة في مصر.

رحل سليمان نجيب عن عالمنا في 18 يناير 1955 عن عمر يناهز 63 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا ومسيرة مليئة بالعطاء.

اليوم، يحتفل محبو السينما والفن المصري بذكراهما، مؤكدين أن هذين الفنانين الراحلين سيظلان خالدين في ذاكرة الفن المصري، بما قدموه من أعمال لا تُنسى.

في هذا اليوم الذي يحمل بين طياته ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار ورحيل سليمان نجيب، نجد أنفسنا أمام إرث فني عميق أثرى السينما والمسرح المصري على مر العصور. فبكل عمل قدموه، تركا بصمات لا تُمحى في قلوب محبي الفن، ليظل اسمهما خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة، في هذا اليوم، نحتفل بذكراهما، ونتذكر كيف أسهم كل منهما في تشكيل تاريخ الفن المصري، ونجدد التقدير والاحترام لمسيرتهما الحافلة بالعطاء والإبداع.

search